فارس العياف: التوقفات الطويلة ستضر بأندية دوري المحترفين

لاعب الوسط أكد أن فريقه الرائد يسعى للبقاء مع الكبار

عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)  -  الرائد لا يزال أمامه الكثير في الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط») - الرائد لا يزال أمامه الكثير في الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

فارس العياف: التوقفات الطويلة ستضر بأندية دوري المحترفين

عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)  -  الرائد لا يزال أمامه الكثير في الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط») - الرائد لا يزال أمامه الكثير في الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)

أكد فارس العياف لاعب وسط الفريق الكروي الأول بنادي الرائد أن فريقه يسير بشكل مميز ومتصاعد في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، واستطاع من خلال جولتين فقط كسب ثلاث نقاط وتقديم مستوى رائع من أمام الاتحاد رغم الخسارة.
وأشار العياف في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن ما ينقص فريق الرائد في الأعوام السابقة هي كسب النقاط في الجولات الأولى من الدوري وكذلك اكتمال العنصر الأجنبي من بداية الموسم، وهذا ما كان في بداية الموسم الحالي.
وأكد العياف أن من أبرز سلبيات الدوري السعودي للمحترفين هي فترة التوقفات الطويلة التي تلقي بظلالها على مستوى الأندية وينعكس ذلك على أرض الملعب فتكون المنافسات باردة بسبب كثرة التوقفات.
العياف قال الكثير عن ناديه وعن الدوري السعودي فكان الحوار التالي:
* كيف رأيت الرائد خلال الجولتين اللتين انقضتا؟
- أعتقد أنه يسير بخطى متصاعدة، ففي أول جولة من دوري المحترفين السعودي لعبنا أمام الاتحاد، وقدمنا مستوى جيدا وأضعنا الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بإخراجنا بالتعادل كأقل تقدير، وفي مباراة الوحدة حاولنا الاستمرار على هذا المستوى المتصاعد وكسبنا اللقاء مستوى ونتيجة وحصدنا أول ثلاث نقاط وهذا الأهم، وبإذن الله تتواصل النتائج الإيجابية في المواجهات المقبلة من منافسات دوري المحترفين.
* ما أبرز الإيجابيات التي ظهرت على الفريق قياسًا عن العام الماضي؟
- ما ينقص الرائد في الأعوام السابقة هي كسب النقاط في الجولات الأولى من الدوري، وكذلك اكتمال العنصر الأجنبي من بداية الموسم وتأثير ذلك مهم والجميع يعرف إيجابية مثل هذا الأمر، وهذا ما كان في بداية الموسم الحالي من اكتمال وجاهزية الأجانب وتأثيرهم على تشكيلة الفريق.
* المدرب التونسي ناصيف البياوي.. كيف ترى بصمته على الفريق؟
- بلا شك صنع فارقا كبيرا وبصمته واضحة على الفريق والمدرب صاحب طموح كبير وهذا ما يشجعنا نحن اللاعبين على تقديم المزيد من العطاء، مع العلم أن 90 في المائة من عناصر الفريق وجوه جديدة ويصعب التجانس في هذا الوقت القصير، وما زال يعمل المدرب على التجانس أكثر وفي فترة التوقف الحالية فرصة سانحة لنا للانسجام أكثر وسننهي فترة التوقف بالشكل المطلوب الذي يسعد جماهيرنا.
* هل تتمنى بقاء البياوي لسنوات مقبلة مع الرائد؟
- بلا شك فهو مدرب كبير ودرب عدة أندية سعودية منها هجر والفتح ويعرف مخرجات الدوري السعودي تمامًا ويمتلك سيرة ذاتية جيدة، وأتمنى استمراره لأكثر من موسم.
* كيف رأيت حضور المحترفين الجدد؟
- كلاعب لا أستطيع تقييم زملائي اللاعبين، ولكن من خلال آراء النقاد وجمهور الرائد أعتقد أنهم يقدمون مستويات جيدة ومتصاعدة وأتمنى أن يواصلوا على هذا التميز المتصاعد في المستوى.
* ما هي أبرز السلبيات التي لاحظتها في منافسات الدوري السعودي؟
- التوقفات الطويلة لأنها بلا شك ستكون سلبية علينا كلاعبين وخاصة إذا كان الفريق يقدم مستويات جيدة ويحصد العلامة الكاملة من النقاط، وأحيانًا الأخطاء التحكيمية التي مهما تزايدت إلا أنني أرى أنها جزء من اللعبة وطبيعية لكننا أيضا وفي المقابل من الطبيعي أن نغضب حينما تقع على فريقنا.
* ما هو سر بروزك في تشكيلة الفريق في الموسم الماضي ومطلع هذا الموسم؟
- أعتقد أن فريق الرائد في هذا الموسم يملك البديل الجاهز وهذا الأمر يساعدنا على التحفيز وعلى العطاء المتواصل وحضوري الذي يراه الآخرون جيدا سببه ثقة الجهاز الفني في أدائي ومساعدة اللاعبين في تقديم نفسي بشكل مشجع سواء الموسم الماضي أو في جولتي الدوري الماضيتين.
* من المدرب الذي كان له دور كبير في إبرازك مع الرائد؟
- أعتقد أن المدير الفني التونسي عماد السلمي هو السبب في ذلك إذ أصر على ذهابي للمعسكر الإعدادي في الموسم الماضي، بعد أن كنت من اللاعبين المستبعدين من القائمة وكانت أول مشاركه لي معه.
* تلقيت عروضا للانتقال من فريقك.. ما الجديد فيها؟
- نعم كانت هناك مفاوضات مع أكثر من ناد، ولكنها لم ترتق إلى درجة الرسمية ولم تستمر.
* كيف ترى مستقبل الرائد في هذا الموسم؟
- بلا شك النقاط الثلاث التي حققناها في الجولتين الماضيتين ستساعدنا على الجدية في زيادة رصيدنا في الدوري ونحتاج بصراحة للارتقاء أكثر على صعيد المستوى وكذلك رفع درجة اللياقة كما أننا بحاجة لمزيد من جاهزية اللاعبين لنواصل بإيجابية نتائجنا في الموسم.
* عودة المنافسات يعني المواجهة المرتقبة بين الرائد والتعاون.. بماذا تعد الجماهير؟
- بكل تأكيد الديربي مطلب للجمهور وللإعلام قبل أي شيء وكذلك مطلب لنا كلاعبين للاستمرار بكسب النقاط لتزيل الكثير من الضغوطات ومباريات الديربي يحكمها الطابع النفسي ولذا نحن بحاجة لتجهيز الفريق معنويا قبل أي شيء وبعد ذلك تأتي الأمور الفنية، ونحن قادرون على مواصلة انتصاراتنا متى ما كان التوفيق حليفنا.
* ما رأيك في عودة عبد العزيز التويجري للرئاسة؟
- في رأيي الشخصي أرى أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا ما كان ينقص الرائد إداريا وأتمنى له التوفيق وأن يقف الجمهور معه في هذه المرحلة الحساسة.
* هل سيكتفي الرائد بالمنافسة على البقاء كما هو الحال في كل موسم؟
- الحكم في بداية الدوري في هذا الشأن صعب، فمثلاً نحن نعمل ونجتهد وكذلك المنافسون وأتمنى أن نوفق في استعادة رائد التحدي وهو اللقب الذي كان يشتهر به الفريق في التسعينات الماضية ونطمح حقيقة في احتلال مراكز الوسط بالدوري بدلا من الصراع على البقاء.
* ستقابلون الهلال في دور الستة عشر من بطولة كأس ولي العهد نهاية الشهر الجاري.. كيف تنظرون لهذه المباراة؟
- طموحاتنا كبيرة بمواصلة المغامرة في هذه البطولة ومواجهة الهلال بلا شك هي صعبة جدا كونها أمام فريق بطل ويعرف جيدا كيف يتعامل مع مثل هذه المنافسات ولكن نحن نرغب في خوض مباراة جيدة على الصعيد الفني وسنقدم كل ما نملك لكسبها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».