أحمد مسعود.. وخزات في صدره توقظه قبل الفجر

كمال الدولي مرافقه في اللحظات الأخيرة يكشف تفاصيل ما حدث للراحل

أحمد مسعود («الشرق الأوسط»)

بعد يوم لم يختلف فيه أي شيء من التفاصيل على الصعيد الشخصي لرئيس الاتحاد أحمد مسعود، الذي كان يترأس بعثة الفريق في معسكر تركيا المقام حاليا خلال فترة توقف دوري المحترفين السعودي، ويتابع ويشرف على سير البرنامج، من دون أن تظهر عليه أي ملامح تعب، بدأت في ساعات الفجر الأولى وخزات في قلب أحمد مسعود تزعجه شيئًا فشيئًا، ليستعين بأحد الإداريين في الفريق الكروي الأول كمال الدولي، الذي سارع على الفور بالحضور إلى غرفته والجلوس معه، قبل أن يقوم بطلب طبيب النادي للوقوف على الحالة الصحية لأحمد مسعود والذي نصح بطلب الإسعاف فورًا.
أتم أحمد مسعود وضوءه واغتسل قبل ركوب سيارة الإسعاف للذهاب لأحد المراكز الطبية القريبة من مقر بعثة الاتحاد في تركيا كما نصح طبيب النادي للاطمئنان على الحالة الصحية، وكانت الساعة حينها تقترب من الرابعة فجرًا، قبل أن تسوء الحالة الصحية وينتقل أحمد مسعود إلى رحمة الله بعد وصوله إلى أحد المراكز الطبية.
«مشى جاهز» بلهجته السودانية، كانت هذه العبارة التي قالها كمال هي الأكثر ترديدا في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم أمس، وذلك بعد أن انتشرت مكالمة هاتفية مع كمال الذي كان مرافقا لأحمد مسعود في لحظاته الأخيرة من هذه الدنيا قبل وفاته.
مبشر الذي بدا متأثرا بقوة خلال هذه المكالمة المسجلة، قال إن أحمد مسعود رئيس الاتحاد ذهب إلى المستشفى جاهزا للوفاة ولقاء ربه، بعدما اغتسل وأتم وضوءه لصلاة الفجر. وأعاد الدولي ذكريات اللحظات الأخيرة مع الرئيس الذهبي لنادي الاتحاد: «كان طبيعيا ولم يظهر عليه التعب في ذلك اليوم وكان كما هو في الأيام السابقة، ولكني وجدته يتصل على غرفتي نحو الساعة الثالثة فجرًا، ويشير إلى تعب في صدره وضيق نفس مزعج».
ويضيف الدولي: «طلبت طبيب النادي الذي نصح بضرورة نقله إلى أحد المراكز الطبية»، موضحا: «بعدها اغتسل أحمد مسعود وذهب ليتوضأ لصلاة الفجر، وعندما عرضت عليه المساعدة في ذلك كونه بمثابة والدي، قال إنه يستطيع أن يقوم بذلك وحده، وبعد ذلك ساعدته وأجلسته على الكرسي وتم نقله في الإسعاف قبل أن يفارق الحياة».
وكان كمال المبشر الذي رافق أجيالاً كثيرة في نادي الاتحاد، هو من أبلغ عمر ابن الرئيس الاتحادي بوفاة والده، حيث قال: «اتصلت به في البداية وأبلغته بتعب والده، وكان حينها لم يفارق الحياة، وبعدها أبلغته بخبر الوفاة الذي تأثر معه كثيرًا».
وبحسب إعلاميين مقربين من البيت الاتحادي، فقد أوصى أحمد مسعود بأن يدفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، وهي المقبرة القريبة من المسجد النبوي، كما ينقل عن أحمد مسعود أنه طلب من القريبين منه وهو في طريقه إلى المركز الطبي أن يسامحه الجميع.