أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن زيادة ملحوظة في وتيرة دعمها للعراق في الجانب الإنساني لمواجهة أزمة نزوح محتملة من محافظة نينوى بسبب اقتراب معركة الموصل. وقال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية وسط بغداد أنه «قبل عامين كانت بغداد وأربيل في خطر من (داعش)، وبعد الشراكة مع التحالف الدولي استرجع العراق 50 في المائة من الأراضي من سيطرة التنظيم وعاد مليون نازح عراقي لمناطقهم المحررة». وأضاف بلينكن «نحن نستعد لتحرير الموصل من (داعش)، وسنقدم 181 مليون دولار للدعم الإنساني ليكون حجم المساعدات الأميركية المقدمة للعراق مليار دولار منذ عام 2014 في هذا المجال».
وتوقع المسؤول الأميركي نزوح مليون شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها حال بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة، مبينا أن المساعدات الجديدة ستكون عبارة عن مواد غذائية وصحية وفي مجال التعليم وتوفير المرافق الصحية النظيفة للنازحين وسيتم تحويل 83 مليون دولار لإعادة الاستقرار ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبيّن بلينكن أن تنظيم داعش يندحر والهدف الأساسي هو تركيز الجهود على حملة الموصل وبعد دحر التنظيم فإن من الممكن أن يتحول «داعش» إلى خلايا إرهابية وأخرى نائمة، مبينا أن بلاده تدعم عراقا موحدا فيدراليا مزدهرا.
وتضاف المساعدات الأميركية الجديدة إلى العراق إلى ما سبق أن قرره مؤتمر المانحين الذي عقد في واشنطن خلال شهر يوليو (تموز) عام 2016 من مساعدات مالية بلغت أكثر من ملياري دولار. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان له إن «مؤتمر المانحين جمع أكثر من ملياري دولار كمساعدات للعراق مع تعهدات إضافية لم تكتمل بعد».
من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري الذي يتولى عمليات إغاثة النازحين في مناطق القيارة لـ«الشرق الأوسط» أن المشكلة التي نعانيها تكمن في عدم تعاون بعض الجهات في عملية إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى النازحين الأمر الذي ترتب عليه مأساة حقيقية في بعض المناطق. وفيما أشاد الجبوري بتعاون سلطات إقليم كردستان في تسهيل عملية إيصال المساعدات أو إدخال النازحين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم فقد أكد من جانب آخر أنه في الوقت الذي تتوفر فيه كميات كبيرة جدا من المستلزمات الطبية والغذائية لدى الدولة لكن عدم التنسيق والفساد المالي والإداري يحول في كثير من الأحيان في الارتفاع إلى مستوى التحديات لا سيما حيال أزمة إنسانية كبيرة في حال بدأت عمليات النزوح الكبرى من الموصل التي قد تبلغ أكثر من مليون مواطن.
وأبدى الجبوري مخاوفه من أن الأموال الجديدة التي ستقدمها الولايات المتحدة للعراق سوف تقدم لوزارة الهجرة التي سوف تمنحها للمحافظين وبالتالي فإنها مرشحة أن تتعرض للسرقة بسبب استشراء الفساد المالي والإداري في كل مفاصل الدولة. وكان الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إنسانية للعراق لا سيما لنازحي المحافظات الساخنة بلغت أكثر من 8 ملايين دولار أميركي في وقت سابق من العام الحالي.
واشنطن ترفع مستوى الدعم الإنساني للعراق لمواجهة قضية النزوح المحتمل من نينوى
بلينكن: توقعات بنزوح نحو مليون شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها حال بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة
واشنطن ترفع مستوى الدعم الإنساني للعراق لمواجهة قضية النزوح المحتمل من نينوى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة