تعتزم الحكومة اليمنية نقل ملف التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن اليمن يعتزم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن نقل إيران أسلحة إلى حلفائها الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وذكر المخلافي في نيويورك، حيث يحضر التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة: «هناك أسلحة جديدة من إيران. لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران، بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية، وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة». وأضاف المخلافي في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، أن حكومته بصدد «تقديم شكوى مصحوبة بالأدلة إلى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة»، مؤكدا أن «هذا الأمر يخالف القرار الأممي 2216 الذي يحظر على الدول، ليس فقط ألا تقوم هي بتزويد الانقلابين بالسلاح، ولكن يلزم هذه الدول ألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين».
وخلال الفترة الماضية، أفشلت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من محاولة لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى الكثير من السفن التي سبق وضبطتها قوات الجيش اليمني، في حين تعددت أشكال التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية. وإلى جانب مد الانقلابيين بالأسلحة، بات مؤكدا وجود خبراء عسكريين إيرانيين في صفوف الميليشيات الحوثية.
وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية اليمني إنه يأمل بسريان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة «بداية الأسبوع المقبل»، وإن الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. وأضاف المخلافي: «طلب (هادي) فقط أن يكون هناك استفادة من وقف إطلاق النار من أجل فك الحصار الظالم على تعز وإدخال المواد الغذائية في وقت متزامن»، مشيرا إلى أن «الحكومة تنتظر أن يتحدث مبعوث الأمم المتحدة مع الحوثيين لتأمين هذه الضمانات».
واعتبر وزير الخارجية اليمني أن الادعاءات بسقوط مدنيين في ضربات التحالف «مسألة سُيّست وضُخمت». وقال: «نحن لا نقول إنه لا يوجد هناك ضحايا في هذه الحرب. هذه حرب وليست حرب ملائكة إنما حرب بشر، وفيها الكثير من الضحايا وهناك أخطاء، وهذا أمر طبيعي في هذا الجانب، ولكن نحن نقول إنه يجري تسييس هذا الأمر بإعطائه صورة أضخم من حقيقته»، مضيفا أنه «لا يتم إعطاء اهتمام يذكر للهجمات التي يشنها الجانب الحوثي على المدنيين».
وفي تصريحاته، دافع المخلافي عن خطوة الرئيس اليمني بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي ونقل مقر البنك إلى عدن حيث مقر حكومة هادي. وقال إن «هذه الخطوة كانت ضرورية، حتى حلفاؤنا والجهات الدولية وصلوا إلى قناعة بأنها كانت الخطوة الأخيرة اللازمة لإنقاذ الاقتصاد اليمني»، مذكرا بأن «احتياطي العملات الأجنبية لدى البنك المركزي في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون تراجع إلى 700 مليون دولار، وإنه لم تعد هناك أي سيولة في العملة المحلية. ولم يدفع البنك أيضا فوائد الديون الخارجية منذ مايو (أيار) أو مرتبات موظفي القطاع العام على مدى الشهرين الماضيين».
واتهمت الحكومة في عدن الحوثيين بتبديد نحو أربعة مليارات دولار على المجهود الحربي من احتياطي البنك المركزي، فيما قال المخلافي إن «الحكومة أوضحت لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولمسؤولين أميركيين وبريطانيين أن البنك المركزي الجديد سيدفع مرتبات جميع موظفي القطاع العام، بما في ذلك الموجودون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون»، مضيفا أنه «سيتم خلال الفترة المقبلة طبع عملة جديدة باتفاق مع شركة روسية هي التي كانت تطبع العملة لليمن من قبل».
المخلافي: سنشكو إيران لمجلس الأمن.. ولدينا أدلة على مدها الانقلابيين بالسلاح
قال إن الرئيس هادي وافق على هدنة 72 ساعة.. وانتقد تسييس قتلى ضربات التحالف
المخلافي: سنشكو إيران لمجلس الأمن.. ولدينا أدلة على مدها الانقلابيين بالسلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة