مدرب الاتحاد: الأهلي ليس كل همي

إدارة النادي تحفز لاعبيها بـ15 ألفًا لتجاوز الوحدة

سييرا («الشرق الأوسط»)
سييرا («الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الاتحاد: الأهلي ليس كل همي

سييرا («الشرق الأوسط»)
سييرا («الشرق الأوسط»)

رصدت إدارة نادي الاتحاد مكافأة مالية للاعبين قدرها 15 ألف ريال في حال تجاوزهم الوحدة، في المواجهة التي ستجمعهما اليوم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، ضمن منافسات الجولة الثالثة للدوري السعودي للمحترفين.
وتأتي مواجهة الاتحاد أمام نظيره الوحدة بعد فترة التوقف التي امتد لقرابة شهر؛ لمشاركة الأخضر السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
من جانبه، أكد التشيلي خوزيه لويس سييرا، مدرب فريق الاتحاد، عزمهم على الفوز وخطف نقاط المباراة الثلاث، باعتبارها الهدف الرئيسي لهم في كل مباراة سيخوضها على صعيد منافسات الدوري أو البطولات الأخرى، مشددًا على أن منافسات الدوري ليست محصورة في المواجهتين المقبلتين أمام الوحدة والأهلي، بل في مواجهات عدة سيحرصون على تحقيق الأهم من خلالها.
وأشار مدرب الاتحاد إلى أن محبي الفريق يعلمون الظروف التي مر بها معسكر الفريق بتركيا، مؤكدًا أنه رغم ذلك استطاعت المجموعة تجاوزها وكان معسكرًا إيجابيًا بعد أن ساعدتهم الأجواء في تركيا كثيرًا، وبعد إجراء عدة حصص تدريبية بهدف خلق التجانس بين اللاعبين وتصحيح الأخطاء الخاصة باللاعبين التي ارتكبت في المباريات الماضية قبل توقف المنافسات.
وبين التشيلي سييرا أن الأخطاء التي ارتكبها فريقه في المباريات التي خاضها قبل توقف المنافسات ليست دفاعية فقط وإنما أخطاء فريق كامل يتحملها الجميع، مبينًا أنه سعى خلال معسكر الفريق بتركيا لتصحيحها إلى جانب الأخطاء الدفاعية التي سيعمل على عدم تكرارها في المباريات المقبلة.
وأوضح مدرب الاتحاد أن تقييمه للاعبين يتم وفق معايير ما يقدم من عطاء فني، وليس وفق جنسيته، مشيرًا إلى أن جميع اللاعبين الأجانب والمحليين جميعهم يمثلون الاتحاد ولا فرق بينهم. منوهًا بأهمية وجود المدرب الوطني حسن خليفة في جهازه الفني، مبينًا أنه سيستعين به فور التحاقه بالفريق بعد انتهاء ظروفه.
إلى ذلك، باتت كل الخيارات العناصرية للاعبي الاتحاد أمام المدرب التشيلي متاحة لاختيار ما يتناسب مع نهجه التكتيكي الذي سيدخل به مواجهته اليوم أمام الوحدة، وذلك بعد وصول بطاقة اللاعب التونسي أحمد عكايشي وتجاوز المصابين أحمد عسيري وياسين حمزة إصابتهما، وبات الثنائي رهن إشارة المدرب متى ما رغب الاستعانة بهما، باستثناء التشيلي كارلوس فيلانويفيا، الذي سيغيب عن المباراة بداعي البطاقة الحمراء التي تحصل عليها خلال مواجهة فريقه الماضية أمام الخليج.
وعلى الصعيد الميداني، استبعد الجهاز الفني لفريق الاتحاد مغادرة بعثة الفريق إلى مكة المكرمة أمس بعد نهاية المران، وذلك لصعوبة إيجاد حجوزات فنادق بمكة المكرمة التي تعج هذه الأيام بضيوف بيت الله الحرام بعد انتهاء موسم حج هذا العام، حيث دخل الفريق بعد نهاية التدريب المسائي معسكرًا داخليًا بمقر النادي، على أن تغادر بعثة الفريق عصر اليوم إلى مكة المكرمة استعدادًا للمباراة.
إلى ذلك شرع التشيلي خوزيه لويس سييرا خلال مران الفريق الأخير أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، استعدادًا لمواجهة الوحدة اليوم، في رسم منهجيته التكتيكية بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه والعناصر الذي ينوي الزج بهم للمباراة، وسط طوق من السرية فرضه على تدريب الفريق الأخير، وفي الوقت الذي اعتمد على عكايشي ضمن قائمة الفريق الأساسية، الأمر الذي سيمثل أول ظهور للتونسي مع الاتحاد رسميًا اليوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».