16 ألف شركة في تركيا تعلن إفلاسها بنهاية العام

قطاعا التجزئة والصناعات الكيماوية الأكثر اضطراباً

16 ألف شركة في تركيا تعلن إفلاسها بنهاية العام
TT

16 ألف شركة في تركيا تعلن إفلاسها بنهاية العام

16 ألف شركة في تركيا تعلن إفلاسها بنهاية العام

تصدر قطاعا الصناعات الكيماوية والتجزئة، أكثر القطاعات اضطرابا في تركيا بعد أن قررت السلطات إرجاء إشهار الشركات إفلاسها في إطار حالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وبحسب إيولر هيرماس، التي تعمل في مجال التأمينات ودعم شركات التصدير والاستيراد، فإن نحو 16 ألف شركة في تركيا جاهزة لإشهار إفلاسها.
وأشارت مديرة فرع الشركة في تركيا، أوزلام أوزونار، إلى أن توقعات زيادة معدلات الإفلاس في تركيا بنهاية العام الحالي بلغت 8 في المائة مقارنة بالعام الماضي؛ ما يعني أن نحو 16 ألف شركة ستشهر إفلاسها بحلول نهاية هذا العام.
وأضافت أوزونار، أن أحد أهم العوامل تأثيرا في زيادة حالات الإفلاس هو صعوبة التحصيلات، مؤكدة أن قطاعي الصناعات الكيماوية والتجزئة هما الأكثر اضطرابا. ولفتت في الوقت نفسه إلى أن عمليات إشهار الإفلاس تشهد تزايدا حول العالم قائلة: «نمت الشركات بالاقتراض المفرط خلال الفترة التي شهدت كثافة في السيولة المالية. وعندما بدأت معدلات النمو الاقتصادي حول العالم في التراجع تزايدت الاضطرابات في فترة سداد القروض. الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا هم الأكثر اضطرابا من بين الدول المتقدمة (ذات الأداء الاقتصاد المتنامي)».
يأتي ذلك فيما دافع وزير التنمية التركي، لطفي إلوان، عن استقرار الاقتصاد التركي في الوقت الحالي، وسلامة مناخ الاستثمار، متوقعا أن يبلغ معدل النمو في البلاد خلال العام الحالي نحو 4 في المائة.
وأكد إلوان في هذا السياق، أن الاقتصاد التركي يمتلك بنية تحتية متينة للغاية، قائلا إنه «لو وقعت محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في بلد آخر، لتعرض اقتصاد ذلك البلد، سواء كان متقدما أو ناشئا لاضطرابات كبيرة، بينما واصل المواطنون الأتراك حياتهم بشكل طبيعي للغاية صبيحة محاولة الانقلاب الفاشلة».
وشدد على أن نسبة الأخطار في تركيا انخفضت عما كانت عليه قبيل محاولة الانقلاب، لافتا إلى أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد، لا تستهدف المواطن التركي أو رجال الأعمال، إنما بهدف تطهير مؤسسات الدولة ممن أسماهم بأتباع تنظيم فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وأشار الوزير التركي إلى أنه ما من شركة أجنبية غادرت تركيا نتيجة محاولة الانقلاب، مؤكدا أن «تركيا ما زالت بلد الفرص، وواحدة من أهم المراكز في العالم لجذب الاستثمارات الدولية»، على حد تعبيره. وتطرق إلى مجموعة جديدة من المحفزات للمستثمرين في تركيا، من بينها منح حق المواطنة للمستثمر الذي يزيد حجم استثماراته على حد معين.
في غضون ذلك، تواصلت حملات الاعتقال ضد رجال الأعمال المنتسبين إلى حركة الخدمة أو ما تسميه الحكومة «تنظيم فتح الله غولن».
ونفذت قوات الأمن التركية أمس (الخميس) حملة جديدة في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا، اعتقلت خلالها عشرات من رجال الأعمال بعد أن سبق واعتقلت مجموعة من أصحاب المجموعات الاقتصادية الكبيرة مثل مجموعة «بويداك» في المحافظة نفسها.
وطالت الحملة جمعية رجال الأعمال الشباب والمتهمين بدعم أنشطة جمعية «هل من مغيث» الخيرية القريبة من حركة الخدمة.
في السياق نفسه، أعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، محمد مؤذن أوغلو، أمس، إقالة نحو 785 من العاملين بالوزارة بدعوى صلات تربطهم بالداعي فتح الله غولن المقيم في أميركا. وأقيل نحو 100 ألف شخص أو أوقفوا عن العمل في الجيش والجهاز الإداري للدولة وجهاز الشرطة والقضاء بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».