الهلال يخطط للخروج من ورطة ماتوساس بأقل الخسائر

شرفيون يرفضون كارينيو.. وحجة الـ«15 دقيقة» أبعدت ياسر

جماهير نصراوية محبطة بعد الخسارة المفاجئة على يد الخليج (تصوير: عبدالعزيز النومان)
جماهير نصراوية محبطة بعد الخسارة المفاجئة على يد الخليج (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

الهلال يخطط للخروج من ورطة ماتوساس بأقل الخسائر

جماهير نصراوية محبطة بعد الخسارة المفاجئة على يد الخليج (تصوير: عبدالعزيز النومان)
جماهير نصراوية محبطة بعد الخسارة المفاجئة على يد الخليج (تصوير: عبدالعزيز النومان)

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن أعضاء شرف بنادي الهلال نصحوا الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال، بعدم التعاقد مع الأوروغوياني دانيال كارينيو بسبب عدم ملاءمة مناهجه التدريبية للفريق الأزرق، مطالبين إياه بضرورة التروي في إيجاد البديل للمدير الفني ماتوساس الذي أقيل من منصبه فجر أمس، بسبب قناعاته الفنية الغريبة. وتجري إدارة الهلال اتصالاتها للبحث عن بديل.
وأشارت مصادر في النادي إلى أن رئيس الهلال كانت لديه شكوك في أن ما قام به المدرب المُقال الأوروغوياني جوستافو ماتوساس كان مقصودا، وصرح بذلك رسميا في برنامج «أكشن يا دوري» وأنه واجه المدير الفني بهذه الشكوك.
وكشف هلاليون أن ماتوساس تلقى عرضين، حيث كشفت تقارير صحافية مكسيكية عن تلقي جوستافو ماتوساس عرضين من ناديين مكسيكيين قبل أسابيع قليلة، وذلك لتولي أحدهما في الفترة المقبلة، وأن المدرب سينتظر لمعرفة موقفه النهائي قبل الرد على العرضين.
وبحسب ما نقلته الصحافة المكسيكية، فإن العرضين من ناديي مونتيري وكروز أزول المكسيكيين، حيث يملك ماتوساس سجلاً جيدًا من الإنجازات هناك، عندما حقق عددا من البطولات مع ليون وكلوب أميركا، الذي حقق معه لقب بطولة أندية الكونكاكاف.
وكان مدرب الهلال قد رفض التعليق على قرار إقالته المنتظر قبل صدوره رسميًا خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء القادسية والهلال، الذي جرى ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، وانتهى لمصلحة الهلال بهدفين مقابل هدف.
ويدرس الأمير نواف بن سعد مع الإدارة القانونية الطريقة الأنسب لفك الارتباط مع المدرب ماتوساس والخروج بأقل الأضرار المادية، ومواجهة المدرب قانونيا بأن تصرفاته ليست طبيعية وتثير الريبة، وأن النادي أقدم على عزله مجبرا بعد أن لاحظ المسؤولون على المدرب ما يتجاوز الأمور الطبيعية في عمله.
وعانى اللاعبان ناصر الشمراني وياسر القحطاني من تجاهل المدير الفني، إلى درجة أن ماتوساس أبلغ بعض مسؤولي النادي بأن القحطاني لا يستطيع اللعب أكثر من 15 دقيقة، وبالتالي لا يمكن المطالبة بياسر لاعبا أساسيا.
في شأن آخر، نال فهد المفرج مدير عام فريق الهلال دعما معنويا هائلا من جانب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، حينما قال في تصريحات تلفزيونية، إن المفرج باق في منصبه ولا يمكن عزله لتحقيق مطالب إعلاميين، بسبب أنه لا يسرب الأخبار إلى مؤسساتهم الإعلامية وإليهم شخصيا.
من ناحية أخرى، تناولت صحف ومواقع مكسيكية بشكل واسع خبر إقالة مدرب الهلال الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، بعد مباراة الهلال أمام القادسية في دوري جميل، والتي انتهت بفوز هلالي بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة الرابعة.
وقالت صحيفة «أس» المكسيكية، إن إقالة المدرب الأوروغوياني من الهلال قد تعود به إلى المكسيك من جديد. ووفقًا لمصادر الصحيفة فإن نادي كروز أزول المكسيكي في طريقه لإقالة مدربه توماس بوي، وتعيين ماتوساس بديلاً له. وتطرقت الصحيفة لمشوار المدرب الأوروغوياني في الدوري السعودي، حيث لعب أربع مباريات انتصر في ثلاث منها وخسر في لقاء وحيد.
فيما عنونت صحيفة «نيفيسيون» خبر إقالة المدرب قائلة: «جوستافو يترك الهلال ويتجه لكروز أزول»، وأرفقت الصحيفة صورة لتغريدة الحساب الرسمي لنادي الهلال، معلنًا إقالة المدرب الأوروغوياني.
وأشارت إلى أن فور إعلان القرار بدأت موجة من الشائعات تتحدث عن تدريب ماتوساس لنادي كروز أزول المكسيكي، صاحب المركز الثالث عشر في بطولة الدوري. وقالت الصحيفة إن النادي المكسيكي بصدد الإعلان الرسمي عن إقالة مدربه والتعاقد مع ماتوساس بعد نجاحاته في تجاربه في المكسيك.
من جانبه أكد موقع «فوتبول توتال» بداية المفاوضات بين النادي المكسيكي والمدرب المقال. وأشار الموقع إلى وجود أكثر من منافس لماتوساس في تدريب نادي كروز أزول، وسيتحدد المدرب النهائي للفريق في الأيام القليلة المقبلة، بعد إقالة المدرب الحالي توماس بوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».