كويمان يقود ثورة إيفرتون للصعود إلى القمة

كان الفريق يمضي إلى المجهول في عهد مارتينيز.. وجاء المدرب الجديد ليعيد الثقة إليه

باري اعترف بتفشي الفوضى في إيفرتون الموسم الماضي - كويمان واثق من منافسة إيفرتون الأوروبية الموسم المقبل - افتقد إيفرتون إلى الانضباط في عهد مارتينيز («الشرق الأوسط»)
باري اعترف بتفشي الفوضى في إيفرتون الموسم الماضي - كويمان واثق من منافسة إيفرتون الأوروبية الموسم المقبل - افتقد إيفرتون إلى الانضباط في عهد مارتينيز («الشرق الأوسط»)
TT

كويمان يقود ثورة إيفرتون للصعود إلى القمة

باري اعترف بتفشي الفوضى في إيفرتون الموسم الماضي - كويمان واثق من منافسة إيفرتون الأوروبية الموسم المقبل - افتقد إيفرتون إلى الانضباط في عهد مارتينيز («الشرق الأوسط»)
باري اعترف بتفشي الفوضى في إيفرتون الموسم الماضي - كويمان واثق من منافسة إيفرتون الأوروبية الموسم المقبل - افتقد إيفرتون إلى الانضباط في عهد مارتينيز («الشرق الأوسط»)

المكان: ملعب تدريب فريق إيفرتون - فينش فارم، والزمان: الصباح الباكر، والحدث: لاعبو إيفرتون ينتهون من حصة تدريبية مكثفة أخرى، ليبدأوا مباراة تنس بالرأس. تسود حالة من المرح المزاج العام، شأن مباراة التنس، حتى يتدخل المدرب رونالد كويمان (كان أحد الفريقين يخسر بنتيجة ثقيلة، وأراد أن يعرف السبب)، بحسب ما يكشفه لاعب خط الوسط غاريث باري، الذي يضيف: «لا يريد أن يفقد أحد تركيزه، ولديه سبب وجيه في هذا؛ لا ينبغي لفريق أن يتعرض لهزيمة ثقيلة كهذه في أي لعبة داخل النادي، سواء كانت لعبة التنس بالرأس، أو الكرة الخماسية، أو يوم السبت حيث تقام المسابقات الرسمية في عطلة نهاية الأسبوع».
قد لا يكون لعب التنس بالرأس بمثل هذه الحالة من المرح، كما كان عليه الأمر في السابق، لكن كويمان وجد جمهورا متقبلا منذ حل بديلا لروبرتو مارتينيز في يونيو (حزيران) الماضي. لعب الفريق 7 مباريات تحت قيادته، وظل التركيز قويا على ألا يتعرض للهزيمة، سواء بفارق ضئيل أو شاسع. وحافظ إيفرتون على سجله خاليا من الهزائم في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)، قبل أن يودع منافسات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم أمام نوريتش سيتي المنتمي للدرجة الثانية، الثلاثاء. وبغض النظر عن الهزيمة في كأس الرابطة التي أشرك فيها كويمان فريقا أغلبه من الاحتياطيين، وأراح كثيرا من الأساسيين، فإن إيفرتون يحتل الآن المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، خلف مانشستر سيتي المتربع على القمة، بعد أن قدم أفضل بداية لموسم على مدار عقد من الزمن. وكما يشير التدخل من جانب كويمان على ملعب فينش فارم، خلال الحصص التدريبية، فإن الشخصية والانضباط يشكلان جزءا من التحسن، بقدر أهمية التنظيم الدفاعي وصفقات الصيف.
كثيرا ما تسعى الأندية إلى نموذج مختلف بشدة عما سبق، عند تعيينها مدربا جديدا. وقرار إيفرتون باستقطاب الرجل الذي قاد ساوثهامبتون إلى بريق البطولات الأوروبية، ليس استثناء. فعندما وقع كويمان على عقد مدته 3 سنوات لتدريب إيفرتون، براتب سنوي 6 ملايين جنيه إسترليني، كان أول ما فعله تقديم موعد التدريب استعدادا للموسم الجديد.
كانت فترة الراحة الممنوحة للاعبين سابقا طويلة جدا في اعتقاده، وقد أبلغ اللاعبين بالحضور إلى ملعب فينش فارم في الساعة 9 صباحا كل يوم لتناول الإفطار معا، وليس مسموحا لهم باستخدام الهواتف المحمولة خلال تناول الوجبات، كذلك يحظر استخدام قبعات البيسبول وسماعات الأذن في أثناء السفر إلى المباريات. وثمة حدة في التدريب انعكست على أداء إيفرتون في الثلث الأخير من زمن المباريات، وعندما يفقد الاستحواذ على الكرة.
يقول كويمان، أحد أعضاء فريق الأحلام في برشلونة في عهد يوهان كرويف: «لا أزال أومن بمبدأ (كما تتدرب.. يكون أداؤك)». وعند سؤاله عما تغير منذ رحيل مارتينيز الموسم الماضي، بعدما قاد الفريق على مدار 3 سنوات، رد المدرب الهولندي بأنه لا يمكنه المقارنة لأنه لم يكن موجودا في الفريق في تلك الفترة، رغم أنه يقول ما فيه الكفاية ليوحي بأن وجد تراخيا كبيرا في النظام السابق، حيث يقول: «أولا، كنا بحاجة لأن نرفع درجة الجدية في التدريب، وقد صارت أعلى مما كانت عليه»، مضيفا: «أولينا كذلك اهتماما بالكرات الثابتة لأننا تلقينا كثيرا من الأهداف من الكرات الثابتة في الموسم الماضي.. وأعتقد أنه عندما تبني منزلا، فإنك تبدأ من الأسفل، وليس من القمة، وصار هناك المزيد من المسؤولية الآن على المهاجمين لمساندة المدافعين».
وكما اكتشف روس باركلي، وكان اكتشافا مكلفا في المواجهة أمام سندرلاند، فإن كويمان - على خلاف سلفه - لن يسكت على الأخطاء أو الهفوات في الواجبات الدفاعية، وسيجهر بالانتقادات عندما تصل مستوى غير مقبول. قال المدرب الهولندي عن لاعب خط الوسط الدولي الإنجليزي: «يحتاج إلى التحسن في كل الأحوال»، وهذا بعد إخراجه في الشوط الثاني ضد فريق المدرب ديفيد مويز. وقد قوبل التقييم الأمين من جانب كويمان بارتياح كبير لدى مشجعي إيفرتون، مع تماسك الفريق، وتألق إدريسا غويي في وسط الملعب، بعد انتقاله من أستون فيلا مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، ولم يعد هنالك ذلك الإحساس بالخطر الوشيك لاستقبال هدف في كل مرة يتخطى فيها المنافس خط المنتصف.
يقول باري عن تأثير المدرب: «لقد حافظ على مستوى كبير من البساطة، فليس هناك حاجة لتعقيد الأمور أكثر مما تحتمل.. إذا كان اللاعبون يعرفون أدوارهم، فمن الأسهل الاستمرار في ذلك. إننا نعرف جدول العمل، ونعرف ما يريد منا القيام به، وهو بسيط جدا. لقد فهمنا تعليمات المدرب هذا الموسم، والفريق يؤدي بثقة، وأنا أستمتع بذلك».
وبالنسبة لباري، فقد كان من المهم استعادة النظام بالنظر إلى حالة عدم الانضباط التي أثرت على عروض إيفرتون الموسم الماضي، وأدت إلى إقالة مارتينيز، مع دفع تعويض بلغ 10 ملايين جنيه إسترليني. وتقييم لاعب خط الوسط المخضرم لما تغير مع كويمان يوجه أصابع الاتهام إلى كل من مدربه السابق وزملائه في الفريق، الذين تفادى معظمهم الإدانة التي انصبت كلها على مارتينيز، مدرب بلجيكا الجديد.
ويضيف لاعب منتخب إنجلترا السابق: «بالنسبة لي، كان التزام اللاعبين دون المستوى إلى حد ما الموسم الماضي، داخل وخارج الملعب. وإذا تراجع الالتزام خارج الملعب، من الممكن أن يؤثر ذلك على حالتك الفنية داخل الملعب، وقد خسر الفريق ككل المستوى الذي كان من المتوقع أن يوجد به، بأن ينهي الموسم محتلا مراكز متقدمة في الدوري. لم يرد المدرب أن يتصرف كناظر مدرسة، لكنه كان حريصا تماما على أن يخبر الجميع بأنهم يبتعدون عن المعايير المتوقعة، وهذا جيد للجميع. لقد تراجع كل شيء في الموسم الماضي بالفعل: الحفاظ على الوقت، والالتزام باللباس اللائق، والتدريب. ومن ثم، ذهبت الثقة، وضاع كل شيء، وربما كانت الأمور تمضي بعيدا عما كان متوقعا.. كانت الثقة قد فقدت داخل الملعب، فلم تكن النتائج تسير في الاتجاه الصحيح، وكان هناك كثير من الغضب لدى المشجعين. ومن السهل للاعبين أحيانا أن يتعرضوا للتشتيت عن طريق هذا، ليتراجع مستوى الالتزام، وأعتقد أنه كان بمقدورك أن تعرف هذا من خلال الأداء في بعض المباريات الموسم الماضي، الذي كان متواضعا».
كانت مباراة السبت الماضي هي المباراة رقم 600 لباري في البريميرليغ، وهو رقم لافت لم يصل إليه سابقا سوى رايان غيغز وفرانك لامباراد، وهو يعتبر بمثابة شهادة على سبب أهمية دور الانضباط على مستوى قمة اللعبة الاحترافية. ويصف صاحب الـ35 عاما أداء إيفرتون، على سبيل المثال، في الشوط الثاني في مواجهة سندرلاند، حيث أعلن روميلو لوكاكو عن عودته لحالته الفنية المعهودة بتسجيل 3 أهداف (هاتريك)، بأنه «واحد من أمتع الأشواط الثانية التي لعبتها منذ وقت طويل»، ويمضي محذرا: «في اللحظة نفسها التي نحقق فيها الفوز في المباريات، تكون هناك فرصة كبيرة لأن نفقد انضباطنا وتركيزنا.. إذا كنت تحقق الفوز في المباريات، فإنك تشعر بأن الأمور تمضي على نحو مريح، وهذا ليس صحيحا.. إن أفضل اللاعبين لا يفكرون بهذه الطريقة، ولهذا هم من هم اليوم، وهم لا ينشغلون بما مضى، بل يفكرون فقط بالمباراة المقبلة».
ويريد كويمان التأهل للبطولات الأوروبية، ويعتقد أن فريق إيفرتون الحالي قادر على تحقيق هذا الهدف، رغم أنه أقر بأن هناك فرصة لأن يحتل الفريق مركزا في وسط الجدول مرة أخرى، إذا تكرر الأداء الذي قدمه في شوط مباراة سندرلاند الأول كثيرا. وقد قدم الوافدون الجدد أداء مبهرا، وأعمارهم تعكس نية المدرب تحقيق طموحات النادي سريعا - يبلغ غويي 26 عاما، ويانيك بولاسي 27 عاما، وأشلي ويليامز 32 عاما، والحارس مارتن ستيكلنبرغ سيكمل عامه الـ34 الأسبوع المقبل. كذلك، فإن الفشل في نهاية نافذة الانتقالات في إنهاء صفقة موسى سيسوكو، بعد اهتمام طويل باللاعب، وخسارة كثير من المهاجمين المستهدفين الآخرين، قبل استقدام الإكوادوري إينر فالينسيا على سبيل الإعارة، كل هذا سلط الضوء على اعتقاد كويمان بأن الفريق غير مكتمل الصفوف.
ولا شك أن ترتيب المباريات الذي شمل مواجهة فرق وست بروميتش ألبيون وستوك سيتي وسندرلاند وميدلسبرة التي تعاني، ضمن أول 5 مباريات، قد ساعد المدرب صاحب الـ53 عاما على ترك بصمة سريعة في إيفرتون، لكنه يريد ما هو أكبر بكثير.
يقول كويمان: «لدينا طموحات كبيرة، ونريد أن نقدم أفضل ما لدينا، لكن عليك أن تنظر إلى الأندية الكبرى، وإمكاناتها، واللاعبين المتوفرين لها. لا أحد كان يتوقع أن يفوز ليستر بالدوري الموسم الماضي، لكن هذا لن يحدث مرة أخرى. لدينا طموحات كبيرة، لكن الهدف هو القتال من أجل أوروبا، وهو هدف واقعي. سنرى كيف نتحسن، وإذا ما كانت هناك أي فرصة لأن نصل لمدى أبعد، سوف نحاول».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.