الجاسم: منتخب السعودية للشباب ينتظره «مستقبل واعد»

طالب اتحاد الكرة والأندية بدعم المدرب واللاعبين

جانب من تتويج لاعبي منتخب السعودية للشباب بكأس الخليج لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
جانب من تتويج لاعبي منتخب السعودية للشباب بكأس الخليج لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

الجاسم: منتخب السعودية للشباب ينتظره «مستقبل واعد»

جانب من تتويج لاعبي منتخب السعودية للشباب بكأس الخليج لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
جانب من تتويج لاعبي منتخب السعودية للشباب بكأس الخليج لكرة القدم («الشرق الأوسط»)

أكد جاسم الجاسم، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس بعثة منتخب الشباب الفائز بلقب كأس الخليج العربي لكرة القدم تحت سن 18 عاما، فخره واعتزازه بما قدمه لاعبو الأخضر الشاب، موضحا أن عطاءات اللاعبين فاجأت الجميع، واستطاعوا أن يفوزوا باللقب رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه منتخبات قطر والإمارات تحديدا.
وقال الجاسم لـ«الشرق الأوسط»: ما يدعو للفخر أن هذا المنتخب جاء للمشاركة وإعداده تم للمستقبل، ولكنه فاجأ الجميع بما قدمه من مستوى مميز استطاع أن يحقق اللقب بجدارة وحصد الكثير من الألقاب على المستوى الشخصي للاعبين، وتفوق على منتخبات شاركت بالفريق الأساسي مثل منتخب قطر، وما تحقق يدل على أن الكرة السعودية تزخر بالمواهب، ولكن تحتاج إلى صقل وإبراز ودعم.
وطالب الجاسم اتحاد كرة القدم السعودي بضرورة المحافظة على هؤلاء اللاعبين ودعهم، خصوصا أن أكثر من لاعب برز في بطولات كثيرة، ولكن لم «نرهم في المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول».
وأضاف: هذا المنتخب الشاب الذي شارك في البطولة الخليجية يحتاج إلى متابعة من الاتحاد، ويتعين عليهم إشراكه مستقبلا في بطولات أخرى، سواء كانت رسمية أو ودية؛ حتى يزيد التجانس بين اللاعبين وتزداد خبراتهم ويعيشوا أجواء المباريات والبطولات، وأعتقد أن هذا الجيل يستحق دعمه والصرف عليه ليتم إعداده بشكل لائق ومناسب في المستقبل.
وتابع «ليس ذلك فقط على مستوى المنتخبات، بل أيضا على مستوى الأندية التي هي مطالبة أيضا بدعمهم ومتابعتهم ومنحهم الفرصة للعب والمشاركة إلى أن يصلوا إلى الفرق الرئيسية بالنسبة لها».
وأشاد الجاسم بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس اللجنة الفنية البلجيكي يان، الذي يقدم عملا مميزا سيساهم في تطور الكرة السعودية مستقبلا، موضحا أن الاستراتيجيات التي يطبقها يان تحتاج إلى دعم وتنفيذ لنراها على أرض الواقع مستقبلا.
وقال: أصبحت منتخباتنا الشابة تعتمد على الكوادر التدريبية الوطنية التي أثبتت جدارتها عندما أعطيت الثقة والفرصة، كما هو الحال مع المدرب السعودي خالد العطوي، الذي قاد منتخب الشباب إلى الفوز بكأس الخليج ومعه مساعدان وطنيان أمثال محمد أمين وعبد الله المهيدب وأحمد الغانم، وإلى جانب هؤلاء المدرب السعودي سعد الشهري الذي يقود منتخب الشباب في كأس آسيا في البحرين، وكذلك محمد العبدلي، وهو أحد المدربين البارزين على صعيد الفئات السنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».