قصف مدفعي.. ومفاوضات على جثث قتلى النظام على أطراف العاصمة

قصف مدفعي.. ومفاوضات على جثث قتلى النظام على أطراف العاصمة
TT

قصف مدفعي.. ومفاوضات على جثث قتلى النظام على أطراف العاصمة

قصف مدفعي.. ومفاوضات على جثث قتلى النظام على أطراف العاصمة

شددت قوات النظام حصارها المفروض على بلدتي قدسيا والهامة وقطعت طريق قدسيا بالكامل مع تجدد الاشتباكات على أطراف بلدة الهامة بين مجموعات المعارضة المسلحة في البلدة وميليشيا جيش الدفاع الوطني التابعة للنظام.
وجاء هذا التصعيد بعد محاولة مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني بالتسلل باتجاه حي الشامية حيث دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة لعدة ساعات، استهدفت بعدها قوات النظام المتمركزة في منطقة جبل الورد البلدة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وقالت مصادر إعلامية معارضة إن المقاتلين المعارضين في الهامة، سلموا النظام مصابا من عناصره أصيب خلال الاشتباكات مقابل وقف إطلاق النار، كما تم تسليم ثماني جثث لقوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني عبر لجنة المصالحة في بلدة قدسيا. فيما قالت مصادر مقربة من النظام إن مقاتلين في المعارضة هاجموا يوم أول من أمس، حاجزا لقوات النظام في منطقة الخياطين ما أسفر عن مقتل عناصر الحاجز وإصابة شخص منهم. تلا الهجوم اشتباكات على أكثر من محور، لكنها تركزت في منطقتي العراد والخياطين، إضافة لاشتباكات من جهة جبل الورد القريب. بحسب المصادر التي قالت إن قوات النظام وميليشيا جيش الدفاع الوطني تقدمت عبر محور معمل أدوية الديماس.
يشار إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي تم توقيع اتفاق مصالحه في قدسيا، يهدف إلى التهدئة وإعادة فتح الطريق وفك الحصار الكامل على المنطقة، وخرج حينها 135 مقاتلا معارضا من أبناء المنطقة مع عائلاتهم نحو إدلب شمال سوريا. إلا أن الحصار رفع جزئيا عن البلدتين إلى أن عادت وانهارت الهدنة في اليومين الماضيين، حيث تم قطع طريق قدسيا بشكل كامل، وقالت وزارة المصالحة في حكومة النظام إن التهدئة «موجودة لكنها هشة، في ظل استمرار توتر الوضع».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.