الباشا: الخليج لا يتوقف على نجم مهما كانت قدراته

قال إنهم سيظهرون بشكل مختلف أمام الباطن

من استعدادات الخليج للباطن (المركز الإعلامي لنادي الخليج)
من استعدادات الخليج للباطن (المركز الإعلامي لنادي الخليج)
TT

الباشا: الخليج لا يتوقف على نجم مهما كانت قدراته

من استعدادات الخليج للباطن (المركز الإعلامي لنادي الخليج)
من استعدادات الخليج للباطن (المركز الإعلامي لنادي الخليج)

أكد فوزي الباشا رئيس نادي الخليج لـ«الشرق الأوسط» أن سرعة التعاقد مع اللاعب سادات أوكريكو أثبت أن ناديه لم ولن يتوقف على أحد بعد أن رفض اللاعب الكاميروني البارز أمينو بوبا الاستمرار مع النادي وقرر الرحيل لنادي الاتفاق وهذا ما تم بالفعل.
وأضاف: «إن غاب سيد في الخليج حضر سادات» في إشارة إلى رحيل بوبا وتعويضه باللاعب التوغولي، مجددا القول إن نادي الخليج لم ولن يتوقف أو يتأثر برحيل أحد وإنهم لا يمكنهم أن يجبروا لاعبا لا يريدهم على البقاء وإن هذه السياسة تحفظ للنادي مكانته وأسمه، لكن شريطة أن لا يخسر النادي ماديا بل إن حقوقه المالية هي شيء لا يمكن التنازل بشأنه، معتبرا أن بوبا لم يذهب سوى لنادي شقيق هو الاتفاق يرتبط مع نادي الخليج بعلاقات تاريخية وستبقى هذه العلاقات راسخة مهما تغيرت الأسماء في الناديين.
وأكد أن فريقه سيظهر بصورة أفضل بعد فترة التوقف الحالية التي كانت فرصة لتصحيح مسار الفريق من خلال اتخاذ قرارات هامة يتقدمها المتعلق بالجهاز الفني بعودة التونسي جلال قادري الذي يعتبر من أبناء النادي ويعرف الكثير من الأوضاع الداخلية بالفريق، مبينا أن سبب عدم تمديد عقده السابق بعد نهايته في الموسم الماضي يعود إلى الظروف الإدارية التي مر النادي والتي كانت مفتوحة على كل الاحتمالات ولم يكن من الحكمة التمديد معه في ظل الوضع «المجهول» للنادي حينها.
وعاد وأكد أن إلغاء عقد المدرب السابق باتريك ليس تقليلا من شأنه أو العمل الذي قام به ولكن الطريقة التي كان ينتهجها غير مناسبة للفريق حسب التقارير التي تم تلقيها من الجهاز المشرف، ولا علاقة قوية بكون الفريق خسر أول مباراتين في الدوري خصوصا أن هناك قناعة أن خط دفاع الفريق لم يكن بالصورة التي نتمناها والتي صححت كذلك في فترة التوقف بالتعاقد مع السنغالي أداما والتوغولي سادات.
وبين أن الخليج قام بخطوات أخرى بفك عقود مع لاعبين محلين وأجانب لأنه أدرك أن من الخطأ المكابرة والاستمرار على خطأ التعاقد معهم لأنهم ليسوا على قدر التطلعات أو أن ظروفهم لا تناسب نادي الخليج ولذا كان الإبقاء عليهم ليس في مصلحة أي طرف.
وكانت إدارة نادي الخليج قد وقعت رسميا مساء أول من أمس مع اللاعب سادات بعد أن تجاوز الفحص الطبي الذي خضع له في عيادة الراعي الطبي للنادي والذي ثبت عدم معاناته من إصابة تمنعه من المشاركة مع الفريق الخلجاوي بداية من مواجهة الباطن يوم غد الجمعة، ضمن مباريات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال سادات بعد التوقيع الرسمي: إن العودة للاحتراف في الدوري السعودي يمثل تحديا جديدا له بعد تجربته الناجحة مع فريق الفيصلي في الموسم الماضي التي كانت من أجمل التجارب الاحترافية التي خاضها.
وأكد اللاعب الذي سجل في الموسم الماضي هدفا تاريخيا لفريقه على الاتحاد ساهم من خلاله في تحقيق عنابي سدير فوزا باهرا على الفريق الاتحادي على أرضه ووسط جماهيره بهدفين لهدف، أنه متفائل جدا بتجربته مع فريق الخليج الذي أظهر مستويات ونتائج قوية في دوري المحترفين في الموسمين الماضيين وأثبت أنه من أفضل فرق الوسط، مشددا على أن عليهم مسؤولية كبيرة بإعادة الخليج إلى سكة الانتصارات بعد أن تعرض الفريق للخسارة في الجولتين الماضيتين من الدوري، مبينا أنه جاهزا فنيا ولياقيا للدفاع عن ألوان الخليج بداية من مواجهة الباطن كونه عائدا من مهمة وطنية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».