مارفيك يغيب عن الديربي ويحرج اتحاد الكرة

تفرغ لتحليل البريميرليغ رغم تبقي أيام على «أستراليا»

مارفيك («الشرق الأوسط»)
مارفيك («الشرق الأوسط»)
TT

مارفيك يغيب عن الديربي ويحرج اتحاد الكرة

مارفيك («الشرق الأوسط»)
مارفيك («الشرق الأوسط»)

فأجا الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب منتخب السعودية الأول لكرة القدم الجماهير الرياضية السعودية بوجوده في استديو قناة «زيجو سبورت» الهولندية لتحليل مواجهة مانشستر يونايتد وليستر سيتي ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي «البريميرليغ» رغم الديربي الكبير الذي جمع الأهلي بالاتحاد ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.
وكان عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي عدنان المعبيد قد أعلن عقب اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم منتصف الأسبوع الماضي حضور مارفيك لديربي جدة بين الأهلي والاتحاد يوم الجمعة ضمن الجولة الرابعة من دوري جميل، إلا أن مارفيك كلف مساعده كوستر بحضور الديربي الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما.
وكان مارفيك قد أثار ضجة كبيرة الفترة الماضية بعدم وجوده في السعودية لمتابعة الدوري المحلي في ظل مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات النهائية لكأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا، واكتفائه بالتقارير الفنية ووجود مساعديه، وكان مارفيك قد وجد في عدد من القنوات الهولندية لتحليل المنافسات الأوروبية وفي الصيف الماضي قام بتحليل كأس الأمم الأوروبية.
وأثار وجود مارفيك في بلاده جدلا كبيرا في السعودية؛ إذ يطالب الإعلام الرياضي والجماهير بضرورة وجوده في السعودية لحضور المباريات ومراقبة لاعبي المنتخب والبارزين من أجل اختيار تشكيلة أفضل للأخضر الذي يستعد لخوض أصعب جولة في الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لكأس العالم 2018، حيث يلتقي منتخب أستراليا الأسبوع المقبل.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد قام في أبريل (نيسان) من العام الحالي بتجديد عقد المدرب الهولندي لمدة عام بعد تأهله من التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم وتصدره لمجموعته بعشرين نقطة، وقد أقام مارفيك في الصيف معسكرًا تدريبيا للمنتخب السعودي في النمسا، وقبيل أولى المواجهات في التصفيات أقام المنتخب السعودي معسكرًا تدريبيا في قطر واجه منتخب لاوس خلاله.
ويحتل المنتخب السعودي صدارة المجموعة الأولى بست نقاط بعد تجاوزه المنتخب التايلاندي في الرياض بهدف نظيف، وانتصاره على العراق بهدفين مقابل هدف في كوالالمبور، وسيواجه المنتخب الأسترالي في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) في استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وفي الجولة الرابعة سيواجه المنتخب الإماراتي في الحادي عشر من أكتوبر في استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وتضم مجموعة الأخضر السعودي منتخبات اليابان وأستراليا وتايلاند والعراق والإمارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».