أزمة «مدافعين» تحرج النصر قبل «الوطني»

اختبارات طبية وفنية تجهز السهلاوي لمباراة الغد

زوران لا يزال يبحث عن هوية للنصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
زوران لا يزال يبحث عن هوية للنصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

أزمة «مدافعين» تحرج النصر قبل «الوطني»

زوران لا يزال يبحث عن هوية للنصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
زوران لا يزال يبحث عن هوية للنصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)

وقع الكرواتي زوران ماميتش، مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر، في حرج كبير بعد نفاد خياراته في مركز الظهير الأيمن قبل لقاء الوطني غدا ضمن منافسات كأس ولي العهد، حيث يغيب خالد الغامدي الذي احتفل بزفافه مساء أول من أمس السبت، كما سيغيب لأسبوعين المحترف الكرواتي إيفان تومتشاك بسبب إصابته في مباراة النصر والخليج يوم الخميس الماضي بالعضلة الضامة.
ويأمل مدرب النصر في أن يتمكن شايع شراحيلي من تجاوز نزلة البرد التي غيبته عن التدريبات وأن يكون جاهزًا للقاء.
يذكر أن شراحيلي لعب في مركز الظهير الأيمن طوال فترة وجوده في الفئات السنية بنادي النصر قبل أن ينقله المدرب الكولومبي ماتورانا موسم 2012 إلى مركز الوسط.
وينهي الفريق اليوم استعداداته للقاء غد أمام الوطني وسط محاولات كبيرة من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ومدرب الفريق زوران ماميتش لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط بعد خسارة لقاء الخليج الخميس الماضي.
وكان رئيس النادي قد اجتمع قبل تدريب أول من أمس السبت بالمدرب من أجل مناقشة وضع الفريق في المرحلة الراهنة.
من جانبها، أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إدارة النصر قد حذرت المدرب قبل مباراة الخليج من مغبّة إجراء 5 تغييرات دفعة واحدة، لكن المدرب رفض التدخل في عمله، مؤكدًا أنه يتحمل نتائج عمله.
من جانب آخر، أجرى مهاجم النصر محمد السهلاوي عددًا من الفحوصات تمهيدًا لدخوله في القائمة التي ستشارك في لقاء الوطني بعد تجاوزه الإصابة التي غيبته عن الملاعب قرابة شهر.
ومن المتوقع أن يدخل الكرواتي زوران لقاء الغد بتشكيل مكون من: عبد الله العنزي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع حسين عبد الغني وعمر هوساوي والبرازيلي برونو وشايع شراحيلي، وفي خط الوسط عبد العزيز الجبرين والباراغواني فيكتور آيالا ويحيى الشهري والكرواتي توماسوف وربيع سفياني، وفي خط الهجوم نايف هزازي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».