تكبيل الحوثيين وصالح ماليًا بنقل {المركزي اليمني} إلى عدن

إعفاء محافظ البنك.. و7 تعديلات وزارية

تكبيل الحوثيين وصالح ماليًا بنقل {المركزي اليمني} إلى عدن
TT

تكبيل الحوثيين وصالح ماليًا بنقل {المركزي اليمني} إلى عدن

تكبيل الحوثيين وصالح ماليًا بنقل {المركزي اليمني} إلى عدن

بعد ما يربو على عام ونصف العام، قضاها الشعب اليمني في تحمل تداعيات أزمة مالية ألمّت بالبلاد، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارات جمهورية، تضمن أبرزها نقل البنك المركزي اليمني وإدارة عملياته من صنعاء إلى عدن، إلى جانب إعفاء المحافظ الدكتور محمد بن همام، وتعيين الدكتور منصر القعيطي وزير المالية اليمني محافظًا، وذلك ضمن سلسلة تغييرات وتعيينات وزارية وحكومية صدرت في وقت متأخر الليلة الماضية. ويكسر القرار الذي اتخذه الرئيس اليمني ما سمي بـ«الهدنة الاقتصادية»، التي قالت مصادر يمنية «إنها عقدت بعد سلسلة اجتماعات مع أطراف دولية، لكن البنك لم يلتزم بها».
وكشف مسؤول وزاري يمني رفيع، أن قرار النقل الذي اتخذته الحكومة اليمنية سبقته عدة ترتيبات في الرياض، وأنه اتخذ «بتنسيق مع السعودية والإمارات»، من دون أن يكشف عن التفاصيل.
وتتهم الحكومة اليمنية انقلابيي اليمن بأنهم يؤثرون على قرارات المحافظ السابق بن همام، مستدلين بنحو أربعة مليارات دولار جرى صرف جزء منها في تمويل الانقلاب. وقال مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام والاقتصاد اليمني لـ«الشرق الأوسط»، إن إعادة تشكيل قيادة البنك المركزي ونقله إلى العاصمة المؤقتة عدن يأتي في سياق ما أعلنته الحكومة منذ أشهر عن استعداداتها إلى استعادة القرار الاقتصادي في البلاد، وعلى التجاوزات التي جاءت من البنك المركزي في ظل سيطرة الحوثي وصالح على البنك المركزي وتوجيه قراراته، بما ذلك التجاوزات التي كان أبرزها استنفاد الاحتياطي، والاستدانة بصورة فاقت التوقعات.
وأضاف نصر أن هذا أهم قرار اقتصادي جرى اتخاذه منذ عامين، وستكون تداعياته كبيرة وتعتمد على قدرة الشرعية وكفاءتها في إدارة الأزمة والتنسيق الجيد مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي.
واستطرد نصر قائلا: على الحكومة أن تعمل على تهيئة البيئة الملائمة لتنفيذ القرار، وأبرز ما يجدر الاهتمام به تعزيز الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، والبحث عن دعم إقليمي ودولي، وكفاءة إدارة الإيرادات من المحافظات المحررة، إلى جانب استئناف نشاط الموانئ وتفعيل النشاط التجاري. إلى ذلك، قضى التغيير الوزاري الجديد بتعيين الدكتور معمر الأرياني وزيرا للإعلام، والدكتور محمد قباطي وزيرا للسياحة، وأحمد الفضلي للمالية، والدكتور أحمد زبين عطية للأوقاف والإرشاد الديني، وحسين باسلامة للتعليم العالي، والدكتور عبد الله سالم لملس للتربية والتعليم، ومروان أحمد دماج للثقافة، كما جرى تعيين عبد الغني حفظ الله جميل وزيرا للدولة أمينًا للعاصمة، وعبد الرب صالح السلامي وزيرا للدولة. وتمت إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني برئاسة الدكتور منصر القعيطي، وعباس الباشا نائبا للمحافظ، والدكتور منصور علي الباطني نائب وزير المالية ممثلاً عن وزارة المالية، وعضوية أحمد حسين أبو بكر، والدكتور جلال فقيرة، وشرف الفودعي، وشكيب حبيشي أعضاء. وفي إطار المحافظات، جرى تعيين أحمد حامد لملس محافظًا لشبوة، وعبد الله أبو الغيث محافظًا للحديدة، ومحمد بن عديو الوكيل الأول لمحافظة شبوة، ووليد القديمي الوكيل الأول لمحافظة الحديدة. كما قضى قرار جمهوري آخر، بتعيين أعضاء في مجلس الشورى اليمني، وهم فؤاد عمر بن الشيخ أبو بكر، وعلي عبد ربه العواضي، والحسن علي أبكر.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».