الإعلام التايلاندي غاضب على الحكم الصيني مينغ

المنتخب الأزرق يصعد للفيفا.. والمدرب للاعبيه: النمور لا تبكي

مدرب تايلاند نجح في خطته أمام السعودية (تصوير: سعد العنزي)
مدرب تايلاند نجح في خطته أمام السعودية (تصوير: سعد العنزي)
TT

الإعلام التايلاندي غاضب على الحكم الصيني مينغ

مدرب تايلاند نجح في خطته أمام السعودية (تصوير: سعد العنزي)
مدرب تايلاند نجح في خطته أمام السعودية (تصوير: سعد العنزي)

تصدر مقطع فيديو مسرب لمدرب المنتخب التايلاندي كياستيسوك سيناموانغ وسائل الإعلام في بلاده، حيث يظهر المدرب وهو يوجه حديثه بعد المباراة إلى لاعبي بلاده في غرفة تبديل الملابس في استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال المدرب للاعبين والدموع في أعينهم «أنا فخور بكم جميعًا هنا، لا تبكوا، النمور لا تبكي، لقد قدمنا أداء ممتازا لهذا لا تحزنوا» ويضيف سيناموانغ «علينا تخطي الهزيمة، فالبلاد جميعها خلفنا ولهذا علينا بذل جهد 120 في المائة وأن نفخر بذلك».
وقدم المدرب التهنئة للمنتخب السعودي بعد انتصاره بهدف نظيف عن طريق ركلة جزاء سجلها نواف العابد في الدقيقة 81 من زمن المباراة.
وشاهد مقطع الفيديو قرابة 70 ألف مشاهد في صفحة المدرب في موقع الإنستغرام وسط ردود وتعليقات بلغت قرابة 2500 شخص.
وهاجمت صحيفة «ديلي نيوز» التايلاندية واسعة الانتشار حكم المباراة الصيني فو مينغ، وكشفت الصحيفة عن نية اتحاد الكرة التايلاندي إعداد شكوى للفيفا تجاه الحكم الصيني جراء الأخطاء التحكيمية التي غيرت سير المباراة حسب الصحيفة التايلاندية، وأشارت لنية الاتحاد كرة القدم التايلاندي مخاطبة الاتحاد الآسيوي لعدم تكليف حكام بمثل مستوى الحكم الصيني فو مينغ لأن تعيين حكام بهذا المستوى يؤدي لخفض مستوى اللعبة في القارة الآسيوية.
وواصلت الصحيفة هجومها على حكم المباراة، وأكدت وجود ضربة جزاء في الدقيقة الـ20 من المباراة، حين تعرض مهاجم المنتخب تيراسيل دانغدا لعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل حارس المنتخب السعودي ياسر المسيليم احتسبها الحكم خطأ خارج منطقة الجزاء، واستطردت الصحيفة تحليلها لأداء الحكم، حيث ذكرت أن ضربة الجزاء السعودية في الدقيقة 81 غير صحيحة، ففهد المولد لم يتعرض لاعتداء بل سقط متعمدا للحصول على ضربة الجزاء، ووضعت صحيفة «ديلي نيوز» التايلاندية صورة من الخطاب الذي سيتم رفعه للاتحاد الآسيوي بخصوص حكم المباراة.
ونقلت صحيفة «كاوسود» الصادرة منذ عام 1991 تصريحًا لمدرب المنتخب كياستيسوك سيناموانغ أو كما تحب أن تطلق عليه وسائل الإعلام التايلاندية زيكو ونجم المنتخب تشانثيب سونكجراسين، حيث قال المدرب الشاب بعد المباراة وفقًا للصحيفة «أهنئ المنتخب السعودي بتحقيق الفوز بالمباراة على منتخبنا، ويعزو ضربة الجزاء السعودية لعدم التشتيت من قبل مدافعيه» ويشير المدرب إلى عدم احتساب ضربات جزاء للمنتخب الأزرق «هذه هي كرة القدم لا بد أن نقبل بنتيجتها رغم عدم احتساب لنا ضربات جزاء كانت من الممكن أن تغير نتيجة المباراة، وسنلتقي المنتخب السعودي في تايلاند» في إشارة لرد الثأر بعد الهزيمة مساء الخميس.
فيما اعتذر أحد نجوم المنتخب التايلاندي تشانثيب سوكجراسين لجماهير بلاده عن الخسارة وقال: «أعتذر للجماهير التايلاندية، فلدينا فريق شاب وأول مرة يشارك في التصفيات، وقدمنا أداء جيدا في أول مباراة، وأود شكر جميع اللاعبين وكل من يدعم المنتخب الوطني التايلاندي».
وندبت صحيفة «ذا ناشيون» حظ منتخبها وعنونت خبر الخسارة بعنوان «رغم القتالية.. خسارة محبطة للمنتخب التايلاندي أمام المنتخب السعودي»، وأكدت الصحيفة تعرض الفريق إلى ظلم تحكيمي في الدقيقة العشرين من زمن الشوط الأول، حين حرم التحكيم المنتخب التايلاندي من ضربة جزاء صحيحة وحولها إلى خطأ خارج منطقة الجزاء، وحللت صحيفة «ذا ناشيون» المباراة حيث ذكرت حصول المنتخب الأزرق على فرص في الشوط الأول، مع هبوط في مستوى المنتخب في الشوط الثاني.
فيما انتقدت صحيفة «مانيجير ديلي» صفارات الاستهجان من قبل الجماهير السعودية أثناء النشيد الوطني التايلاندي، وأرفقت الصحيفة مقطع فيديو أثناء النشيد الوطني التايلاندي مشوشًا بصفارات الاستهجان السعودية، في الملعب الذي امتلأت جنباته بقرابة 40 ألف متفرج، وطالبت الصحيفة الجماهير التايلاندية بعدم العمل بالمثل في لقاء الإياب في تايلاند، فيجب احترام النشيد الوطني لكل منتخب.
وأشارت أيضًا لإعداد الاتحاد التايلاندي شكوى تجاه الحكم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإرفاق مقطع فيديو للأخطاء التحكيمية خلال المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الملك فهد الدولي بالرياض يوم الخميس، ووضعت الصحيفة صورة من الخطاب الذي سيتم رفعه للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت صحيفة «كومتشان» قد هاجمت حكم المباراة الصيني فو مينغ هجومًا لاذعًا حيث كان عنوان خبر فوز السعودية على المنتخب التايلاندي هو «الحكم الصيني يخرج المنتخب السعودي فائزًا بهدف نظيف»، وواصلت الصحيفة هجومها تجاه الحكم قائلة: «لم يحرمنا فقط من ضربة جزاء صحيحة بل أعطى السعوديين أخرى غير صحيحة قبيل نهاية المباراة».
وذكرت الصحيفة تصريحًا لمدير المنتخب يكشف فيه عن مشاهدته لإعادة لقطة المهاجم التايلاندي مع حارس المنتخب السعودي ياسر المسيليم ويقول: «أخطأ الحكم في اللقطة، كان من المفترض أن تكون ضربة جزاء وبطاقة حمراء للحارس»، وقال مدير المنتخب: طلبت شريط المباراة لنشاهد اللقطة من جديد ولو أظهرت تعمدًا من الحكم سنخاطب الاتحاد الآسيوي لتقديم شكوى.
وتستعد تايلاند لمواجهة المنتخب الياباني في السادس من سبتمبر (أيلول) يوم الثلاثاء القادم على ملعب راجامانجالا ببانكوك ضمن الجولة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».