دورتموند وتشيلسي يواجهان «المهمة المستحيلة» أمام ريال مدريد وسان جيرمان اليوم

مورينهو ينتظر انتفاضة هجومية من لاعبيه.. والمنافس الفرنسي يحلم بإنجاز تاريخي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال

مورينهو مدرب تشيلسي في الوسط يتابع تدريبات فريقه قبل مواجهة الحسم مع باريس سان جيرمان (إ.ب.أ) و عودة ليفاندوفسكي لدورتموند تعزز من قوته الهجومية
مورينهو مدرب تشيلسي في الوسط يتابع تدريبات فريقه قبل مواجهة الحسم مع باريس سان جيرمان (إ.ب.أ) و عودة ليفاندوفسكي لدورتموند تعزز من قوته الهجومية
TT

دورتموند وتشيلسي يواجهان «المهمة المستحيلة» أمام ريال مدريد وسان جيرمان اليوم

مورينهو مدرب تشيلسي في الوسط يتابع تدريبات فريقه قبل مواجهة الحسم مع باريس سان جيرمان (إ.ب.أ) و عودة ليفاندوفسكي لدورتموند تعزز من قوته الهجومية
مورينهو مدرب تشيلسي في الوسط يتابع تدريبات فريقه قبل مواجهة الحسم مع باريس سان جيرمان (إ.ب.أ) و عودة ليفاندوفسكي لدورتموند تعزز من قوته الهجومية

يبدو ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي الأقرب لبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما يحلان اليوم على بوروسيا دورتموند الألماني وتشيلسي الإنجليزي اللذين يواجهان «المهمة المستحيلة»، في إياب ربع النهائي.
على ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، يتطلع ريال مدريد إلى البناء على الأفضلية الواضحة التي حققها ذهابا حين تغلب على دورتموند في «سانتياغو برنابيو» بثلاثية نظيفة، من أجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي، وبالتالي مواصلة حلمه بتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (تسعة حتى الآن، وآخرها يعود إلى عام 2003).
وستكون الفرصة متاحة أمام النادي الملكي لكي يحقق ثأره من فريق المدرب يورغن كلوب الذي كان أطاح به من الدور نصف النهائي الموسم الماضي، بالفوز عليه في «سيغنال ايدونا بارك» 4 - 1 قبل أن يخسر إيابا في مدريد صفر - 2، علما بأن الفريقين تواجها أيضا في دور المجموعات الموسم الماضي، وفاز دورتموند على أرضه 2 - 1، وتعادلا إيابا 2 - 2.
كما تواجها في نصف نهائي 1998، عندما تأهل ريال 2 - صفر بمجموع المباراتين في طريقه إلى اللقب، وفي الدور الثاني لموسم 2003 عندما فاز ريال على أرضه 2 - 1 وتعادلا 1 - 1 إيابا.
ويعول ريال مدريد مجددا على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أول لاعب يسجل تسعة أهداف في دور المجموعات وهو أصبح أفضل مسجل في تاريخ البطولة برصيد 14 هدفا مشاركة مع غريمه في برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك بعدما هز شباك دورتموند بالهدف الثالث الأربعاء الماضي.
وتعافى رونالدو من الإصابة التي تعرض لها في نهاية لقاء الذهاب واضطرته إلى ترك أرضية الملعب، وهو عاود تمارينه مع الفريق، أول من أمس (الأحد)، وأصبح جاهزا للمشاركة في مباراة «سيغنال ايدونا بارك»، بعد أن غاب عن مباراة السبت في الدوري المحلي ضد ريال سوسييداد، التي فاز بها فريقه خارج قواعده برباعية نظيفة سجلها اسيير اياراماندي، والويلزي غاريث بيل، والبرتغالي بيبي والفارو موراتا.
وأعرب مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الفائز باللقب مرتين كلاعب مع ميلان، وفي مناسبتين أخريين كمدرب للفريق ذاته، عن سعادته بالطريقة التي تعامل فيها فريقه مع غياب رونالدو عن مباراة سوسييداد، وبتجنب لاعبيه التعرض لإصابات، مضيفا: «هذه الانتصارات تعزز وضع الفريق، والأهم من ذلك أننا لم نتعرض للمزيد من الإصابات».
ومن المتوقع أن يعود إلى التشكيلة الأساسية الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بعدما شارك بديلا في مباراة السبت، علما بأنه غاب عن لقاء الذهاب بسبب المرض.
وفي معسكر بطل 1997 ووصيف الموسم الماضي، يواجه رجال كلوب مهمة صعبة للغاية، إذ إن عليه تقديم مستوى أفضل مما حققوه حتى في الزيارة الأخيرة لريال إلى ملعبهم الموسم الماضي، لأنهم بحاجة للفوز برباعية نظيفة، لكي يبلغوا دور الأربعة للموسم الثاني على التوالي.
ويدخل دورتموند إلى اللقاء بمعنويات جيدة، بعد فوزه على فولفسبورغ 2 - 1 السبت في الدوري المحلي، كما أنه سيعول مجددا على نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه الموسم الماضي في مرمى ريال مدريد، وذلك بعد أن غاب لاعب بايرن ميونيخ المستقبلي عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف.
وأشار الجناح ماركو رويس الذي سجل هدف الفوز لفريقه أمام فولفسبورغ بعد أن أدرك ليفاندوفسكي التعادل، إلى أن على دورتموند تقديم مستوى مماثلا لذلك الذي ظهر به في الشوط الثاني من مباراة السبت، مضيفا: «لم نستسلم (أمام ريال مدريد). إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الأول (أمام فولفسبورغ) فستكون الأمور صعبة جدا علينا، لكن إذا لعبنا مثل الشوط الثاني، فنحن حقا نملك فرصة. سيكون الأمر صعبا للغاية، لكننا سنقدم كل ما لدينا».
ويخوض المدرب كلوب اللقاء دون لاعب الوسط المدافع سيباستيان كيهل الموقوف، مما يعقّد مهمته خصوصا في ظل إصابة سفين بندر وايلكاي غوندوغان، وقد لمح المدرب الألماني إلى إمكانية إشراك الظهير الأيمن كيفن غروسكروتس في وسط الملعب.
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، لن يكون وضع تشيلسي أفضل من دورتموند، إذ سيكون عليه تقديم مستوى خارقا لكي يتمكن من تعويض خسارته ذهابا أمام باريس سان جيرمان 1 - 3، والتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة.
ويأمل تشيلسي أن يكرر سيناريو موسم 2011 - 2012 حين خسر ذهابا أمام نابولي الإيطالي، في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها، مما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي أندري فيلاش بواس، والاعتماد على الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة، حيث خرج فريقه فائزا من ملعب «سان باولو» 4 – 1، بعد وقت إضافي في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني.
ولم يسبق لمدرب تشيلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينهو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، بعد بورتو البرتغالي 2004، وإنترميلان الإيطالي 2010، بعد أن خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم، وهو سيجد نفسه في وضع حرج للغاية، في حال مني بهذا المصير على يد سان جيرمان، خصوصا أن الفريق اللندني توج مع دي ماتيو بلقب المسابقة عام 2012، ثم أحرز «يوروبا ليغ» الموسم الماضي مع الإسباني رافائيل بينيتز.
ويدخل تشيلسي إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ستوك سيتي 3 - صفر السبت، منا سمح له بتصدر الدوري المحلي مؤقتا قبل أن يتراجع، أول من أمس، إلى المركز الثاني لمصلحة ليفربول بعد فوز الأخير على وستهام يونايتد.
وعدّ مورينهو أن الوضع الحالي لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز «زائف»، وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين، مما يجعل تركيزه كبيرا على دوري الأبطال وعلى مباراة اليوم ضد بطل فرنسا. ويقود مورينهو فريقا وصفه بأنه «من دون مهاجمين»، وذلك بسبب تراجع مستوى هدافيه فيرناندو توريس وديمبا با وصمويل إيتو بهذا الموسم.
وأنهى توريس مباراة أخرى دون تسجيل أمام ستوك سيتي بالدوري الإنجليزي هذا الأسبوع، مما أصاب مورينهو بخيبة أمل كبيرة قد تدفعه للاستعانة بإيتو اليوم، على الرغم من عدم تعافيه تماما من إصابته الأخيرة.
وقال مورينهو: «إذا لم نسجل هدفين كحد أدنى، فسنخرج من البطولة. وهذا أمر نعرفه جيدا».
وأضاف: «إذا توفر لدينا كل من يستطيع تسجيل هدف فلنستعِن به. فربما أدفع به (إيتو)، ولكن لكي تجازف بلاعب غير سليم تماما يجب أن تكون الظروف هي الأسوأ».
وتابع مورينهو: «إذا اعتقدت أنه سيخرج من الملعب بعد عشر دقائق فقط من اللعب، فلن أتخذ هذه المجازفة. ولكن إذا كنت أعاني من ظروف سيئة بالمباراة فسأضطر لهذه المجازفة».
وأضاف مورينهو: «أريد الاستمتاع بالمباراة. أنا أستمتع بالصعوبات. الآن نحن نعلم أننا بحاجة للفوز 2 - صفر، أو 4 - 1، أو 5 - 2. نعلم أننا بحاجة لنتيجة مجنونة ضد باريس. يجب أن نكون مستعدين للدخول إلى المباراة دون خوف، أن نهاجمهم وسنرى بعدها ما سيحصل». وأكد المخضرم فرانك لامبارد لاعب خط وسط تشيلسي أن فريقه بحاجة للمحافظة على تركيزه، مشيرا إلى أن أي هفوة ستكلفه الكثير وقال: «المشكلة في بطولة دوري الأبطال هي أنه لا يمكن الاكتفاء بالأداء الجيد لبعض الوقت خلال المباراة، كما فعلنا في مباراة الذهاب، مستوى المنافسة في هذه البطولة مرتفع للغاية، لدرجة أنك في غضون لحظات قليلة يمكن أن تخسر مباراة برمتها».
وأشار لامبارد إلى أن هذا ما حدث لتشيلسي في باريس الأسبوع الماضي، ولكنه أكد أن فريقه يتمتع «بالقدرات وبالرغبة في الفوز. يجب أن نتحلى بالثقة في أنفسنا، وأن نخرج لنغيِّر النتيجة لمصلحتنا».
وقال: «بهذا الفريق وبهؤلاء اللاعبين يمكننا بالتأكيد الفوز بالمباراة بفارق هدفين، ولكننا لا يجب علينا التمادي في حماسنا. يجب أن نجد التوازن المثالي ونتحلى بالثقة والإصرار، أعتقد أن هذا الأمر سيكون ممكنا عندما تثق في مدربك. إنه يظهر قوة كبيرة في مثل هذه المواقف».
ويعول تشيلسي على دعم جمهوره لكي يحافظ على نظافة شباكه في «ستامفورد بريدج» للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه يواجه فريقا مقبلا من 11 انتصارا متتاليا (رقم قياسي شخصي) ولم يخسر بفارق هدفين سوى مرة واحدة في مبارياته الـ110 الأخيرة، كما أنه سجل 14 هدفا في أربع مباريات خاضها خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم. ولم يتعرض تشيلسي للخسارة على ملعبه في 17 مباراة بهذا الموسم حيث فاز الفريق 15 مرة وتعادل مرتين، هو ما يمنح جماهيره بعض الأمل في التأهل للدور قبل النهائي الأوروبي.
وسيكون النادي الباريسي الذي سيفتقد خدمات نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عازما على تخطي مضيفه اللندني وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994 - 1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي صفر - 3 بمجموع المباراتين، علما بأنه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر أمام النادي الكاتالوني.
وستكون الزيارة الثانية لسان جيرمان إلى «ستامفورد بريدج» ويأمل الفريق الباريسي أن لا يتكرر سيناريو زيارته الأولى حين خسر بثلاثية نظيفة في الدور الأول عام 2005. ومن المتوقع أن يحتكم مورينهو في الهجوم إلى الإسباني فرناندو توريس بعدما فشل الألماني أندريه شورله في شغل مركز المهاجم خلال لقاء الذهاب، بينما سيعول نظيره لوران بلان على الأوروغواياني ادينسون كافاني في مركز المهاجم، في ظل غياب إبراهيموفيتش الذي سجل عشرة أهداف في المسابقة هذا الموسم، وهو سيتلقى مساندة من البرازيلي لوكاس مورا في الجهة اليمنى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».