بطولة إنجلترا: ديربي مانشستر الأغلى في التاريخ وقمة بين ليفربول وليستر

بطولة إنجلترا: ديربي مانشستر الأغلى في التاريخ وقمة بين ليفربول وليستر
TT

بطولة إنجلترا: ديربي مانشستر الأغلى في التاريخ وقمة بين ليفربول وليستر

بطولة إنجلترا: ديربي مانشستر الأغلى في التاريخ وقمة بين ليفربول وليستر

تتركز الأنظار على لقاء الديربي 172 بين قطبي مدينة مانشستر، يونايتد وضيفه سيتي غدا السبت في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، التي تشهد أيضًا قمة بين ليفربول وضيفه ليستر سيتي بطل الموسم الماضي.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير لها، أمس، أن ديربي مانشستر المرتقب في أولد ترافورد سيكون أغلى مباراة في التاريخ من حيث اللاعبين المشاركين، حيث من المتوقع أن يشرك يونايتد وسيتي لاعبين تتجاوز قيمتهم المالية 600 مليون إسترليني (799 مليون دولار).
ويتربع الفريقان على القمة، ويتصدر سيتي البطولة المحلية بعد 3 انتصارات متتالية بفارق الأهداف عن جاره وعن تشيلسي أيضًا، لكن معنويات يونايتد تبدو أكثر ارتفاعًا بعد الانتصارات الأربعة التي حققها حتى الآن، إذ سبق له أن فاز بدرع المجتمع على حساب بطل الدوري ليستر سيتي 2 - 1.
وإضافة إلى هذه الانتصارات، أكمل يونايتد صفوفه بضم لاعبه السابق الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي مقابل رقم قياسي جعله أغلى لاعب في العالم (105 ملايين يورو)، لذلك ينتظر منه ملعب أولد ترافورد غدًا الكثير، بعد أن بلغ مرحلة النضوج على حد سواء مع منتخب بلاده ومع فريق «السيدة العجوز»، الذي احتكر اللقب الإيطالي في المواسم الخمسة الأخيرة.
ويخوض يونايتد اللقاء بصفوف مكتملة تمامًا، ويعول مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو كثيرًا على تشكيلة أصبحت شبه ثابتة، بدءًا من الحارس الدولي الإسباني ديفيد دي خيا، مرورًا برباعي الدفاع الذي سيكون فيها العاجي اريك بايلي الوافد من فياريال الإسباني عنصرا أساسيا، ثم بوغبا، وانتهاء بثلاثي الهجوم واين روني والفرنسي أنطوني مارسيال والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش صاحب هدف الفوز في الوقت بدل الضائع على ليستر (2 - 1) في افتتاح الموسم.

صفوف ناقصة

لم يلعب بوغبا في المباراة الأولى من الدوري الإنجليزي كونه كان موقوفًا عندما كان مع يوفنتوس، لكن إبراهيموفيتش كان حاضرًا وسجل أحد أهداف فريقه في مرمى بورنموث المتواضع والصاعد حديثا (3 - 1).
أضاف إبراهيموفيتش هدفين في مرمى ساوثمبتون (2 - صفر) في المرحلة الثانية، ولم يسجل في المباراة الثالثة ضد هال سيتي العائد (1 - صفر) فبقي رصيده 3 أهداف لكن في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم سيتي، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي سيغيب 3 مباريات بقرار تأديبي اتخذه الاتحاد الإنجليزي بحقه، إثر الاحتكام إلى شريط الفيديو الذي أكد تعرض أغويرو بالمرفق لمدافع وست هام النيوزيلندي ونستون ريد خلال فوز فريقه 3 - 1 في الجولة الثالثة.
واستهل أغويرو (28 عاما) الموسم بأبهى صورة مسجلاً 6 أهداف في 4 مشاركات، منها هاتريك في ذهاب الملحق المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ستيوا بوخارست الروماني (5 - صفر)، وأسهم في اعتلاء سيتي صدارة الدوري.
لكن أغويرو قد لا يكون الغائب الوحيد في صفوف سيتي الذي لم يستطع مدربه الجديد الإسباني جوسيب غوارديولا القادم من بايرن ميونيخ الألماني، حتى الآن، إشراك القائد وصخرة الدفاع البلجيكي فنسان كامباني، والمدافع الفرنسي بكاري سانيا والمنضمين حديثا من بوروسيا دورتموند وشالكه الألمانيين ايلكاي غوندوغان وليروي سانيه بسبب الإصابات.
وعلى غرار مورينيو الذي فضل الثنائي بوغبا - إبراهيموفيتش على قائد المنتخب الألماني المعتزل أخيرا باستيان شفاينشتايغر، اتخذ غوارديولا قرارًا شجاعًا، وتخلص من حارس المنتخب الإنجليزي جو هارت، ولم يحتفظ بقائد منتخب ساحل العاج يايا توريه في مجموعته لدوري أبطال أوروبا.
ولا تقتصر المواجهة على اللاعبين في أرض الملعب، وإنما على المدربين اللذين يفصل بينهما حاجز كبير من الحساسية تجذر بشكل كبير وعميق، عندما كان غوارديولا مشرفا على تدريب برشلونة الإسباني ومورينيو على غريمه الأزلي ريال مدريد، ودفعت بالنهاية الإسباني إلى الرحيل إلى الفريق البافاري بطل ألمانيا.
ومع قدوم غوارديولا ومورينيو مطلع الموسم الحالي إلى قطبي مانشستر، بدأ الاهتمام بالديربي يكبر لدرجة لم يسبق لها مثيل رغم أن هذا النوع من الديربيات يقارب عمره 100 عام التقيا خلالها 171 مرة.
ويحمل ديربي الغد الرقم 172، وفاز يونايتد في 71 مباراة، وسيتي في 49 وتعادل الفريقان 51 مرة.

قمة ليفربول/ ليستر على ملعب موسع

يخوض ليفربول الحادي عشر (4 نقاط) مباراة قمة مع ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز التاسع بفارق الأهداف عن صاخب الأرض، مباراة قمة قد توازي بالنسبة إلى الفريق الديربي المنتظر في المدينة الشمالية.
واستبعد مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب في مؤتمر صحافي إشراك المدافع الدولي الفرنسي مامادو ساخو العائد من إيقاف بسبب مواد منشطة في أبريل (نيسان) حرمته من المراحل الأخيرة من الموسم الماضي ومن كأس أوروبا 2016 في فرنسا، إضافة إلى الإصابات.
وقال: «بالتأكيد، لن يستطيع اللعب بعد فترة طويلة، وهذا أمر منطقي بعد انقطاع طويل أن يفكر بالعودة لأخذ مكانه، لكن هذا صعب عليه الآن لأن هناك لاعبين آخرين في أفضل مستوى وأفضل منه بالتأكيد».
وأوقف ساخو (26 عاما)، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع له إيجابية في أبريل قبل أن تبرئ ساحته في يوليو (تموز).
ويخوض ليفربول مباراته الأولى على أرضه بعد انتهاء أعمال التوسيع لملعب انفيلد، بزيادة 8500 مقعد، لتصبح السعة الإجمالية 54 ألفًا، وبتكلفة 115 مليون جنيه إسترليني (153 مليون دولار أو 136 مليون يورو).
وشدد كلوب على ضرورة تحقيق الفوز في هذه المباراة «لأن 4 نقاط لا تعطي شعورًا جيدًا رغم أنها ليست سيئة في الواقع. إننا الفريق الوحيد الذي لعب 3 مباريات خارج أرضه، والآن نبدأ الموسم بأول مباراة على ملعبنا، وأعتقد أنها مناسبة رائعة لنا يجب أن نستغلها بأحسن صورة».
وستكون تشكيلة كلوب تقليدية على الأرجح، بينما قد يستفيد الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر من قدوم الجزائري إسلام سليماني من سبورتينغ لشبونة البرتغالي، إلى جانب مواطنه رياض محرز وجيمي فاردي في خط الهجوم.
وتبدو مهمة تشيلسي السائر بشكل طبيعي بقيادة مدرب منتخب إيطاليا السابق أنطونيو كونتي، سهلة نظريًا عندما يحل الأحد ضيفًا على سوانسي سيتي.
ويلعب، اليوم (السبت)، آرسنال مع ساوثمبتون، وبورنموث مع وست بروميتش ألبيون، وبيرنلي مع هال سيتي، وميدلزبره مع كريستال بالاس، وستوك سيتي مع توتنهام، ووست هام يونايتد مع واتفورد.
وتختتم المرحلة، بعد غد (الاثنين)، بلقاء سندرلاند الذي عزز صفوفه الخميس بالحارس البرتغالي مايكل سيموش دومينغيش من بوافيستا في صفقة كان يجب أن تتم قبل 31 أغسطس (آب) بموافقة الاتحاد الدولي (فيفا)، مع إيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».