قال شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، أمس، إن اللواء محمد علي الشيخ سيقوم بأداء اليمين الدستورية وزيرا جديدا للتموين اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلفا للوزير المستقيل خالد حنفي، بعد موافقة مجلس النواب أمس على ترشيحه، في أول تعديل وزاري يقره البرلمان منذ انتخابه قبل نحو عام.
وتمنح المادة «147» من دستور عام 2014، رئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس.
وقال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أمس، تعليقًا على موافقة مجلس النواب على تعيين الشيخ وزيرًا للتموين، إن موافقة البرلمان سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، مشيرا إلى أن «النظام السياسي المصري الحالي هو أقرب للنظام البرلماني المطعم بالنظام الرئاسي، حيث إن مثل هذا القرار الذي يتخذه الرئيس، لا بد من الموافقة عليه في البرلمان».
وأوضح أن «حق البرلمان في التعديل الوزاري الذي يعرضه رئيس الجمهورية، يقتصر فقط على الموافقة أو الرفض، ولا يوجد هناك مجال للمناقشة في هذا الشأن، وفقا لما نص عليه الدستور».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أخطر النواب في رسالة رسمية بترشيح اللواء محمد علي الشيخ، رئيس جهاز الخدمات العامة بالقوات المسلحة سابقا، وزيرا جديدا للتموين والتجارة الداخلية.
واستقال حنفي أواخر أغسطس (آب) الماضي بعد اتهامات له على خلفية تهم فساد في توريدات القمح المحلي، ما زالت تحقق فيها النيابة، بالإضافة إلى انتقادات لإقامته الدائمة في أحد فنادق القاهرة على نفقة الوزارة، بحسب تقارير إعلامية، قام الوزير المستقيل بنفيها أكثر من مرة.
وقال رئيس مجلس النواب أمس إن وزارة التموين تعد وزارة خدمية من خلال احتكاكها اليومي مع المواطنين «وهى تحتاج إلى شخصية تتميز بالحسم والخبرة في ذات الوقت»، مضيفا أن «اللواء الشيخ من مواليد القاهرة عام 1952، وشغل عدة مناصب في وزارة الدفاع، وترأس هيئة الإمداد والتموين، وجهاز الخدمة العامة بالقوات المسلحة، ويتمتع بخبرة عالية في مجال التنظيم والإدارة وإدارة الأزمات».
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل في تصريحات بمقر مجلس الوزراء نقلتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، (الرسمية)، أمس، عن سعي الحكومة لأن تعلن اليوم (الأربعاء) حركة المحافظين الجديدة، إيذانا بأن يؤدي المحافظون الجدد لاحقا اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.
على الصعيد الأمني، أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان أمس، مقتل 11 «تكفيريا شديد الخطورة» وإصابة 5 آخرين، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء.
وقالت القوات المسلحة، في البيان، إنه «أُلقي القبض على 19 من المطلوبين جنائيا تم تسليمهم إلى الشرطة المدنية، وتدمير ثلاثة مخازن تضم كميات كبيرة من البضائع المجهزة للتهريب بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد».
وتشهد سيناء مواجهات أمنية عنيفة بين جماعة «ولاية سيناء» المسلحة التابعة لتنظيم داعش، والقوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية.
إلى ذلك، يصل لمطار القاهرة الدولي اليوم، وفد أمني روسي رفيع لعقد مباحثات ولقاءات مع المسؤولين بوزارة الطيران المدني، للتدقيق في تدابير أمن الطيران، وبحث استئناف حركة الطيران، المتوقفة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء العام الماضي.
وقال متحدث من المكتب الصحافي للوزارة لوكالة «نوفوستي» الروسية: «ستجري مجموعة من الخبراء جولة جديدة للتدقيق في تدابير أمن الطيران في مصر، وسيتم تحضير تقرير مفصل بنتائج التفتيش».
وكان الرئيس السيسي قد اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مباحثات القمة بين الرئيسين السيسي وبوتين أول من أمس على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو الصينية، على إيفاد وفد روسي رفيع المستوى خلال أيام إلى القاهرة للانتهاء من جميع الجوانب الفنية والأمنية المتعلقة باستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
مصر: البرلمان يقر أول تعديل حكومي منذ انتخابه.. والإعلان عن حركة محافظين اليوم
الجيش يقتل 11 «تكفيريًا» في سيناء.. ووفد روسي في القاهرة لتفقد أمن المطارات
مصر: البرلمان يقر أول تعديل حكومي منذ انتخابه.. والإعلان عن حركة محافظين اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة