هل دوري أبطال أوروبا مقياس لمستوى بطولات الدوري المحلية؟

إنجلترا ترى أن الدوري الممتاز أكثر تنافسية وقوته تستنزف جهود اللاعبين في البطولات القارية عكس الدوريات الأخرى

غوارديولا.. هل يقدر على قيادة سيتي للقتال على الجبهتين الأوروبية والمحلية؟ (رويترز)  -  سكولز يرى دوري الأبطال هو معيار القوة
غوارديولا.. هل يقدر على قيادة سيتي للقتال على الجبهتين الأوروبية والمحلية؟ (رويترز) - سكولز يرى دوري الأبطال هو معيار القوة
TT

هل دوري أبطال أوروبا مقياس لمستوى بطولات الدوري المحلية؟

غوارديولا.. هل يقدر على قيادة سيتي للقتال على الجبهتين الأوروبية والمحلية؟ (رويترز)  -  سكولز يرى دوري الأبطال هو معيار القوة
غوارديولا.. هل يقدر على قيادة سيتي للقتال على الجبهتين الأوروبية والمحلية؟ (رويترز) - سكولز يرى دوري الأبطال هو معيار القوة

استخدام دوري الأبطال مقياسًا لمستوى بطولة الدوري المحلية يمكن أن يكون مضللاً، فالبطولة الإنجليزية أكثر تنافسية عن أي وقت مضى، وهو ما يجعل تأمين النجاح الأوروبي مهمة أكثر صعوبة.
ومع انطلاق بطولة دوري الأبطال هذا الأسبوع، لا تكن واحدًا من بين الكثيرين الذين يعتقدون أن المتعة الحقيقية تبدأ فقط مع مرحلة خروج المغلوب، ومعها فرصة مقارنة المعايير الأوروبية بتلك التي تضعها البقية في أوروبا.
إنها متعة شعبية، بصرف النظر أو ربما حتى بسبب حقيقة أن فرق الدوري الممتاز الإنجليزي ستخرج من المقارنة حتمًا بصورة سيئة. إن كل من يبحث عن أداة مفيدة لانتقاد المبالغة وارتفاع الأجور بصورة لا تجدها إلا في الكرة الإنجليزية، لن يحتاج للنظر لأبعد من البطولة الأوروبية المنتفخة والمغالى في تقديرها، التي باتت بطولة خاضعة إلى حد بعيد للهيمنة الإسبانية والألمانية بعد سلسلة النجاحات التي حققتها أندية البلدين في العقد السابق.
وليس بول سكولز إلا أحدث المعلقين الذين يتخذون البطولة الأوروبية مثالاً للتدليل على التواضع الشديد في مستوى الكرة الإنجليزية. ويقول لاعب مانشستر يونايتد السابق: «الدوري الإسباني هو الأفضل بفارق شاسع إذا كنت تحكم استنادًا على منافسات البطولات الأوروبية. أفضل اللاعبين موجودون في إسبانيا أو في بايرن ميونيخ ويوفنتوس. يقول الناس إن الدوري الإيطالي ممل، لكن يوفنتوس يستطيع أن يهزم أي فريق في الدوري الإنجليزي. جاءوا إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي وهزموهم بسهولة. الدوري الإسباني هو الأفضل، وتملك ألمانيا أندية أفضل من أنديتنا، والقول إنهم في إيطاليا لا يفعلون إلا محاولة الدفاع هو رأي تافه.
كل هذا صحيح بما لا يدع مجالاً للشك، وإن كان انتقائيًا إلى حد بعيد في واقع الحال. مانشستر سيتي على سبيل المثال احتل صدارة مجموعته الموسم الماضي، وكان يوفنتوس في المركز الثاني. كذلك خرج الفريق الإيطالي من الجولة التالية، فيما وصل سيتي إلى نصف النهائي. قد تملك ألمانيا فريقين رائعين هما بايرن ميونيخ ودورتموند، رغم أن ليفربول تكفل بإسقاط الأخير في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، لكن هل هذه قاعدة معقولة للخروج بنتيجة مفادها أن «البوندسليغا» في حال أفضل من الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)؟
يعتبر الدوري الإسباني أقل عرضة للانتقاد على أساس هيمنة فريقين على بطولتها، كون أتليتكو مدريد وإشبيلية حققا نجاحات في أوروبا، وإن كان السؤال يطرح نفسه مرة أخرى عما إذا كان النجاح على المستوى الأوروبي مقياسًا عادلاً لقوة البطولة المحلية. يمكن القول من دون الخوف من أن يكون هناك تناقض، إن إسبانيا وألمانيا وربما إيطاليا لديها أندية أقوى من أنديتنا، لكن إذا كان سكولز يجد أن هذا يجعل بطولتنا غير جديرة بالمشاهدة، حيث يقول إنه يفضل مشاهدة مباريات سالفورد سيتي هذه الأيام، فيبدو أن البقية في أنحاء العالم لا يتفقون مع هذا الرأي.
ثمة شيء آخر يمكن قوله من دون خوف أن يبدو حديثنا متناقضًا، وهو أن الدوري الإنجليزي من الصعب الفوز به. وهناك 6 من أفضل المدربين في العالم يحاولون قيادة فرقهم إلى لقب الدوري هذا الموسم، 5 منهم سينتهون إلى خيبة أمل في نهاية المطاف، وربما الستة كلهم إذا ما أسفر هذا الموسم عن حكاية تقلب الطاولة على الجميع، كما حدث في الموسم الماضي.
وقد قال الهولندي الشهير رود خوليت أخيرًا: «الدوري الإنجليزي الممتاز مثير جدًا بالنسبة لبقية العالم، لأن هناك 5 أو 6 فرق تستطيع الفوز باللقب. هناك 5 مدربين عليهم أن يفوزوا، لكن لا أحد يعرف على وجه اليقين كيف ستسير الأمور».
وربما كان هذا هو الجانب الغائب عن التحليل المبسط الذي يصنف جودة بطولة الدوري قياسًا بنتائج فرقها ضد أندية البطولات المحلية الأخرى في أنحاء أوروبا. إن بطولات الدوري تعد أكثر صعوبة في تقييمها من الأندية. ولو كان باريس سان جيرمان فاز بلقب دوري الأبطال على سبيل المثال، فما كان ذلك ليعد بالضرورة مؤشرًا على أن الكرة الفرنسية أصبحت هي القوة الكروية الجديدة في أوروبا.
في إنجلترا يبدو أن عدد المنافسين المحتملين على اللقب بات أكثر من ذي قبل، وأضحى الدوري أكثر تنافسية في السنوات الأخيرة، ولعل هذا من أسباب تراجع النجاحات على المستوى الأوروبي. سيكون من المثير للاهتمام أن ترى ما سيصنعه جوزيب غوارديولا في إنجلترا في نهاية موسمه الأول، بعد فترات مثمرة في برشلونة وبايرن ميونيخ. يمكن أن يكون من الصعوبة بمكان أن تقوم في هذا البلد بعمل التوازن بين النجاح المحلي والمنافسة على المستوى الأوروبي، وثمة نظرية تستحق الدراسة على الأقل، وهي أن المنافسة الفعالة على جبهتين باتت أكثر صعوبة.
من جديد سيواجه سيتي بقيادة غوارديولا فريق برشلونة، وهو لقاء من المنتظر أن يكون العنوان الرئيسي لدور المجموعات الذي يضم أندية إنجليزية، وإن كان علينا قبل ذلك أن نشاهد ليستر وهو يظهر لأول مرة على المستوى الأوروبي في بلجيكا، وتوتنهام العائد إلى البطولة التي صنع فيها غاريث بيل اسمه. وفي حين يخوض آرسنال المباراة الافتتاحية الأصعب، ضد باريس سان جيرمان، وهو الفريق الذي أطاح بتشيلسي قبل أن يذهب إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي، فإن أيًا من الأندية الإنجليزية المشاركة في البطولة لا يعتبر في مجموعة مستحيلة، وإذا اتسع التصنيف ليشمل الأندية البريطانية، فإن سلتيك قد يواجه صعوبة في المجموعة الرابعة، وفي هذه المرحلة من البطولة، سينصب معظم الاهتمام بالوافدين الجدد أكثر من القوى القديمة.
اعتبار مانشستر سيتي من الفرق المخضرمة في البطولة الآن يعد مسألة خلافية، على رغم الوصول إلى نصف النهائي ووجود غوارديولا على رأس القيادة الفنية، لكن ليستر وافد جديد لا شك في هذا. وقع بطل الدوري الإنجليزي في مجموعة تبدو في المتناول تضم كلوب بروغ وبورتو وكوبنهاغن، ولا بد أن يكون هذا بمثابة تغيير ممتع على الأقل، رغم أن الفريق بدأ الموسم بالهزيمة من هال سيتي، قبل أن ينتقل للمنافسة على المستوى الأوروبي.
هل هذا يجعل الدوري الإنجليزي جيدًا أم سيئًا؟ شيء آخر أغفل سكولز ذكره هو أن الكرة الإنجليزية مليئة بالمفاجآت. وليستر خير مثال على هذا على مدار سنوات، والمجموعة السابعة التي يلعب ضمنها هي واحدة من عدد قليل من المجموعات في المرحلة الافتتاحية التي لا يبدو معرفة المتأهلين المحتملين منها على الفور.
لا يهتم الاتحاد الأوروبي ودوري الأبطال بالمفاجآت، وهو ما يفسر المطالبات بوجود دائم للأندية من أمثال مانشستر يونايتد وميلان، لتستمر البطولة بطريقة هادئة ومتوقعة حتى تبدأ الأندية الأقوى في مواجهة بعضها بعضًا. وما يمكن وصفهم بالستة الكبار ليس من بينهم أي ممثل من إنجلترا، رغم أن مانشستر سيتي سيقدم أفضل ما لديه لكسر هذا الاحتكار، وسيكون رهانًا جريئًا أن ندعم غوارديولا لتحقيق ذلك في أول مواسمه بإنجلترا. وفي ظل وجود حظر على الانتقالات في الصيف المقبل والتقارير عن استعداد دييغو سيموني للرحيل في نهاية الموسم، قد تكون المسألة بالنسبة إلى أتليتكو مدريد هي إما الآن أو لا، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب دوري الأبطال في الماضي القريب.
وفي حين أن من الصعب التكهن بفوز أي من الأندية الإسبانية، فمن المؤكد أن أتليتكو يستحق أن يفوز باللقب هذه المرة. ويمكن أن يكون مانشستر سيتي من جديد هو الفريق الإنجليزي الذي يقطع أبعد شوط في البطولة، وإن كان عليه أن ينتظر بعض الوقت ليصل إلى المحطة الأخيرة. أما ليستر فمن المرجح أن ينتظر لوقت أطول، وربما للأبد، حتى لو أشار النادي إلى أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي لم يكن مرشحًا للفوز بالدوري أيضًا. ووجود ليستر تحت الأضواء الأوروبية هو تذكير بالأساس، وتذكير مجيد، بأن بطولات الدوري المختلفة، تحمل ميزات مختلفة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.