تركيا تعتزم توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا وتتجه لمدينة الباب

إردوغان: المنطقة الآمنة بالنسبة لنا قد تمتد لـ 5000 كليومتر مربع

تركيا تعتزم توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا وتتجه لمدينة الباب
TT

تركيا تعتزم توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا وتتجه لمدينة الباب

تركيا تعتزم توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سوريا وتتجه لمدينة الباب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قواته التي تدعم مسلحين سوريين معارضين، قد توسع عملياتها على الأرض وتتوغل جنوبا داخل الأراضي السورية، في مسعى لهزيمة تنظيم "داعش" المتطرف. مؤكدا أن بلاده عازمة على استعادة السيطرة على مدينة الباب، التي يسيطر عليها حاليا مسلحو التنظيم، وذلك حسبما نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم (الاثنين).
وأوضح إردوغان في مؤتمر صحافي قبل توجهه إلى نيويورك لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "المنطقة الآمنة" بالنسبة لتركيا قد تمتد إلى 5000 كيلومتر مربع، وأن الهجوم العسكري سيستمر حتى ينهي تهديد التنظيم لتركيا.
وكانت تركيا قد أطلقت عملية "درع الفرات" العسكرية شمال سوريا لمساعدة المعارضة على تطهير الأراضي من مسلحي التنظيم ولاحتواء تمدد الاكراد في سوريا، وتمكنت من تأمين شريط ضيق على الحدود. فيما بين إردوغان أن "900 كيلومتر مربع طهرت من الإرهاب حتى الآن". وقد أكد أن مقاتلي المعارضة يتجهون الآن إلى مدينة الباب.
وما زالت تركيا تردد منذ فترة عن حاجتها إلى "منطقة آمنة"، أو منطقة "حظر طيران" على طول حدودها مع سوريا، بهدف تطهير المنطقة من مسلحي تنظيم "داعش"، والمقاتلين الأكراد، واقتلاع موجات الهجرة التي أدت إلى التوتر في أوروبا من جذورها. ولكن حلفاءها الغربيين رفضوا الفكرة، قائلين إنها تتطلب وجود قوات برية كبيرة، وطائرات استطلاع، ويقتضي هذا التزاما كبيرا في ساحة قتال مزدحمة بالفعل.
وأوضح إردوغان أن "جرابلس والراعي طهرتا تماما، ونحن نتحرك الآن صوب الباب ... لوقف تهديد التنظيم لتركيا".



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.