غوارديولا: يتوجب على توريه الاعتذار وإلا فلن يلعب

النجم العاجي أعلن اعتزاله دوليًا وفرصه مع سيتي ضئيلة

الغموض يحيط بمستقبل توريه مع مانشستر سيتي (رويترز)
الغموض يحيط بمستقبل توريه مع مانشستر سيتي (رويترز)
TT

غوارديولا: يتوجب على توريه الاعتذار وإلا فلن يلعب

الغموض يحيط بمستقبل توريه مع مانشستر سيتي (رويترز)
الغموض يحيط بمستقبل توريه مع مانشستر سيتي (رويترز)

أكد مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم الإسباني جوزيب غوارديولا أنه لن يشرك لاعب الوسط العاجي يايا توريه في أي مباراة في صفوف فريقه قبل أن يعتذر عن تصريح أطلقه وكيل أعماله ديمتري سيلوك.
وكان سيلوك اعتبر أن غوارديولا «أذل» توريه بعدما قرر عدم تسجيله رسميا في صفوف الفريق المشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، موضحا أنه في حال لم يحرز مانشستر سيتي اللقب القاري يتعين على غوارديولا الاعتذار لموكله.
وفي مؤتمر صحافي أمس عشية مباراة فريقه ضد سوانزي سيتي في مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية، رد غوارديولا بقوة قائلا: «يتعين على توريه الاعتذار لزملائه، وللنادي، وإذا لم يفعل فإنه لن يلعب أي مباراة».
وكشف: «المدرب يجب أن يقوم بعمله، وإذا كان لديه (اللاعب) أي مشكلة يجب أن يتكلم مع المسؤولين في النادي، لكن ما حصل أنه في اليوم التالي قام مدير أعماله بالتصريح لوسائل الإعلام، لم يكن يايا يملك الشجاعة للاتصال بي، ومن لحظتها خرج من حساباتي».
وظل توريه ركيزة أساسية في خط وسط سيتي منذ انضم من برشلونة في 2010 عندما كان غوارديولا يقود الفريق الإسباني لكنه غاب عن التشكيلة الأساسية في أول 5 جولات بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وشارك توريه في لقاء واحد هذا الموسم في إياب الدور التمهيدي لدوري الأبطال أمام ستيوا بوخارست بعدما كان سيتي متفوقا بالفعل 5-صفر في مباراة الذهاب. وتكهن كثيرون برحيل توريه بعد وصول غوارديولا من بايرن ميونيخ بنهاية الموسم الماضي، لكن فترة الانتقالات الصيفية انتهت وبقي توريه في استاد الاتحاد.
وأعلن توريه (33 عاما)، أفضل لاعب في أفريقيا أربع مرات أمس اعتزاله كرة القدم دوليا. وقال: «بعد خوض 113 مباراة دولية قرار الاعتزال دوليا بالغ الصعوبة، إنه أصعب مباراة في حياتي».
وأضاف: «بعد 14 سنة على أعلى المستويات مع ساحل العاج، أنا متأكد من أنه الوقت المناسب للاعتزال! بلوغي الثالثة والثلاثين، ضغوط التمارين وكثرة المباريات ليست الأسباب التي دفعتني إلى الاعتزال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».