تصفيات أميركا الجنوبية: نيمار يقود البرازيل لتجاوز كولومبيا والأرجنتين تعاني دون ميسي

تشيلي أهدرت نقطتين على ملعبها وأوروغواي انتزعت الصدارة برباعية في باراغواي

تصفيات أميركا الجنوبية: نيمار يقود البرازيل لتجاوز كولومبيا والأرجنتين تعاني دون ميسي
TT

تصفيات أميركا الجنوبية: نيمار يقود البرازيل لتجاوز كولومبيا والأرجنتين تعاني دون ميسي

تصفيات أميركا الجنوبية: نيمار يقود البرازيل لتجاوز كولومبيا والأرجنتين تعاني دون ميسي

سجل المدافع نيكولاس أوتامندي هدفًا قرب النهاية ليقود الأرجنتين - في ظل غياب القائد المصاب ليونيل ميسي - لتعويض تأخرها بهدفين إلى تعادل 2 - 2 أمام فنزويلا بتصفيات كأس العالم لكرة القدم فجر اليوم (الأربعاء).
وحصلت فنزويلا على النقطة الثانية فقط في ثماني مباريات بالتصفيات، رغم أنها كانت في طريقها لتحقيق أول فوز بعد التقدم بهدفين عن طريق خوانبي أنور وخوسيف مارتينيز.
لكن المهاجم لوكاس براتو قلص الفارق بتسجيل هدفه الدولي الأول في مباراته الثانية مع الأرجنتين بعد مرور ساعة من اللعب، قبل أن يستفيد أوتامندي من ركلة ركنية ويدرك التعادل من مدى قريب.
إلى ذلك، أحرز نيمار هدفا في الشوط الثاني ليقود البرازيل صاحبة الأرض للفوز 2 - 1 على كولومبيا وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، وانتزاع المركز الثاني بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة فجر اليوم.
وبدأت البرازيل المباراة بشكل مثالي وسجلت بعد 80 ثانية عندما ارتقى المدافع ميراندا لركلة ركنية وسجل هدفه الأول في 33 مباراة دولية مع منتخب بلاده.
وسيطرت البرازيل - التي كانت تخوض مباراتها الثانية تحت قيادة المدرب تيتي - على الشوط الأول وضغطت بقوة على كولومبيا، لكنها عانت في صناعة فرص خطيرة ودفعت الثمن عندما تعادل الفريق الزائر على عكس سير اللعب في الدقيقة 35.
ونفذ جيمس رودريغيز لاعب ريال مدريد الركلة الحرة ووضع المدافع البرازيلي ماركينيوس الكرة بطريق الخطأ في مرماه. واستغل نيمار تمريرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية متقنة في مرمى الحارس ديفيد أوسبينا في الدقيقة 73.
وهذا الهدف 48 لنيمار في 72 مباراة دولية ليعادل عدد أهداف زيكو صاحب المركز الرابع في قائمة هدافي البرازيل عبر التاريخ.
وهذه أول مرة تحقق فيها البرازيل فوزين متتاليين في التصفيات الحالية لأميركا الجنوبية. وقال أليسون حارس البرازيل: «نحن نتحلى بثبات كبير في المستوى في آخر مباراتين. أصبحنا أكثر قوة ونستحق التهنئة بعدما تقدمنا من جديد بعد التراجع الذي حدث».
وأصبح رصيد البرازيل بعد هذا الفوز 15 نقطة وتتقدم بفارق الأهداف على الأرجنتين، في المركز الثاني، بينما تتصدر أوروغواي التصفيات برصيد 16 نقطة بعد الفوز على باراغواي برباعية نظيفة بعد عرض رائع من لويس سواريز وثنائية من إدينسون كافاني.
وأسهم سواريز في هدفي كافاني، كما أحرز ركلة جزاء بينما سجل زميله كريستيان رودريجيز الهدف الثاني لأوروغواي.
وتصدر كافاني قائمة هدافي التصفيات برصيد خمسة أهداف في ثماني مباريات.
وتعادلت تشيلي بطلة أميركا الجنوبية دون أهداف مع بوليفيا وتحتل المركز السابع بالتصفيات بينما تتذيل فنزويلا التصفيات.
وبقيت الإكوادور في المركز الخامس بالتصفيات برصيد 13 نقطة بعد خسارتها 2 - 1 أمام بيرو في ليما.
وتقدم كريستيان كويفا بهدف لبيرو من ركلة جزاء في الدقيقة 20 وأدرك غابرييل أتشيلير التعادل بعد عشر دقائق.
لكن ريناتو تابيا سجل هدفه الدولي الأول قبل 12 دقيقة من النهاية لتحقق بيرو فوزها الثاني فقط خلال ثماني مباريات بالتصفيات.
وتتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويلعب صاحب المركز الخامس مواجهة فاصلة على بطاقة الظهور في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».