صدام بين ميلان ولاتسيو اليوم.. ويوفنتوس لتضميد جراحه أمام كالياري

سان جيرمان لتأكيد صحوته على حساب ديجون الوافد الجديد على الدوري الفرنسي.. وديربي ساخن بين موناكو ونيس

كافاني مهاجم سان جيرمان (أ.ف.ب) - بوفون حارس يوفنتوس ينظر بحسرة إلى كرة بيريسيتش لاعب الإنتر وهي تسكن شباكه (أ.ف.ب)
كافاني مهاجم سان جيرمان (أ.ف.ب) - بوفون حارس يوفنتوس ينظر بحسرة إلى كرة بيريسيتش لاعب الإنتر وهي تسكن شباكه (أ.ف.ب)
TT

صدام بين ميلان ولاتسيو اليوم.. ويوفنتوس لتضميد جراحه أمام كالياري

كافاني مهاجم سان جيرمان (أ.ف.ب) - بوفون حارس يوفنتوس ينظر بحسرة إلى كرة بيريسيتش لاعب الإنتر وهي تسكن شباكه (أ.ف.ب)
كافاني مهاجم سان جيرمان (أ.ف.ب) - بوفون حارس يوفنتوس ينظر بحسرة إلى كرة بيريسيتش لاعب الإنتر وهي تسكن شباكه (أ.ف.ب)

تتواصل منافسات الدوري الإيطالي بمرحلة منتصف الأسبوع، التي تنطلق اليوم بقمة نارية بين ميلان العاشر ولاتسيو الرابع على ملعب سان سيرو في ميلانو، فيما يسعى نابولي إلى تعزيز صدارته عندما يحل ضيفًا على جنوا غدًا، ويسعى يوفنتوس حامل اللقب إلى تضميد جراح هزيمته أمام الإنتر عندما يواجه كالياري.
في مباراة اليوم، سيحاول ميلان استغلال معنوياته العالية عقب فوزه الثمين على مضيفه سمبدوريا (1 - صفر) يوم الجمعة الماضي، واضعًا حدًا لخسارتين متتاليتين.
ويدرك ميلان جيدًا أن مهمته لن تكون سهلة أمام لاتسيو الذي يتفوق عليه بنقطة واحدة، لكن الأول سيعول على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث ومصالحة جماهيره، بعدما سقط أمامهم في المرحلة قبل الماضية خلال استضافته أودينيزي (صفر - 1).
ويدين ميلان إلى مهاجمه الكولومبي كارلوس باكا في حصد الانتصارين الأخيرين، وهو الذي سجل هدف الفوز في شباك سمبدوريا، بعد أن دخل بديلاً في أوائل الشوط الثاني، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في 4 مباريات، لأنه كان صاحب الثلاثية في المباراة الأولى أمام تورينو.
أما لاتسيو الذي تجاوز بيسكارا بسهولة (3 - صفر) في المرحلة الرابعة، فيأمل مدربه سيموني اينزاغي مواصلة التقدم على الأقل، للبقاء ضمن الأربعة الكبار.
وستتركز الأنظار في هذه الجولة على الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي سيقوم بها نابولي إلى جنوا، في سعيه إلى مواصلة انطلاقته القوية هذا الموسم والحفاظ على الصدارة التي انتزعها بخسارة يوفنتوس أمام مضيفه إنتر ميلان.
واستهل نابولي، وصيف بطل الموسم الماضي، الموسم بتعادل مخيب مع بيسكارا العائد حديثًا إلى دوري الأضواء، قبل أن يحقق 3 انتصارات متتالية على ميلان وباليرمو وبولونيا.
ويعول نابولي كثيرًا على جناحه الإسباني خوسيه كايخون متصدر لائحة الهدافين حتى الآن برصيد 5 أهداف، والوافد الجديد الدولي البولندي اركاديوش ميليك، الذي تعاقد معه النادي لتعويض رحيل هداف الموسم الماضي الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين (36 هدفًا) إلى غريمه يوفنتوس.
ونجح ميليك حتى الآن في تحقيق الآمال المعقودة عليه بتسجيله 4 أهداف في 4 مباريات.
في المقابل، لن يكون جنوا لقمة سائغة أمام نابولي، وسيحاول استعادة التوازن بعد سقوطه أمام مضيفه ساسوولو (صفر - 2) أول من أمس، في أول خسارة له هذا الموسم بعد فوزين متتاليين، علمًا بأنه يملك مباراة مؤجلة أمام فيورنتينا توقفت الأسبوع الماضي في الدقيقة 28 بسبب المطر وستستكمل في 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويملك يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة فرصة ذهبية لتضميد جراحه عقب خسارته الأولى هذا الموسم أمام مضيفه إنتر ميلان (1 - 2)، وذلك عندما يستضيف كالياري الخامس عشر، الذي حقق بدوره فوزه الأول هذا الموسم عندما سحق أتلانتا بثلاثية نظيفة.
ودخل يوفنتوس إلى الموسم الجديد وهو مرشح فوق العادة لإحراز اللقب للمرة السادسة على التوالي، خصوصًا بعد التعاقدات الكثيرة التي أجراها، وأبرزها ضمه هداف الموسم الماضي هيغواين في صفقة خيالية.
وكانت بداية الموسم على قدر طموحات مشجعي فريق المدرب ماسيميليانو اليغري، بعد الفوز بالمباريات الثلاث الأولى، لكن سرعان ما اصطدم يوفنتوس بالعقبة الأولى التي تمثلت بإشبيلية الإسباني، الذي أجبره الأربعاء الماضي على الاكتفاء بالتعادل على أرضه (صفر - صفر) في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا، ثم جاء دور إنتر ميلان ليحقق فوزه الأول على غريمه الأزلي منذ 16 أبريل (نيسان) 2010.
وعلى غرار يوفنتوس، يملك روما فرصة مثالية لتعويض خسارته الأولى هذا الموسم، التي كانت أمام مضيفه فيورنتينا (صفر - 1) الأحد، وذلك عندما يستقبل كروتوني، الوافد الجديد وصاحب المركز الأخير على الملعب الأولمبي في العاصمة.
ويحل إنتر ميلان، المنتشي بفوزه الغالي على يوفنتوس، ضيفًا على إمبولي السابع عشر، في لقاء يطمح من خلاله إلى تأكيد صحوته وأحقيته بقلب الطاولة على السيدة العجوز في المرحلة الماضية.
وفي باقي المباريات، يلعب بولونيا الثالث عشر مع سمبدوريا التاسع، وأتلانتا الثامن عشر مع باليرمو التاسع عشر قبل الأخير، وكييفو الخامس مع ساسوولو الثاني عشر، وبيسكارا السادس عشر مع تورينو الرابع عشر، وأودينيزي الحادي عشر مع فيورنتينا الثامن.

الدوري الفرنسي
يفتتح باريس سان جيرمان المرحلة السادسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، باستضافة ديجون الوافد الجديد اليوم، فيما تتجه الأنظار إلى ملعب «اليانز ريفييرا» في نيس غدًا، حيث يقام الديربي الساخن بين نيس الثاني وجاره موناكو المتصدر.
على ملعبه يرصد باريس سان جيرمان الفوز على حساب ديجون المتواضع، لانتزاع الصدارة ولو مؤقتًا من موناكو وتشديد الخناق عليه قبل لقائه مع نيس.
ويتطلع سان جيرمان لتأكيد صحوته بعد فوزه الساحق على مضيفه كاين (6 - صفر) يوم الجمعة الماضي، الذي جاء بعد تعثر في 3 مباريات متتالية في مختلف المسابقات، بينها مباراتان في الدوري (خسارة أمام موناكو وتعادل مع سانت إتيان).
ويملك الفريق الباريسي الأسلحة اللازمة لحسم النتيجة، خصوصًا هدافه الدولي الأوروغوياني ادينسون كافاني صاحب سوبر هاتريك في مرمى كاين، والبرازيلي لوكاس والأرجنتيني انخل دي ماريا، والإسباني خيسي رودريغيز.
وفي ديربي نيس وجاره موناكو (الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الخسارة حتى الآن في الدوري)، ينتظر أن يخرج اللقاء في قمة الإثارة، حيث لا يفصل بينهما سوى نقطتين فقط.
ويدخل موناكو المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه 4 انتصارات متتالية، عقب تعادله المخيب على أرضه في المرحلة الأولى أمام ضيفه غانغان، بالإضافة إلى فوزه الغالي على مضيفه توتنهام الإنجليزي (2 - 1) في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويملك موناكو الأسلحة اللازمة للاستمرار في حصد الانتصارات، في مقدمتها الدولي الكولومبي راداميل فالكاو، الذي افتتح له التسجيل في المباراة أمام رين (3 - صفر) السبت.
وكان الهدف الأول لفالكاو في الدوري بعد 755 يومًا، بينها عامان مخيبان على سبيل الإعارة مع مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.
وعاد فالكاو هذا الصيف إلى موناكو، لكنه غاب عن المباريات الثلاث الأولى بسبب إصابة عضلية.
ولا تتوقف القوة الهجومية لموناكو عند فالكاو، بل هناك الواعد توماس ليمار صاحب ثنائية في مرمى رين والهدف الثاني في مرمى توتنهام، والبرتغالي برناردو سيلفا والبرازيلي فابيو هنريكي (فابينيو).
في المقابل، ضرب نيس بقوة في بداية الموسم بتحقيقه فوزين متتاليين، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ليل ويعود إلى سكة الانتصارات على حساب مرسيليا (3 - 2) بفضل ثنائية لوافده الجديد الدولي الإيطالي المشاكس ماريو بالوتيلي، والأخير غاب عن المباراة الأخيرة أمام المضيف مونبلييه، التي أفلت خلالها من الخسارة لولا الهدف المتأخر للوافد الجديد أيضًا لاعب مونبلييه السابق الدولي المغربي يونس بلهندة.
ويلعب اليوم أيضًا ليل السابع عشر مع تولوز السادس. وتبرز أيضًا مباريات متز الرابع مع بوردو الخامس، وليون التاسع مع مونبلييه الثاني عشر، ورين العاشر مع مرسيليا الخامس عشر. وفي باقي المباريات، يلعب انجيه الثالث عشر مع كاين الرابع عشر، وباستيا الحادي عشر مع نانسي التاسع عشر قبل الأخير، وغانغان السابع مع لوريان الأخير، ونانت الثامن عشر مع سانت إتيان الثامن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».