عن دار الشروق بالقاهرة صدر أخيرا كتاب «حياتي من النكبة إلى الثورة» للسياسي الفلسطيني د. «نبيل شعث».
يقدم شعث في سيرته الذاتية، التي يضمها الكتاب، مرحلة من أكثر مراحل التاريخ الفلسطيني تعقيدًا عبر قراءة موسعة لما عاشه وخبر من أحداث ساهم فيها أو تركت أثرًا على حياته، ويستقصي كل ذلك في إطار من المرجعيات الفكرية والثقافية التي تساهم في جعل الكتاب أكثر من مجرد سيرة ذاتية، حيث لا فواصل فيها بين الشخصي الذاتي والعام المفتوح على قضايا الواقع وتقاطعاته المفصلية مع ما يجري في العالم من حوله، ما يجعل الكتاب ليس مجرد سيرة شخصية بقدر ما هي سيرة شعب وتاريخ كفاحه الوطني والسياسي لنيل حقوقه.
كما أننا لسنا إزاء سياسي عادي يريد أن يستعرض حياته ونجاحاته، بل نحن إزاء رجل ساهم بقدر كبير في صناعة تاريخ شعبه عبر مشاركته في قيادة الحركة الوطنية ومؤسسات النظام السياسي في المنفى وبعد العودة إلى الوطن؛ حيث كان على رأس الدبلوماسية الفلسطينية وأحد أهم أركانها.
ينقسم الكتاب إلى 14 فصلا، بالإضافة إلى ملحق للصور؛ وهو يغطي الفترة بين بداية الغزو الصهيوني لفلسطين، وملحمة بيروت في عام 1982، شاملاً نكبة شعب فلسطين، والحروب العربية الإسرائيلية، وحرب 1973 وما بعدها، وسنوات الحرب الأهلية اللبنانية، وانطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، ونشأة منظمة التحرير.
«على هامش النجاة»
> صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجموعة شعرية للشاعرة السورية، لينة عطفة، بعنوان على هامش النجاة وهي أول مجموعة مطبوعة لها.
صمم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي، يوسف عبدلكي، وكتب مقدّمة المجموعة الفنان مرسيل خليفة.
يقع الكتاب في ستٍ وسبعين صفحة ويحوي سبع عشرة قصيدة تتناول معظمها تفاصيل المأساة السورية والحرب والهجرة القسرية، وقد كُتبت جميع النصوص في سوريا، باستثناء النص الذي حملت المجموعة اسمه (على هامش النجاة) كُتب في ألمانيا حيث تقيم الشاعرة الآن.. ونورد مقطعا منه:
عبرنا الطّريقَ وكُنَاهُ
إنَ الطّريقَ هو الواقفونَ بكلِ الحدودِ..
إلى الموتِ: أجّل خطاكَ إلينا
إلى قبرنا في المنافي: استدر مثلَ أقدارنا وأعدنا لجبانة العائلة
إلى عتباتِ البلادِ: هبينا قليلاً من الضوءِ كي نحترقْ
إلى المجزرة: تخيّلتُ وجهكِ لو أن أقدامنا طاوعت قلبنا في الهروبِ
إلى القَتَلة: ستبكوننا ذاتَ يومٍ
إلى الحربِ: هل تمنحينَ البطولة أم تمنحينَ النّجاة؟!
إلى مَنْ يَعد جباهَ ضحاياهُ: ما هوَ رقْمُ جبينكَ؟
تقع المجموعة الشعرية في 80 صفحة من القطع المتوسط.