الأهلي المصري يدشن حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي

البدري واثق من حفاظ الأحمر على بطولة الدوري موسمًا آخر

الأهلي سيدافع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي («الشرق الأوسط»)
الأهلي سيدافع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي المصري يدشن حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي

الأهلي سيدافع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي («الشرق الأوسط»)
الأهلي سيدافع عن لقبه بمواجهة الإسماعيلي («الشرق الأوسط»)

يستهل الأهلي حملة الدفاع عن لقبه في النسخة 58 من بطولة الدوري المصري لكرة القدم، بمواجهة من العيار الثقيل أمام الإسماعيلي السبت المقبل على ملعب بتروسبورت بالقاهرة.
ويبدأ الأهلي موسمه بقيادة مدربه العائد حسام البدري في ولاية ثالثة له، في موسم يتوقع له الإثارة في التنافس على القمة، قياسا على الصفقات التي عقدها كل فريق، وحركة التنقلات على مستوى المدربين.
ويلعب الأحمر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري بـ38 بطولة، بالقيادة الفنية للبدري الذي يخوض أول مباراة رسمية منذ توليه المسؤولية خلفا للهولندي مارتن يول، الذي رحل عن الفريق عقب أحداث اقتحام عدد من جماهير الأولتراس مران الفريق قبل أسابيع وقاموا بالاعتداء على بعض اللاعبين، إثر خسارة الفريق كأس مصر أمام الزمالك، وتوديع دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات.
ويأمل البدري في أن تكون البداية موفقة لفريقه الذي دعم صفوفه بعدد من اللاعبين أمثال النيجيري جونيور أجاي مهاجم الصفاقسي التونسي، وزميله الظهير الأيسر علي معلول، بالإضافة إلى المهاجم مروان محسن، وأيضا لاعب الوسط ميدو جابر، فضلا عن استعادة لاعب خط الوسط الشاب كريم نيدفيد، وأيضا أكرم توفيق القادم من إنبي.
وأكد البدري ثقته في قدرة الأهلي على الحفاظ على درع الدوري للموسم الثاني على التوالي، مشيرا إلى أن فريقه استفاد كثيرا من أخطاء الموسم الماضي.
وأوضح مدرب الأهلي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن الصفقات الجديدة التي جرى تدعيم الفريق بها ستساهم بشكل كبير في تحقيق مزيد من الإنجازات مع انطلاقة الموسم الجديد لإسعاد جماهير القلعة الحمراء.
وعن مواجهة الإسماعيلي، قال البدري: «الإسماعيلي فريق كبير ومواجهته صعبة للغاية، لكنها ستكون بداية مثالية بتحقيق الفوز على أحد أقطاب الكرة المصرية في مستهل مشوارنا بالدوري».
في المقابل، شدد عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي على صعوبة مواجهة الأهلي في افتتاح الدوري، مشيرا إلى أن فريقه سيلعب على الفوز في جميع المباريات من أجل المنافسة على اللقب المحلي.
وأكد سليمان ثقته في قدرة اللاعبين الحاليين على «تحقيق إنجاز يكتب أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ (قلعة الدراويش)» خصوصا أن فريقه تم تدعيمه بـ«صفقات نارية»، على حد وصفه.
ونجح الإسماعيلي في تدعيم صفوفه بضم صانع الألعاب عبد الفتاح عمرو القادم من الدوري الكويتي، إلى جانب الظهير الأيسر محمد عادل جمعة المنضم من الزمالك، وأحمد الصعيدي لاعب النصر، وعمرو حسين لاعب إنبي.
وخاض الأهلي وديتين أخيرتين استعدادا لمواجهة الإسماعيلي، حيث فاز على الشمس بهدفين دون رد، وتغلب على الشرقية بهدف.
لكن الفريق يفتقد بعض عناصره الأساسيين، لا سيما على المستوى الدفاعي بسبب الإصابة، أمثال أحمد حجازي ورامي ربيعة، وأحمد فتحي وحسام غالي بسبب الإيقاف، بعد طردهما في مباراة نهائي كأس مصر أمام الزمالك.
في المقابل، فإن العائد لقيادة الإسماعيلي عماد سليمان، يمني النفس ببداية جيدة أيضا، في الوقت الذي يعود فيه لرئاسة النادي إبراهيم عثمان برفقة مجلس معين، بعد انتهاء مدة عمل المجلس السابق برئاسة محمد أبو السعود، ليستعيد جمهور النادي ذكريات الحقبة الرائعة لـ«العثمانيين» في رئاسة النادي.
ولم ينجح الإسماعيلي في انتزاع ولو نقطة في مواجهتي الموسم الماضي للدوري أمام الأهلي حيث خسر ذهابا وإيابا.
ويغيب وصيف الترتيب الزمالك عن مستهل منافسات الدوري، حيث تأجلت مباراته أمام الإنتاج الحربي، ثم في الجولة الثانية أمام طلائع الجيش؛ إذ يتقابل يوم الجمعة مع الوداد البيضاوي المغربي في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
أما سموحة صاحب المركز الثالث بالموسم الماضي، فيتقابل مع الوافد الجديد للممتاز فريق الشرقية، الذي يتطلع بقيادة مدربه طارق يحيي للإبقاء على حظوظه في البقاء أو احتلال مركز متقدم.
في المقابل، يحاول البرازيلي جورفان فييرا مدرب سموحة تعويض الخروج من كأس مصر بالخسارة أمام الأهلي في ربع النهائي ومعادلة إنجاز المركز الثالث في الدوري بالموسم الحالي.
ويقص فريقا أسوان والداخلية شريط الموسم الجديد بمواجهة تجمع بينهما على ملعب الأول اليوم، بعد موسم رائع قدمه الفريق الجنوبي بقيادة عماد النحاس، قبل أن يتقابل لاحقا باليوم نفسه فريقا النصر للتعدين وإنبي، علما بأن الأول من بين الوافدين الجدد للممتاز أيضا.
ويلعب الجمعة بتروجيت مع وادي دجلة في مواجهة متوازنة، فيما يلتقي الشرقية مع سموحة.
ويلعب السبت الاتحاد السكندري مع المقاولون العرب، ويخوض مصر المقاصة مواجهة سهلة نسبيا مع الصاعد حديثا لدوري الأضواء فريق طنطا، بينما يلعب طلائع الجيش مع المصري البورسعيدي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».