سيول: بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة

بعد 3 أيام على تجربة أثارت غضبا دوليا عارما

سيول: بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة
TT

سيول: بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة

سيول: بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الاثنين)، ان كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة، وذلك بعد ثلاثة ايام على تجربة خامسة من هذا النوع أثارت غضبا دوليا عارما.
وقال المتحدث باسم الوزارة مون سانغ-غوين للصحافيين "من الممكن ان تجري تجربة جديدة داخل نفق يتفرع من النفق الثاني او داخل النفق الثالث حيث أنجزت الاستعدادات لذلك".
ورفض المتحدث الادلاء بأي تفاصيل عن هذه الاستعدادات، لكنه شدد على ان الجيش الكوري الجنوبي على أتم الجهوزية للرد على "اي تجارب نووية اخرى او عمليات اطلاق صواريخ او استفزازات برية".
واجرت كوريا الشمالية تجاربها النووية الخمس في موقع بونغيي-ري في شمال شرقي البلاد. واجريت التجربة الاولى في اكتوبر (تشرين الاول) 2006 في النفق الاول والتجارب الاربع الاخرى في النفق الثاني كما تقول وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت في بيان أشادت فيه "بنجاح" تجربتها الاخيرة يوم الجمعة الماضي، انها تنوي اتخاذ "مزيد من الاجراءات" لتعزيز قوة الرع النووية "كما ونوعا".
وقدرت قوة التفجير النووي الذي جرى الجمعة بحوالى 10 كيلوطن أي أكبر بمرتين من التجربة التي اجرتها بيونغ يانغ قبل ثمانية اشهر.
وقالت كوريا الشمالية ايضا ان هذه التجربة اكدت "اخيرا" قدرتها على وضع رأس نووي على صاروخ.
وكتبت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية "رودونغ سينمون" اليوم ان "النجاحات التي تشكل معجزات" وحققها البرنامج النووي تعني ان الشمال لديه "في مرماه" ليس فقط القواعد الاميركية في آسيا والمحيط الهادئ، بل والارض الاميركية ايضا. وأضافت انه اذا شنت واشنطن حربا ضد الشمال، فان بيونغ يانغ "ستفجر الارض الاميركية وتقتلع في نهاية المطاف مصدر الحرب على الارض".
وكان مجلس الامن الدولي دان الجمعة التجربة النووية الجديدة وقرر اعداد قرار جديد يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
وفي بيان بالاجماع، قالت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس بما فيها الصين حليفة كوريا الشمالية، انها "ستبدأ العمل فورا على اتخاذ الاجراءات المناسبة بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة وعلى قرار للمجلس".
وتتعلق المادة 41 بـ"اجراءات لا تتضمن استخدام القوة المسلحة".
من جانبه، اكد سونغ كيم الممثل الخاص لوزارة الخارجية الاميركية للسياسة حيال كوريا الشمالية يوم أمس خلال زيارة الى اليابان، ان واشنطن وطوكيو ستعملان معا للتوصل الى اقوى اجراءات ممكنة ضد بيونغ يانغ. وتحدث عن احتمال ان تفرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية.
ويصل المبعوث الاميركي الى سيول اليوم لاجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم هونغ-كيون صباح غد (الثلاثاء).
وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن واشنطن تخطط ايضا لارسال قاذفتي "بي-1بي لانسر" اسرع من الصوت فوق كوريا الجنوبية لتعرض قوتها.
وارجأت قيادة القوات الاميركية - الكورية الجنوبية هذه الخطوة ليوم واحد بسبب الاحوال الجوية السيئة وستصل الطائرتان غدا. واكتفت بوصف الطائرتين بأنهما "استراتيجيتان".
وكانت واشنطن قامت بتحركات عسكرية مماثلة بعد تجارب نووية لكوريا الشمالية.
وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية ان واشنطن تنوي ايضا ارسال حاملة الطائرات النووية "يو اس اس رونالد ريغن" وخمس مدمرات الى المياه الاقليمية لكوريا الجنوبية الشهر المقبل لاجراء تدريبات بحرية مشتركة بين البلدين.
ورفض ناطق باسم قيادة القوات الاميركية الكورية الجنوبية تأكيد هذه المعلومات التي تأتي بعد شهر على مناورات مماثلة في المنطقة.
وتتمركز قوات اميركية في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة ولم يوقع بعدها اتفاق سلام. ويبلغ عديد هذه القوات حاليا 28 الفا و500 شخص.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.