البكري: «الحزم السعودي» أنقذ رياضة اليمن

قال إن المملكة قدمت كثيرًا من الدعم للشباب العربي

نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني («الشرق الأوسط»)
نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني («الشرق الأوسط»)
TT

البكري: «الحزم السعودي» أنقذ رياضة اليمن

نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني («الشرق الأوسط»)
نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني («الشرق الأوسط»)

أكد نايف البكري وزير الشباب والرياضة اليمني، أن السعودية قدمت كثيرا من الدعم المالي والمعنوي للشعب اليمني، بوقوفها إلى جانب الشرعية، خصوصا وقوفها بشكل مباشر مع تطلعات الشعب اليمني، من خلال دعم قطاع الرياضة في مختلف المجالات ودفع هذا القطاع الحيوي ليتخطى كل المعوقات التي قد تواجهه.
وقال البكري إن «مواقف السعودية غير مستغربة مع أشقائها في جميع الدول الإسلامية والعربية، بما في ذلك الحكومة والشعب اليمني الذي لمس هذا الدعم منقطع النظير، في تسيير كل إمكاناتها لخدمة الشباب الرياضي اليمني».
وأوضح أن السعودية منذ اللحظات الأولى سارعت في احتضان كل الشباب الذي يبحث عن الدعم والمساندة، ليس فقط على المستوى الرياضي فقط، ولكن بشكل عام، مقدمة الرعاية بمفهومها الشمولي لعموم الشباب عربيا وإقليميا.
وفي رسالة وجهها وزير الرياضة اليمني، للأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة، بمناسبة اليوم الوطني، قال البكري إن الشعب اليمني يشارك شقيقه السعودي في احتفالات اليوم الوطني الـ86، «ويسرني أن أبعث إليكم وعبركم إلى شباب ورياضيي السعودية أخلص التهاني بهذا اليوم المجيد، الذي وحد المملكة تحت لواء التوحيد، مملكة الإنسانية والخير والأمن والاستقرار للأمة العربية من المحيط إلى الخليج».
وأضاف الوزير اليمني أن العيد الوطني لمملكة الحزم، يأتي والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية مساندون بدعم جيوش التحالف العربي بقيادة السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويخوضون أشرس المعارك دفاعا عن العرض والأرض والعقيدة لمواجهة الغزو الفارسي الذي اتخذ من الانقلابيين في اليمن ذراعا وذريعة للتمدد في وطننا العربي.
وشدد البكري على أن الشعب اليمني يثق في مملكة الخير، والقيادة الرشيدة ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «وستظل دائما وجهة كل يمني يبحث عن العيش الكريم، ولن ننسى ما حيينا نحن والأجيال القادمة دورها التاريخي في إنقاذ اليمن وشبه الجزيرة العربية من خطر تمدد النفوذ الفارسي البغيض».
وأردف وزير الرياضة اليمني أن «الشعب اليمني بهذه المناسبة السعيدة يتقدم بعظيم الشكر والامتنان على دعمكم المتواصل ورعايتكم المثمرة للرياضة والرياضيين في اليمن، وهي رعاية نتمنى استمرارها لما لذلك من فائدة على رياضيينا وشبابنا، ونسأل الله أن يجعل أيام وسنين مملكة الخير عامرة بالإنجازات والانتصارات في كل المجالات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».