النمسا تحظر التدخين في الأماكن العامة عام 2018

إحدى نسائها رفضت وضع صورة زوجها المريض على علب سجائر تحذر منه

النمسا تحظر التدخين في الأماكن العامة عام 2018
TT

النمسا تحظر التدخين في الأماكن العامة عام 2018

النمسا تحظر التدخين في الأماكن العامة عام 2018

تقود أرملة نمساوية حملة واسعة لدعم قضية ترفعها ضد المفوضية الأوروبية بدعوى نشر المفوضية صورة لزوجها وهو على فراش المرض، ولصقها على علب سجائر، ضمن مجهودات تحذر من عواقب التدخين، مؤكدة في ذات الوقت أن المفوضية لم تستأذنها، وأن زوجها لم يكن مدخنًا، وأن المرض الذي تسبب في وفاته يعود لأسباب أخرى.
من جانبها، تقول المفوضية الأوروبية إن الصورة لمريض ألماني أعطى موافقته على استخدام صورته، غير منكرين أنه يشبه زوجها.
وحسب قواعد تحذيرية ابتدعتها المفوضية الأوروبية منذ يونيو (حزيران) الماضي، فإن علب السجائر أوروبية الصنع يجب أن تغطيها بنسبة 65 في المائة من الواجهة والخلف صور منفِّرة صادمة لأمراض تسبب فيها إدمان التدخين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد وصفت الأثر الإيجابي الذي حققه نشر صور كهذه بأنه «انتصار حقيقي لتحذير المدخنين».
بدورها، أكدت المجموعة الطبية المشرفة على «خط ساخن» استحدثته وزارة الصحة النمساوية بالتعاون مع بعض شركات الضمان الاجتماعي، تحقيق نجاح ملحوظ وزيادة واسعة في عدد المكالمات التي استقبلتها من مدخنين يحاولون الإقلاع، ويطلبون استشارات ونصائح. وتعمل النمسا (الموصوفة بأنها من أسوأ دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد المدخنين، وأنها بمثابة جنة للمدخنين أوروبيا) على تهيئة المجال تدريجيًا لفرض حظر شامل على التدخين في الأماكن العامة بحلول عام 2018.
وكانت النمسا قد فرضت في عام 2009 قانونًا يحظر التدخين في الأماكن العامة باستثناء المطاعم والمقاهي التي وُضِع لها نظام خاص يقتضي الفصل بين المدخنين وغيرهم، على أن تبادر تلك المحال، من مايو (أيار) 2017، في بدء تنفيذ قانون الحظر الشامل.
ووفقًا لآخر إحصاءات، فإن معدلات المدخنين لا تزال عالية خاصة بين الفئات العمرية من 18 إلى 28 عامًا، بنسبة 52 في المائة بين الذكور و34 في المائة بين الإناث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.