تقرير: مساعدات اللاجئين تلتهم مخصصات المساعدات التنموية بدول أوروبية

تقرير: مساعدات اللاجئين تلتهم مخصصات المساعدات التنموية بدول أوروبية
TT

تقرير: مساعدات اللاجئين تلتهم مخصصات المساعدات التنموية بدول أوروبية

تقرير: مساعدات اللاجئين تلتهم مخصصات المساعدات التنموية بدول أوروبية

تستعين العديد من الدول الأوروبية بميزانياتها المخصصة للمساعدات التنموية في تمويل إمدادات اللاجئين داخل أراضيها، مما يؤثر على مساعداتها التنموية الخارجية.
وجاء في تقرير نشرته منظمة "وان كامبين" المعنية بمكافحة الفقر والأمراض اليوم (الثلاثاء)، أن الإسهام السويدي في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل تراجع لذلك هذا العام على سبيل المثال.
وحسب التقرير، انفقت هولندا أكثر من 20% من مخصصات المساعدات التنموية على إمدادات اللاجئين داخل أراضيها، وقررت أن تذهب كافة الزيادات المخططة في ميزانية المساعدات التنموية لهذا العام والعام المقبل لصالح تغطية تكاليف مساعدات اللاجئين داخل البلاد.
وفي المقابل، تصرفت ألمانيا وفرنسا على نحو مختلف يحتذى به، حيث قررت الدولتان عدم استخدام ميزانيـتهما المخصصة للمساعدات التنموية في تغطية تكاليف استقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين على أراضيهما، وقررتا بدلا من ذلك "مكافحة أسباب اللجوء في الدول التي ينحدر منها اللاجئون".
وحسب قواعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يمكن للدول المانحة تسجيل تكاليف مساعدات اللاجئين داخل أراضيها في العام الأول من وصول اللاجئ على أنّها مساعدات تنموية.
ويعيش معظم اللاجئين في دول نامية. ولا تحصل تلك الدول - حسب التقرير - على دعم كاف لتوفير إمدادات اللاجئين بسبب تغيير مصارف مخصصات المساعدات التنموية لدى الدول المانحة.



بعد اجتماعيه مع زيلينسكي وترودو... الملك البريطاني «عازم» على استخدام دوره الدبلوماسي

الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
TT

بعد اجتماعيه مع زيلينسكي وترودو... الملك البريطاني «عازم» على استخدام دوره الدبلوماسي

الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)

كشف مصدر ملكي مؤخراً عن أن الملك البريطاني تشارلز عازم على استخدام دوره الدبلوماسي بعد اجتماعيه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفقاً لتقرير من صحيفة «تلغراف».

وأُشيدَ بالملك لتضامنه مع زيلينسكي عبر الترحيب به بحرارة بعد ظهر يوم الأحد، وذلك بعد الصدام الدرامي بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي.

ثم التقى الملكُ رئيسَ الوزراء الكندي المنتهية ولايته، جاستن ترودو، يوم الاثنين، وسط التوترات بين الولايات المتحدة وكندا بشأن التعريفات الجمركية.

وقال المصدر إن الملك «واعٍ تماماً» لمسؤوليته العالمية.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، فقد حذر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، زعماء أوروبا بأنهم يقفون عند «مفترق طرق في التاريخ» وحثهم على الانضمام إلى «تحالف الراغبين».

وأوضح مصدر ملكي: «لقد كانت 6 أيام من الدبلوماسية الملكية في أشد حالاتها دقة... الملك مدرك تماماً مسؤوليته على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وهو منخرط بشغف في كل التفاصيل».

وأضاف المصدر: «بصفته رجل دولة عالمياً... فإن دور الملك مهم للغاية، وهو عازم على أدائه، ضمن المعايير المناسبة. دوره، بحكم الضرورة والالتزام الدستوري، هو تقديم إيماءات رمزية، بدلاً من الإدلاء بالتعليقات».

وعلى الرغم من أن الملك يجب أن يظل محايداً سياسياً، فإنه قادر على تقديم المشورة وتحذير وزراء حكومته عند الضرورة.

ووصف المصدر لقاءي الملك مع زيلينسكي وترودو بأنهما من اللقاءات «الروتينية، ولكنها ذات الأهمية الكبيرة، بالنظر إلى السياق العالمي».

ولم تُنشر تفاصيل ما نوقش في المقابلات الخاصة من قبل «قصر باكنغهام»، ولكن من المفهوم أن التحديات التي تواجهها كندا مع أقرب جار لها؛ الولايات المتحدة، كانت على رأس جدول الأعمال، وكذلك دعم أوكرانيا.

ويُنظر إلى الملك، الذي دعا ترمب إلى إجراء زيارة دولة ثانية غير مسبوقة إلى المملكة المتحدة، بشكل متنامٍ على أنه شخصية موحدة، على الرغم من الاضطرابات على الساحة السياسية العالمية، عبر ما تسمى «دبلوماسية القوة الناعمة» للعائلة المالكة، وفق التقرير.

وكان ترمب قد هدد مراراً وتكراراً بجعل كندا الولاية الـ51 في أميركا، مدعياً أنه من دون دعم ضخم من الولايات المتحدة فإنها «ستتوقف عن الوجود بوصفها دولة قابلة للحياة».

وكان ترودو، الذي سافر إلى لندن للانضمام إلى قمة الدفاع الطارئة لزعماء أوروبا الأحد، قال إنه سيثير مخاوفه بشأن هذه المسألة مع الملك.

كما تعهد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كندا بدءاً من يوم الثلاثاء، وسط مخاوفه بشأن المعابر الحدودية.