قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، إن وضع الأسرى المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي لم يعد يحتمل أكثر، بعدما أمضوا 75 يوما من إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري.
واتهم قراقع حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية والقضائية بارتكاب جريمة بحق الأسرى الثلاثة، الذين تردت أوضاعهم الصحية إلى درجة الخطر الشديد، وأصبحت حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة.
ودعا قراقع إلى تحرك سياسي ودولي عاجل لمنع مأساة ترتكب بحق المضربين، مطالبا بتكثيف الحملة الإعلامية والقانونية والشعبية لإنقاذ حياة الأسرى.
وجاءت تصريحات قراقع بالتزامن مع تأكيد محامي هيئة الأسرى إياد مسك مدير الوحدة القانونية، والمحامي طارق برغوث، أن حالة انهيار صحي تام أصابت الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، وأن الأجهزة الداخلية لأجسامهم في تآكل وضمور؛ مما يهدد حياتهم.
وناشد المحاميان مسك والبرغوث بضرورة التحرك والتدخل على أعلى المستويات لوقف سياسة موت بطيء وقاتلة تجري بحق الأسرى المضربين، الذين بدأوا يعانون نوبات قلبية، وضيقا في التنفس، وتشنجات في أطراف الجسم، إضافة إلى فقدان السمع والنطق وآلام مبرحة يعانون منها في أنحاء الجسم كافة.
وقال المحاميان في بيان إن «عدم استجابة حكومة إسرائيل لمطالب المضربين بإنهاء اعتقالهم الإداري، هو تشريع لقتلهم أو تحويلهم إلى معاقين، والوضع أصبح مقلقا جدا».
ومن جهتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى توسيع الحراك الشعبي المساند للأسرى المضربين عن الطعام، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري الظالمة، وتكثيف المساعي السياسية في الوقت نفسه لإنقاذ حياتهم من خطر الموت المحدق؛ وذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في التنكر لأبسط حقوقهم، المتمثلة في إطلاق سراحهم فورا.
وحذرت القوى في بيان صحافي من تدهور الوضع الصحي للأسير مالك القاضي، وكذلك الشقيقان محمد ومحمود البلبول، وإمكانية حدوث موت مفاجئ في كل لحظة، مؤكدة تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات في حال استشهاد أي منهم.
وأقرت القوى والهيئة العليا للأسر، سلسلة من الفعاليات المساندة لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى، والدفعات الجديدة، حيث بدأت أفواج من الحركة الأسيرة في سجون عدة في الانضمام عبر تصعيد خطواتها النضالية والشروع في إضرابات متدحرجة عن الطعام، حتى تتم الاستجابة لمطالب الشقيقين البلبول والقاضي.
وكان 100 أسير دخلوا في إضراب عن الطعام دعما لزملائهم، فيما أعاد آخرون وجبات الطعام بصفته نوعا من الاحتجاج.
ويقيم أهالي الأسرى ومؤسسات وناشطون خيمة اعتصام مركزية مع الأسرى المضربين الثلاثة في مدينتهم بيت لحم.
اتهام إسرائيل بالسعي لقتل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
رئيس هيئة شؤون الأسرى يطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ حياتهم
اتهام إسرائيل بالسعي لقتل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة