هيئة الرياضة تبحث عن بديل للراحل مسعود

الاتحاد يخوض وديته أمام بورصا الثلاثاء

جانب من تدريبات الاتحاد في معسكره بصبيحة في تركيا (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد في معسكره بصبيحة في تركيا (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT

هيئة الرياضة تبحث عن بديل للراحل مسعود

جانب من تدريبات الاتحاد في معسكره بصبيحة في تركيا (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد في معسكره بصبيحة في تركيا (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»عن أن مستقبل رئاسة نادي الاتحاد، التي عادت للمربع الأول برحيل رئيسه أحمد مسعود، الذي انتقل إلى رحمة الله الأربعاء الماضي، سيتم مناقشته على مستوى الهيئة العامة للرياضة ابتداء من اليوم، ويتوقع أن يكون هناك قرار قبل نهاية الأسبوع الحالي من جانبها.
ولم يناقش الاتحاديون هذه القضية حتى حين انتهاء مراسم العزاء، والجلوس على الطاولة، في الوقت الذي أشارت المصادر إلى وجود محاولات لإقناع حاتم باعشن بتولي منصب رئاسة النادي والتغلب على ظروفه الشخصية التي تعيقه للمهمة.
من ناحيته، استأنف فريق الاتحاد تحضيراته أمس بمعسكره المقام في تركيا بعد توقف دام ثلاثة أيام إثر وفاة رئيس ناديه أحمد مسعود.
وتعاهد اللاعبون، خلال الاجتماع الذي سبق انطلاق المران، على بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق طموحات الفقيد مسعود ببلوغ منصة التتويج في الموسم الرياضي الحالي وإسعاد جماهيرهم، في الوقت الذي حثهم الجهاز الفني على التركيز العالي في أداء التدريبات والتزام كل لاعب بالمهام المطلوبة منه داخل الملعب لتحقيق الهدف الذي يرغب فيه الجميع بحصد الذهب.
في حين فرض التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب فريق الاتحاد ثلاث حصص تدريبية، تركزت حصتان منها على الجوانب اللياقية لرفع المعدل اللياقي للاعبين، في الوقت الذي شهد المران مشاركة ياسين حمزة، فيما واصل أحمد عسيري برنامجه التأهيلي إلى جانب زملائه المصابين مشاركًا في بعض أجزاء المران.
من جهة أخرى، ينتظر أن يلتحق حاتم باعشن، نائب رئيس نادي الاتحاد، ببعثة الفريق المتواجدة في تركيا، لمواصلة عمل الرئيس الراحل بالوقوف إلى جانب اللاعبين ودعمهم إلى نهاية المعسكر المقرر له في 10 من سبتمبر (أيلول) المقبل.
فيما سيلتحق أيضا بالبعثة عدد من أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب عبد الله شرف الدين، عضو شرف النادي، لدعم اللاعبين والمضي قدمًا فيما بدأ به الرئيس الراحل مسعود بهدف بلوغ الفريق منصات التتويج وإسعاد جماهيرهم.
إلى ذلك، يخوض فريق الاتحاد ثالث مواجهاته الودية أمام فريق بورصا التركي بعد غد الثلاثاء، وذلك بعد أن تم تأجيل المباراة بسبب حادثة وفاة رئيس النادي بعد أن كان مقررًا لها أمس السبت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».