البدايات السيئة.. صفة مشتركة لمدربي الشباب منذ 2007

الفريق لم يسجل لاعبيه الأجانب بسبب «أزمته المالية»

النتائج في الجولات الأولى تبدو محبطة للشبابيين (المركز الإعلامي لنادي الشباب)  -  سامي الجابر ({الشرق الأوسط})
النتائج في الجولات الأولى تبدو محبطة للشبابيين (المركز الإعلامي لنادي الشباب) - سامي الجابر ({الشرق الأوسط})
TT

البدايات السيئة.. صفة مشتركة لمدربي الشباب منذ 2007

النتائج في الجولات الأولى تبدو محبطة للشبابيين (المركز الإعلامي لنادي الشباب)  -  سامي الجابر ({الشرق الأوسط})
النتائج في الجولات الأولى تبدو محبطة للشبابيين (المركز الإعلامي لنادي الشباب) - سامي الجابر ({الشرق الأوسط})

لم تختلف تجربة مدرب الشباب سامي الجابر عن سابقيه في تدريب النادي العاصمي الأبيض، فالفريق تولى تدريبه خلال حقبة العشر سنوات الماضية عدد من المدربين، أتى بعضهم من أوروبا والبعض الآخر من أميركا الجنوبية.
الجابر اشترك مع بعضهم في البداية غير الموفقة، فالشباب بدأ موسمه بتعادل سلبي على ملعبه أمام القادسية ضمن الجولة الأولى، ثم انتصار في دور الـ32 في كأس ولي العهد أمام النهضة بهدفين مقابل لاشيء، وفي الجولة الثانية خسر من الصاعد حديثًا الباطن بهدف مقابل لاشيء، ليحقق الفريق نقطة وحيدة من مباراتين ويبدأ الغليان في النادي العاصمي، حيث قدم مدير الكرة خالد المعجل استقالته وعين عمر الغامدي بديلاً عنه.
ويعد الفريق الشبابي هو الفريق الوحيد الذي لم يسدد ديونه، مما أدى لعدم استفادته من العنصر الأجنبي في أول جولتين من الدوري.
الشباب في موسم 2007 تحت قيادة مدربه البرتغالي هومبيرتو كويلهو بدأ موسمه بخسارة تاريخية أمام أولسان الكوري في دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا بستة أهداف مقابل لاشيء، وفي بطولة الدوري انتصر في المواجهة الأولى أمام الفيصلي بهدفين مقابل هدف، إلا أن الفريق عاد وتعثر في الجولة الثانية بخسارة من الطائي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في وقت لاحق تمت إقالة كويلهو واستقالة رئيس النادي الأمير خالد بن سعد وتولي خالد البلطان رئاسة النادي في منتصف ذلك الموسم.
في موسم 2008 تعاقدت إدارة الشباب مع المدرب الأرجنتيني انزو هيكتور، الذي تولى في فترة سابقة تدريب المنتخب السويسري، كانت بدايته مع النادي الأبيض محبطة، حيث تعادل في أول مباراتين وخسر الثالثة في الدوري، المباراة الأولى كانت أمام النصر وانتهت بهدف لكلا منهما، والمباراة الثانية كانت أمام الطائي وانتهت بالتعادل السلبي، وخسر المباراة الثالثة على أرضه أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، لتصبح من أسوأ انطلاقات الشباب في بطولة الدوري في الفترة الأخيرة، إلا أن المدرب الأرجنتيني استطاع ختام الموسم بالمركز الثالث في الدوري وتحقيق كأس الملك للأبطال في نسخته الأولى.
العام الذي يليه كانت بداية «شيخ الأندية» كما يحب أن يطلق عليه محبوه متذبذبة، فالنادي العاصمي اتفق مع حارس الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 1986 نيري بومبيدو ليتولى زمام الأمور الفنية في الفريق، بدأ الفريق بانتصار أمام نجران بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الثانية تعرض الفريق لخسارة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف، لتبدأ المشاكل بين عناصر الفريق، ورغم الانتصار في مباراتين متتالية فإن المباراة الخامسة شهدت خسارة من الاتحاد بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة السادسة تفجر كل شيء في النادي العاصمي بعد اكتساح الرائد للشباب في استاد الملك فهد بأربعة أهداف مقابل هدف، حيث أعلن خالد البلطان استقالته من رئاسة النادي إلا أنه تراجع مشترطًا توكيل نائبه تركي الخليوي بإدارة النادي لحين تحسن أوضاع الفريق، وتمت إقالة المدرب بومبيدو في منتصف الموسم.
وبعد النجاحات الكبيرة التي حققها خورخي فوساتي في الخليج وقطر تحديدًا، لفت أنظار الشباب إليه ليستقطبوه صيف 2010، كانت نهائيات كأس العالم في أوجها، وكان الشباب يستعد لخوض غمار ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بدأ فوساتي تجربته مع الشباب في الدوري بخسارة من الرائد في استاد الملك فهد بهدفين مقابل لاشيء، وفي الجولة الثانية تعرض الفريق لخسارة موجعة من قطب بريدة الآخر التعاون بأربعة أهداف مقابل هدف، لتهتز ثقة الجماهير في فريقها قبل الاختبار الآسيوي، في الجولة الثالثة استطاع الشباب تحقيق الانتصار أمام الاتفاق وفي الجولة الرابعة تعادل مع النصر سلبيا، تحسنت نتائج الفريق بعد ذلك ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، رحل المدرب العجوز فوساتي في منتصف ذلك العام.
وآخر البدايات غير الموفقة كانت مع المدرب البلجيكي ميشال برودوم في موسمه الثالث مع الشباب، حيث تعرض في بداية الموسم لهزيمة ساحقة من الاتحاد على ملعب الملك فهد بأربعة أهداف مقابل هدف، وكان الفريق قد لعب لقاء الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام كاشيو الياباني وانتهت بتعادل إيجابي بهدف لكل منهما في اليابان.
وفي الجولة الثانية انتصر على الشعلة بهدف نظيف، وفي آخر اختبار قبل الامتحان الآسيوي انتصر على الرائد بخماسية، وفي لقاء الإياب تعادل الفريق أمام كاشيوا الياباني بهدفين لكل منهما، ليرحل مدرب الفريق البلجيكي ميشال برودوم عن تدريب الشباب بعد تجربة دامت موسمين وشهر، وتولى تدريب الفريق مساعده إيميلو فيريرا الذي رحل هو الآخر قبيل أن يكمل الموسم، في نهاية ذلك العام حقق الفريق كأس الملك تحت قيادة التونسي عمار السويح ويعلن رئيس الشباب خالد البلطان نهاية مشواره مع الشباب بعد رحلة طويلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».