«الوزاري العربي» يناقش اليوم التوافق حول قضايا سوريا وليبيا واليمن

جدول الأعمال يتضمن 30 بندًا.. بينها الموقف من التدخلات الإيرانية

«الوزاري العربي» يناقش اليوم التوافق حول قضايا سوريا وليبيا واليمن
TT

«الوزاري العربي» يناقش اليوم التوافق حول قضايا سوريا وليبيا واليمن

«الوزاري العربي» يناقش اليوم التوافق حول قضايا سوريا وليبيا واليمن

تنطلق اجتماعات الدورة الـ146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم (الخميس)، برئاسة تونس. وبحسب مصادر مطلعة، تحمل مشاريع قرارات الاجتماع التأكيد على أهمية التوصل لحلول سياسية في قضايا سوريا واليمن وليبيا، ويتضمن جدول الأعمال 30 بندا، من بينها اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والموقف من التدخلات الإيرانية.
ومن المقرر أن يستعرض وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع الذي تستضيفه القاهرة، التقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة نواكشوط 2016.
ومن بين مشاريع القرارات التي سيناقشها الاجتماع الوزاري التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ومطالبة مجلس الأمن بتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال.
يذكر أن سفير تونس ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، نجيب المنيف، قد أوضح في وقت سابق أن بلاده طرحت على مائدة الاجتماعات مبادرة تهدف إلى تعزيز دور جامعة الدول العربية في الدفع بمسار التسوية السياسية في ليبيا، من خلال إرسال لجنة وزارية عربية لمتابعة هذا المسار مع الأطراف الليبية والدولية المعنية.
كما سيطالب الاجتماع، بحسب المصادر، بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومطالبة مجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإدانة سياسة إسرائيل الاستيطانية والعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الدينية. وسوف يصدر عن الاجتماع قرارات تتعلق بتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، للتأكيد على ضرورة اتباع نهج الحوار والتوافق، وعلى أهمية تضافر الجهود العربية من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأوضاع في هذه الدول العربية.
ومن بين مشروعات قرارات لـ«الوزاري العربي»، هناك قرارات تتعلق بمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن والسلم العربي والدولي، إلى جانب مشروعات أخرى تتعلق بالتعاون بين الجامعة العربية والتجمعات الإقليمية والدولية.
كما يناقش الاجتماع إصلاح وتطوير الجامعة العربية الذي حظي باهتمام، وسوف يتم دعوة فرق العمل على مستوى المندوبين لاستكمال عملها، بما يمكن من أحداث الإصلاحات المنشودة لمنظومة العمل العربي المشترك.
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد التقى أمس جيل دو كيرشوف، منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، في لقاء شهد تناول أبعاد المسار الحالي للتعاون العربي - الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب، وفرص الارتقاء بهذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، أن المسؤول الأوروبي عرض خلال اللقاء لأهم الاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف، في إطار السعي لمواجهة التصاعد الحالي في نطاق عمل التنظيمات والجماعات الإرهابية، بما في ذلك الاتصالات التي يجريها بشأن تحركات هذه التنظيمات والجماعات في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكدا تطلع الجانب الأوروبي لتطوير تعاونه في هذا الصدد مع جامعة الدول العربية، في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين. وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام حرص من جانبه على أن يؤكد اهتمام الجامعة العربية بتحقيق قدر أكبر من التعاون والتنسيق بين الطرفين في هذا الصدد، آخذا في الاعتبار التصاعد غير المسبوق في حجم العمليات الإرهابية، وفي نشاطات الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في الدول الأوروبية، مع ضرورة العمل على تبنى مقاربة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة تشمل مناقشة مختلف أبعادها وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية.
كما عرض الأمين العام أهم عناصر العمل الذي تقوم به الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الخصوص، في إطار السعي لتفعيل ما اعتمدته الدول الأعضاء من مقررات بشأن كيفية مواجهة الإرهاب والتحديات المرتبطة به، مع تأكيد محورية دور الجامعة العربية في أي نقاشات تدور حول مواجهة هذه الظاهرة، سواء على المستوى العربي بشكل عام أو فيما يرتبط بالأزمات القائمة في دول عربية بعينها، مع عدم قبول تنحية الجامعة العربية عن الانخراط في مثل هذه النقاشات، أو في أي عملية سياسية ترتبط بتسوية الأزمات، أو النزاعات الحالية في عدة دول عربية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.