أوعز مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى العاملين في الوزارة والجيش، بمقاطعة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملدانوف، وعدم التعاون مع طواقمه وعدم التجاوب مع طلباته، وخصوصا عند القدوم إلى المناطق الفلسطينية أو إلى إسرائيل.
وجاء هذا الأمر في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهها ملدانوف إلى سلوك إسرائيل في كل ما يتعلق بالمستوطنات والتعامل مع الفلسطينيين وأراضيهم وحقوقهم، وكذلك بسبب الانتقادات التي وجهها المندوب إلى الوزير ليبرمان نفسه.
وكان ملدانوف قد صرح أمام مجلس الأمن، قبل أسبوعين، بأن التوسيع غير القانوني للمستوطنات وعدم السيطرة على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، هما من العقبات الرئيسية أمام السلام. وأضاف أن هناك «زيادة حادة في قرارات إسرائيل بالبناء في المستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين». ونشر ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في حينه، بيانا شديد اللهجة، ادعى فيه أن تصريحات ملدانوف «تشوه التاريخ والقانون الدولي وتبعد السلام». وحسب نتنياهو فإن «العقبة أمام السلام هي المحاولة غير المتوقفة لنفي ارتباط اليهود بأراضي بلادهم التاريخية والرفض المتعنت للاعتراف بأنهم ليسوا غرباء فيها».
وأما في مكتب الوزير ليبرمان، فقد رفضوا التعقيب على الموضوع، بدعوى أنهم يركزون «في العمل وليس في الكلام». وقال مصدر رسمي في مكتب ملدانوف، إن «المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط يتواجد حاليا في نيويورك، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يستعد لتقديم استعراض لمجلس الأمن حول التطورات الأخيرة في المنطقة».
من جهتها، وجهت النائبة تسيبي ليفني، من المعسكر الصهيوني المعارض، انتقادات لقرار ليبرمان، وقالت إنه يمس أمن ومصالح إسرائيل. وأضافت أن «هذه ليست المرة الأولى التي يأمر فيها ليبرمان بمقاطعة المبعوث الدولي. فعندما كان وزيرا للخارجية، أمر مكتبه بمقاطعة المبعوث السابق، روبرت سيري، حتى جاءت حرب (الجرف الصامد) على غزة، واتضح أن دور سيري بالغ الأهمية لتقييمات الجيش لحماس وللأوضاع في غزة، ولإشراف الأمم المتحدة على المشروعات الإنسانية كي لا تستغلها حماس، وهذه مصلحة إسرائيلية». وأضافت ليفني أن «ليبرمان قد يعتقد أنه من الجيد سياسيا مهاجمة هدف سهل مثل مبعوث الأمم المتحدة، وأن هذا يجعله قويا وصارما، وبخاصة على خلفية استهتار الجمهور الإسرائيلي بالأمم المتحدة، وبعضه مبرر. لكن هذا المفهوم خاطئ ويمس إسرائيل. يمكن ويجب الغضب ومناقشة الأمم المتحدة بشأن مواقف تهمنا، ولكن يجب دائما العمل بتأنٍ وحسب مصالحنا».
إسرائيل تقرر مقاطعة مندوب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لانتقاده سياستها الاستيطانية
ليفني تنتقد قرار ليبرمان وتقول إنه يمس أمن إسرائيل ومصالحها
إسرائيل تقرر مقاطعة مندوب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لانتقاده سياستها الاستيطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة