ريـال مدريد يكتفي بخماسية في شباك أوساسونا.. وينفرد بالصدارة

غريزمان يقود أتلتيكو لتحقيق فوزه الأول في الدوري الإسباني

رأسية راموس تعزز تقدم ريال مدريد (رويترز)
رأسية راموس تعزز تقدم ريال مدريد (رويترز)
TT

ريـال مدريد يكتفي بخماسية في شباك أوساسونا.. وينفرد بالصدارة

رأسية راموس تعزز تقدم ريال مدريد (رويترز)
رأسية راموس تعزز تقدم ريال مدريد (رويترز)

انفرد ريـال مدريد بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بعد أن حقق انتصاره الثالث على التوالي في الموسم الجديد، حيث حقق فوزا كبيرا على ضيفه أوساسونا وتغلب عليه 5 - 2 أمس، في المرحلة الثالثة من المسابقة التي شهدت أمس أيضا فوز أتلتيكو مدريد على مضيفه سيلتا فيغو 4 - صفر.
وافتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لريال مدريد في الدقيقة السادسة، ثم أضاف دانيلو دا سيلفا وسيرغيو راموس الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 40 و45. وفي الشوط الثاني، أضاف بيبي ولوكا مودريتش الهدفين الرابع والخامس لريال في الدقيقتين 56 و62، ثم رد أوساسونا بهدفين سجلهما البديل أوريول رييرا في الدقيقة 64، والمدافع ديفيد غارسيا في الدقيقة 78. وأهدر البديل الآخر لأوساسونا روبرتو توريس فرصة التسجيل في الدقيقة 72 من ضربة جزاء، حيث تصدى كيكو كاسيا حارس مرمى ريـال مدريد للكرة. ورفع ريـال مدريد رصيده إلى تسع نقاط، بينما تجمد رصيد أوساسونا عند نقطة واحدة.
وأبدى أوساسونا طموحا حقيقيا في الخروج بشيء من المباراة، حيث حاول فرض استحواذه على الكرة في الدقائق الأولى وضغط بقوة، لكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى الريال. وبمرور أول خمس دقائق، طمأن ريـال مدريد جماهيره بالهدف الأول إثر هجمة مرتدة، حيث انطلق جاريث بيل من الناحية اليمنى ومرر عرضية إلى رونالدو الذي أسكنها الشباك بسهولة من أول لمسة له في المباراة، مسجلا هدف التقدم من أول محاولة للريال. وأهدر ريـال مدريد هدفا محققا في الدقيقة العاشرة، حيث انطلق ألفارو موراتا من الجهة اليسرى وأرسل الكرة أمام المرمى، لكن الحارس ناوزيت بيريز تصدى لها قبل أن تصل إليها قدم رونالدو، لترتد إلى توني كروس، لكن الأخير سددها من دون تركيز لتصطدم بالشباك من الخارج. وأحكم ريال مدريد سيطرته بشكل أكبر على المباراة، حيث فرض أسلوبه وتفوق هجوميا بشكل واضح، في حين اعتمد أوساسونا بشكل أساسي على البحث عن فرصة من خلال الهفوات الدفاعية للاعبي الريال.
وفي المباراة الأخرى قاد المهاجم الفرنسي الدولي، أنطوان غريزمان، فريقه أتلتيكو مدريد لتحقيق فوزه الأول في الموسم الحالي من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما سجل هدفين خلال الفوز على ملعب سيلتا فيغو 4 - صفر. وتقدم لاعب الوسط الإسباني الدولي خورخي ميروديو كوكي بهدف في الدقيقة 50، ثم أضاف غريزمان الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 73 و81 قبل أن يختتم البديل الأرجنتيني أنخيل مارتين كوريا التسجيل في الدقيقة 89. وبعد التعادل في أول جولتين من الموسم مع ديبورتيفو ألافيس 1 – 1، ثم ليغانيس سلبيا، حقق أتلتيكو فوزه الأول ليرفع رصيده إلى خمس نقاط، ويتقدم مؤقتا إلى المركز الرابع حتى تستكمل بقية مباريات المرحلة. وعلى الجانب الآخر، تصعبت أوضاع سيلتا فيغو في الموسم الحالي بعد تعرضه للهزيمة الثالثة على التوالي ليبقى من دون رصيد من النقاط.
وسنحت فرصة محققة لفريق سيلتا فيغو لتسجيل هدف السبق في الدقيقة التاسعة بعد انفراد كامل من جوسيب سينيي، لكنه سدد بغرابة شديدة بجوار القائم. ورد أتلتيكو مدريد بسلسلة من الهجمات، كان أخطرها تصويبة قوية من أنطوان غريزمان، لكن سيرخيو ألفاريز حارس سيلتا فيغو أمسك الكرة بثبات. وكان أتلتيكو قريبا جدا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 20 بعد مجهود رائع من يانيك فيريرا كاراسكو، قبل أن يسدد كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء، لكنها مرت مباشرة بجوار القائم. وجرب هوغو مالو مدافع سيلتا فيغو حظه بتسديدة خلفية مزدوجة، ولكن يان أوبلاك حارس أتلتيكو أمسك الكرة بثبات. ولم يحدث أي جديد في آخر ربع ساعة من الشوط الأول، لينتهي نصف المباراة الأول بالتعادل السلبي.
وبعد مرور ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني أحرز خورخي ميروديو كوكي هدف السبق لأتلتيكو مستغلا تمريرة رائعة من غريزمان. وأهدر كيفين جيميرو هدفا لا يضيع في الدقيقة 70 لأتلتيكو مدريد، بعدما انفرد بالمرمى تماما، وراوغ الحارس ألفاريز، لكنه سدد بغرابة شديدة خارج المرمى الخالي. وتمكن غريزمان من تسجيل الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 73 بعدما تلقى عرضية رائعة من ساول نيغويز، ليضع الكرة برأسه إلى داخل الشباك. وواصل غريزمان تألقه وسجل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 81 من ضربة رأس أخرى، ولكن هذه المرة عبر تمريرة خوانفران. وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة أحرز البديل كوريا الهدف الرابع لأتلتيكو مستغلا تمريرة كوكي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».