الأخضر يبدأ الإعداد لأستراليا.. و«وعكة» تغيّب العابد

بوستيكوغلو حزين على استبعاد ديجنك من المواجهة

عدد من لاعبي المنتخب الأول لدى وصولهم إلى المعسكر التدريبي (تصوير: سليمان مرزوقي)
عدد من لاعبي المنتخب الأول لدى وصولهم إلى المعسكر التدريبي (تصوير: سليمان مرزوقي)
TT

الأخضر يبدأ الإعداد لأستراليا.. و«وعكة» تغيّب العابد

عدد من لاعبي المنتخب الأول لدى وصولهم إلى المعسكر التدريبي (تصوير: سليمان مرزوقي)
عدد من لاعبي المنتخب الأول لدى وصولهم إلى المعسكر التدريبي (تصوير: سليمان مرزوقي)

توافد لاعبو المنتخب السعودي إلى مقر إقامتهم في فندق هيلتون جدة؛ استعدادا لبدء المعسكر التدريبي قبل مباراتي أستراليا والإمارات في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا.
وسيلاقي الأخضر منتخب أستراليا يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ثم يلعب في الـ11من الشهر نفسه أمام منتخب الإمارات على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وأعلنت إدارة المنتخب تخلف اللاعب نواف العابد عن حضور المعسكر في الموعد المحدد بسبب وعكة صحية ألزمته الفراش وهو في مدينة الرياض، على أن يلتحق بالمعسكر يوم غد السبت.
من جانب آخر، سيخضع لاعبو المنتخب إلى الفحص الطبي قبل بدء التمارين.
من جانب آخر، أبدى انج بوستيكوغلو، مدرب المنتخب الأسترالي، حزنه لاستبعاده الظهير الأيمن ميلوس ديجنك بسبب الإصابة، وقال «إنه أمر مخيب للآمال تعرضه لإصابة في الركبة مع فريقه، فقد كان مؤثرًا منذ انضمامه إلى المنتخب في يونيو (حزيران) من العام الحالي»، ويلعب ميلوس مع ميونيخ 1986 في دوري الدرجة الثانية الألمانية، وقد لعب مع المنتخب أربع مباريات حتى الآن.
وكشف المدرب الأسترالي في مقابلة تلفزيونية لموقع الاتحاد الأسترالي لكرة القدم عن استدعائه المهاجم اباتوز جانو مهاجم كوانززهو ار اف الصيني، وأكد بوستيكوغلو «لسوء الحظ أن ميلوس سيغيب عن مباراتي المنتخب أمام المملكة العربية السعودية واليابان، ولكن أباتو جانو تم استدعاؤه للفريق، ونحن نعلم أنه قادر على صناعة الفارق إذا استلزم الأمر».
وأشار مدرب المنتخب الأصفر لهدف جانو مع فريقه الصيني في الجولة الماضية، حيث ساهم في الانتصار على فريق هينان جياني والوصول للمركز الخامس في بطولة السوبر الصيني، وقال: «جانو قدم مستوى مميزا مع فريقه، وساهم في فوزهم في الأسبوع الماضي، وسيساعدنا في تقوية الخط الأمامي للمنتخب»، وسبق لجانو تمثيل المنتخبات السنية لليونان بالإضافة للمنتخب اليوناني الأول في عام 2015، حيث شارك في مباراة وحيدة أمام المجر في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا وحقق لقبها المنتخب البرتغالي.
من جانبه، صرح المهاجم المستدعي للمنتخب أباتوز جانو قائلا «إنه لأمر جيد تلقي مكالمة الاستدعاء للمنتخب، وكشف اللاعب عن سعادته بالانضمام في هذه المرحلة بعد عدم استدعائه في الجولتين الأولى والثانية»، وتطرق مهاجم كوانززهو الصيني للحديث عن المباراتين مع المنتخب السعودي والمنتخب الياباني «أنهما مباراتان مهمتان وتحديدًا بعد البداية الجيدة للمنتخب وتصدره للمجموعة» ويتطلع اللاعب لدخول معسكر المنتخب يوم الأحد لمواجهة المنتخب السعودي في جدة واليابان في ملبورن الأسترالي مسقط رأس جانو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».