زيدان محبط لتعادل الريـال مع دورتموند.. وليستر يحلق في صدارة مجموعته

توتنهام ينتزع انتصارًا ثمينًا من معقل سسكا موسكو.. ويوفنتوس يفترس دينامو زغرب في الجولة الثانية لدوري الأبطال

سليماني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر الانتصار على بورتو (رويترز) - نافاس حارس ريال مدريد فشل في التصدي لتسديدة شورله مهاجم دورتموند (أ.ف.ب)
سليماني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر الانتصار على بورتو (رويترز) - نافاس حارس ريال مدريد فشل في التصدي لتسديدة شورله مهاجم دورتموند (أ.ف.ب)
TT

زيدان محبط لتعادل الريـال مع دورتموند.. وليستر يحلق في صدارة مجموعته

سليماني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر الانتصار على بورتو (رويترز) - نافاس حارس ريال مدريد فشل في التصدي لتسديدة شورله مهاجم دورتموند (أ.ف.ب)
سليماني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر الانتصار على بورتو (رويترز) - نافاس حارس ريال مدريد فشل في التصدي لتسديدة شورله مهاجم دورتموند (أ.ف.ب)

أعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد (حامل اللقب) عن شعوره بالإحباط لتعادل فريقه مع مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2/ 2 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي بدت فيه السعادة على الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر الإنجليزي بتصدر فريقه المجموعة السابعة إثر الانتصار الثمين على بورتو البرتغالي 1/ صفر.
على ملعب «سيغنال ايدونا بارك» وضمن المجموعة السادسة، كان ريـال مدريد حامل اللقب الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أول فوز له على مضيفه دورتموند بعد سقوطه أمامه في معقله في آخر ثلاث زيارات عندما تقدم عليه 2 - 1 حتى الدقيقة 87 قبل أن يكتفي بالتعادل.
واستمر السجل المخيب لريـال مدريد في مواجهة الفرق الألمانية حيث لم ينجح في تحقيق الفوز عليها سوى أربع مرات في 30 مواجهة بينهما.
لكن الفريق الملكي احتفظ بسجله خاليا من الهزائم في 20 مباراة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ 6 أبريل (نيسان) الماضي.
وصحيح أن التعادل مع فريق مثل دورتموند على أرض الأخير ليس بالنتيجة السيئة للريـال على الإطلاق، لكنه حصل بعد تعادلين على التوالي أيضًا ضد فياريـال ولاس بالماس وذلك بعد سلسلة من 16 انتصارا متتاليا للنادي الملكي في الدوري المحلي.
وتقدم الريـال مرتين على دورتموند عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي رافائيل فاران قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالتعادل إثر هدف سجله البديل أندريه شورله في الدقيقة 87، حارما حامل اللقب من فوزه الثاني بعد أن استهل حملته بالتغلب على سبورتينغ لشبونة البرتغالي (2 - 1).
وقال زيدان بعد المباراة: «نحن محبطون، أنا محبط. قدمنا مباراة جيدة بذلنا فيها جميعا ما بوسعنا على المستويين الدفاعي والهجومي. لعبنا بالمستوى الذي أردناه. وفي النهاية، النتيجة نفسها مجددا، التعادل للمباراة الثالثة على التوالي».
وواصل: «أنا محبط من أجل اللاعبين لأنهم استحقوا نتيجة أفضل. ليست نتيجة سيئة، ولكن اللعب بتلك الطريقة والحصول على تلك الفرص، ناهيك بأننا كنا متقدمين 2 - 1 قبل ثلاث دقائق من انتهاء المباراة أمر موجع».
أما شورله منقذ دورتموند، فكان سعيدا بطبيعة الحال وقال: «بدأنا المباراة بشكل جيدا ووجدنا المساحات لكي نلعب بطريقتنا لكن في الربع الأخير من الملعب اتخذنا القرارات الخاطئة. إذا تمكنت من العودة مرتين ضد ريـال مدريد، فذلك يمنحك شعورا جيدا وسيساعد الفريق على النمو معا».
وتعرض الجناح البالغ من العمر 25 عاما لإصابة في ركبته اليمنى في نهاية اللقاء وهو يأمل أن يكون جاهزا للقاء باير ليفركوزن السبت في الدوري المحلي.
وفي المجموعة ذاتها لم يجد سبورتينغ لشبونة صعوبة في الفوز على ليجيا وارسو البولندي بهدفيه للكوستاريكي براين رويز في الدقيقة 28 والهولندي باس دوست (38).
وفي المجموعة الخامسة، أنعش توتنهام الإنجليزي آماله في بلوغ الدور التالي بفوزه خارج ملعبه على سسكا موسكو الروسي بهدف لمهاجمه الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في الدقيقة 71. وكان هيونغ الذي لعب بدلا من هاري كين المصاب، سجل هدفي فريقه في مرمى ميدلزبره في نهاية الأسبوع الماضي.
ورغم غياب خمسة من لاعبيه البارزين تمسك ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بالقدرة على استدعاء تشكيلة قوية في أول مباراة لفريقه على الإطلاق في دوري الأبطال بالعاصمة الروسية. وبدأ الفريق الإنجليزي بشكل جيد وسيطر على الكرة لينتزع أول ثلاث نقاط.
وضمن المجموعة ذاتها أنقذ موناكو نفسه من الخسارة عندما تخلف أمام باير ليفركوزن الألماني بهدف للمكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 73، قبل أن يدرك التعادل في الرمق الأخير بواسطة البولندي كميل غليك في الدقيقة 90. وعلق غليك على الهدف قائلا: «هذا ربما أفضل هدف في مسيرتي. أعتقد أننا حققنا تعادلا مستحقا، لم يسيطر أي فريق على المباراة».
وأصبح رصيد موناكو أربع نقاط من مباراتين ويتفوق بنقطة واحدة على توتنهام بينما يملك ليفركوزن نقطتين مقابل نقطة واحدة لسسكا.
وفي المجموعة الثامنة، عوض يوفنتوس الإيطالي الذي يعتبر أحد المرشحين لإحراز اللقب، تعادله المخيب في الجولة الأولى على أرضه أمام إشبيلية الإسباني بطل «يوروبا ليغ» في المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك من خلال الفوز على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 4 - صفر في أول مواجهة بين الفريقين.
وخاض فريق المدرب ماسيميليانو أليغري اللقاء بغياب الغاني كوادوو أسامواه ودانييلي روغاني اللذين انضما إلى لائحة المصابين والتي تشمل المغربي مهدي بنعطية وكلاوديو ماركيزيو، وذلك بعد إصابتهما في المباراة التي فاز بها وصيف المسابقة القارية الأم لعام 2015 على باليرمو (1 - صفر) السبت في الدوري المحلي.
وكانت بداية يوفنتوس مثالية إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر البوسني ميراليم بيانيتش وأضاف الأرجنتيني غونزالو هيغواين الثاني في الدقيقة (31)، وفي الشوط الثاني، نجح الأرجنتيني باولو ديبالا في فك صيامه عن التهديف هذا الموسم وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 57، قبل أن يختتم اختتم البرازيلي داني الفيش في الدقيقة 85 الأهداف بتسديدة تغيرت مسارها بعد أن ارتدت من رأس أحد المدافعين لتخدع الحارس.
وعقب اللقاء عبر أليغري مدرب يوفنتوس عن سعادته بالانتصار الكبير وقال: «لعبنا بشكل رائع طوال المباراة وواصلنا التقدم حتى النهاية لأن فارق الأهداف قد يكون مهمًا».
وأضاف: «أعتقد أن هيغواين وديبالا تعاونا بشكل رائع.. كان ينبغي أن نسجل المزيد من الأهداف في الشوط الثاني لكني أشعر بالسعادة..كان من المهم أيضًا الحفاظ على نظافة شباكنا للمرة الثالثة على التوالي في كل المسابقات».
وعلى ملعب «رامون سانشيس بيزخوان»، تخطى إشبيلية عقبة ضيفه ليون الفرنسي الذي اكتسح دينامو زغرب في مباراته الأولى 3 - صفر، بالفوز عليه 1 - صفر بفضل هدف سجله لاعبه الجديد الفرنسي - التونسي الأصل وسام بن يدر في الدقيقة 53.
وفي المجموعة السابعة، احتفل ليستر سيتي بطل إنجلترا بأفضل طريقة بمباراته الأولى بين جماهيره في المسابقة خلال تاريخه الذي يمتد لـ132 عاما، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني وجاء على حساب العملاق البرتغالي بورتو 1 - صفر.
وكان فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري استهل مغامرته الأولى في المسابقة بفوز كبير خارج قواعده ضد كلوب بروج البلجيكي بثلاثية نظيفة، ثم أضاف فوزه الثاني ونسي بعض الشيء الخسارة القاسية التي مني بها السبت أمام مضيفه مانشستر يونايتد (1 - 4) في الدوري المحلي.
ويدين ليستر بانتصاره التاريخي إلى الجزائري إسلام سليماني الذي أكد أنه «قاتل التنين» بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول. وسجل سليماني الهدف في الدقيقة 25، وأكد أن بورتو هو ضحيته المفضلة بتسجيله هدفه السابع في مباراته السابعة ضد «التنين». وهذا الهدف الثالث لسليماني في رابع مباراة له بقميص ليستر وجميع أهدافه بالرأس، كما أنه الهدف السابع له في سبع مباريات ضد بطل المسابقة القارية لعامي 1987 و2004 ولأنه، وخلال مواسمه الثلاثة مع سبورتينغ لشبونة نجح اللاعب الجزائري، المنتقل هذا الموسم إلى ليستر سيتي، في الوصول إلى شباك بورتو 6 مرات في 6 مواجهات ليستحق بذلك اللقب الذي أطلقه عليه مشجعو نادي العاصمة، وهو «قاتل التنين».
وعقب اللقاء قال رانييري مدرب ليستر الذي يتصدر المجموعة بفارق نقطتين عن كوبنهاغن: «لعبنا بروحنا القتالية، اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة طوال الوقت لكن رياض محرز أرسل تمريرة رائعة إلى سليماني».
وفي المجموعة ذاتها، أكد كوبنهاغن نتيجته الإيجابية في الجولة الأولى حين تعادل مع بورتو خارج قواعده (1 - 1)، وذلك من خلال تحقيق فوز بنتيجة كبيرة على حساب ضيفه كلوب بروج برباعية نظيفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».