مظاهرات في كاراكاس والأمن يعتقل معارضاً بارزاً

الدعوة الى احتلال العاصمة والمطالبة باستفتاء حول الرئاسة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء خطاب له في القصر الرئاسي ميرافلوريس (أ.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء خطاب له في القصر الرئاسي ميرافلوريس (أ.ب)
TT

مظاهرات في كاراكاس والأمن يعتقل معارضاً بارزاً

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء خطاب له في القصر الرئاسي ميرافلوريس (أ.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء خطاب له في القصر الرئاسي ميرافلوريس (أ.ب)

قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات «احتلال كاراكاس» التي تنظمها المعارضة الفنزويلية في العاصمة كاراكاس وذلك للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو للقبول بتنظيم استفتاء على مشروعية بقائه في السلطة قام الأمن الفنزويلي وتحديدا وحدات «البوليس السياسي» بإلقاء القبض على المعارض البارز يون غويغوتشيا، وذلك لدعوته لمظاهرات ضخمة في العاصمة.
وتأتي العملية الأمنية في مسلسل العمليات التي يقوم بها الأمن الفنزويلي ضد المعارضين البارزين في البلاد وأبرزهم زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز. وعلى الجانب الآخر قال النائب عن الحزب الاشتراكي المتحد لفنزويلا ديوسدادو كابيو والموالي للحكومة الفنزويلية والذي خرج في مؤتمر صحافي بعد ثماني ساعات من عملية الاعتقال ليقول إن عملية القبض على المعارض جاءت لتجنيب الشعب الفنزويلي الدماء، وأشار كابيو إلى أن المعارض البارز تلقى تدريبات على يد الإمبراطورية الأميركية على حد قوله، وأضاف أنه من المفضل أن يسجن مليون شخص مثل هذا المعارض لحساب تجنيب الشعب الفنزويلي نزيف الدماء، في إشارة إلى الدعوة إلى المظاهرات.
ويبلغ يون غويغوتشيا 31 عاما من العمر ويعمل كسياسي ومحام ألقت قوات الأمن القبض علية أثناء استقلاله لسيارته في العاصمة كاراكاس، كما أن يون معروف بنشاطاته الطلابية في السابق، حيث استطاع في عام 2007 أن يعترض مشروعا دستوريا في البلاد كان يريد إقراره الرئيس السابق هوغو تشافيز، كما برز اسم المعارض لتحريك المظاهرات الضخمة مثل تلك التي قام بها في العاصمة كاراكاس ضد غلق القناة التلفزيونية الخاصة «آر سي تي في»، وفي عام 2008 تلقى جائزة ميلتون فريدمان للحريات وقيمتها نصف مليون دولار، كما درس في الولايات المتحدة الأميركية، وعاش في إسبانيا، حيث تنحدر أصوله من هناك.
الجهاز الأمني الفنزويلي أرجع قرار القبض على المعارضين ليندرج تحت تهم «التعاون مع الإمبراطورية الأميركية»، وأثار قرار اعتقال المعارض يون ردود فعل غاضبة من عدد من المعارضين الفنزويليين وعدد من الدول، فمن جهتها أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن استيائها لما حدث، وقالت على لسان المتحدث باسم خارجيتها جون كيربي إن ما قامت به كاراكاس هو ضربة استباقية للمعارض البارز، وذلك قبيل المظاهرات التي دعت إليها المعارضة يوم الخميس، التي سميت باسم «احتلال كاراكاس»، وأعربت الخارجية الأميركية عن قلقها حيال عملية الاعتقال. من جهتها عقبت الخارجية الإسبانية على الحادثة قائلة إن مثل هذه التصرفات لا تساعد على التقدم في ملف حل الأزمة السياسية في البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».