عبد الله بن مساعد: نتائجنا في أولمبياد الـ«ريو» مخجلة.. وأنا ضد التمديد لاتحاد الكرة

أكد أن قرار دخول صغيرات السن إلى الملاعب عائد إلى الجهات المختصة

الأمير عبد الله بن مساعد خلال مؤتمر بيئة الملاعب السعودية أمس (تصوير: بشير صالح)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال مؤتمر بيئة الملاعب السعودية أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

عبد الله بن مساعد: نتائجنا في أولمبياد الـ«ريو» مخجلة.. وأنا ضد التمديد لاتحاد الكرة

الأمير عبد الله بن مساعد خلال مؤتمر بيئة الملاعب السعودية أمس (تصوير: بشير صالح)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال مؤتمر بيئة الملاعب السعودية أمس (تصوير: بشير صالح)

أكد الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن بيئة الملاعب السعودية ستشهد تطورًا كبيرًا في الموسم الحالي، بدءًا من تطبيق التذاكر الإلكترونية الذي من المتوقع أن يكون في شهر فبراير (شباط) المقبل.
وأشار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في قاعة المؤتمرات بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، إلى أن فريق عمل تطوير بيئة الملاعب برئاسة فراس التركي أنهى الدراسة التي قام بها واستمرت لمدة 9 أشهر، وتم خلالها الوصول لتوصيات مميزة، لافتًا النظر إلى أنه سيتم تسليم جميع التوصيات التي قدمها الفريق إلى لجنة تطوير الملاعب برئاسة ياسر المسحل، مبينًا أن قرار إنشاء لجنة لأخذ التوصيات من فريق العمل كان بداية القرارات المطبقة والخاصة بموضوع بيئة الملاعب.
وبيّن عبد الله بن مساعد أنه عندما تم اتخاذ قرار في السابق بمنع التدخين في الملاعب لا توجد آلية لتطبيق هذا القرار، مثلا ما هي العقوبات، وتحدثنا في ذلك مع الجهات الأمنية، ولكن يبقى الحل الرئيسي الموجود في العالم أجمع عندما يكون لديك تذاكر إلكترونية تستطيع التعرف على الشخص الذي يدخل الملعب، من خلال البيانات الموجودة في بطاقته، بحيث إذا كان لديه مخالفة يتم منعه من دخول الملاعب مرة ثانية.
وكشف رئيس الهيئة العامة للرياضة عن اجتماع سيعقده مع مسؤولي الأمن العام خلال الفترة المقبلة لمناقشة موضوع الأمن الرياضي والطرق الكفيلة بتطبيقه ونجاحه، هو من الموضوعات المهمة في الدراسة، إضافة إلى موضوع تنظيم المباريات، وتقليل المصروفات على الأندية في هذا الجانب، وكذلك توحيد الإجراءات الخاصة بشركات تنظيم المباريات في جميع الملاعب السعودية السبعة التي تستضيف المباريات، مؤكدًا أن فريق العمل لديه الصلاحية في زيادة عدد الملاعب متى ما استوفت الشروط الخاصة بذلك.
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أنهم في الهيئة وبناءً على ما وصلهم من تقارير حول تنظيم الأندية للمباريات في المواسم السابقة وما صاحبه من سلبيات، بصدد تنظيم المباريات بشكل مباشر أو عن طريق شركة مختصة لحل مشكلة التنظيم غير الجيد في بعض المباريات، وقلة الخبرة لدى بعض الأندية في الاستعانة بشركات غير مؤهلة في هذا الجانب.
وأكد رئيس الهيئة العامة للرياضة أن قرار عدم دخول صغيرات السن في المباريات، يرجع للجهات المختصة وهم جهة تطبق التعليمات فقط.
وحول الفترة الزمنية المتبقية بالانتهاء من أعمال التعديلات والإصلاحات على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة، مشيرًا إلى أنهم حددوا التكاليف الخاصة بالتعديلات، وتم الرفع بها إلى الجهات المختصة لدراسة الطلب والنظر فيه.
وكان رئيس فريق عمل بيئة الملاعب فراس التركي، قدم في بداية المؤتمر عرضًا مرئيًا عن الدراسة تتضمن أهدافها ومحاورها، وترتيب أهمية الخدمات المقدمة للملاعب حسب استطلاع الجمهور، إضافة إلى التوصيات النهائية لفريق تحسين بيئة العمل، والتي تشمل الهيكل الإداري، ويندرج تحته إعداد لائحة موحدة للملاعب تتضمن كل السياسات والإجراءات، ولائحة تنظيمية للملاعب تتضمن الوحدات الإدارية اللازمة، والتنظيم من خلال تحديد نسبة مئوية ثابتة لعدد المنظمين في كل ملعب، بحيث يكون الحد الأعلى 5 في المائة والأدنى 2 في المائة، بناءً على جماهيرية المباراة وعدد المقاعد في كل ملعب.
كما تناولت التوصيات جانب الخدمات الذي يختص في تطوير خدمات أبراج الاتصال والإنترنت، وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل نطاق تقديم الجمهور للشكاوى بخصوص مستوى الخدمات، إضافة إلى الجانب الرابع وهو الأمن ويندرج تحته: تفعيل قطاع الأمن الرياضي في الكليات الأمنية، وإيجاد لائحة عقوبات خاصة باستخدام الألعاب النارية في المدرجات، ورمي المخلفات، وتكسير المقاعد، والتدخين، وإعداد لائحة بقائمة الممنوعات في الملاعب. وشدد عبد الله بن مساعد على أهمية مرحلة تصفيات كأس العالم المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، متمنيًا «للمنتخب السعودي التوفيق في مشواره القادم، ولا يوجد الآن مجال للاختلاف، وسبق كان هناك اختلاف في وجهات النظر والآن انتهى هذا الموضوع، وجميعنا خلف المنتخب السعودي وكذلك الجمهور السعودي، فغيابنا طال عن كأس العالم، ويجب على الجميع أن يقف خلف المنتخب خاصة في أولى مواجهتين فهما الأصعب».
وعن التمديد للاتحاد السعودي لنهاية الموسم، قال: «هذا راجع للاتحاد وجمعيته العمومية، ومن نظرتي الشخصية لا يمدد له».
وحول تجربة المنتخبات السعودية في ريو 2016، قال: «كما توقعنا جاءت مخجلة ومشاركة غير جيدة، وهذا متوقع بسبب الإعداد، فاللاعبون الأولمبيون يحتاجون لسنوات من الإعداد، لذلك نحن أعلنا مشروع (ذهب 2022)، والذي يتطلب عملًا كبيرًا، وعندما تسلمنا اللجنة الأولمبية كانت في منتصف فترة الاتحادات الحالية، والتي تنتهي خلال شهر، وسوف يتم تغيير 70 في المائة منها، والموضوع ليس فقط تغييرًا، فالموضوع أكبر من ذلك، منها موافقة الدولة على تفرغ الرياضيين النخبة، والعمل سوف يبدأ من الآن لتحقيق هدف أن تكون السعودية من أول ثلاث دول في آسيا، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح».
وعن إعفاء رئيس اتحاد القوى، قال: «نحن نقدر عمل الأمير نواف بن محمد خلال فترة العشرين عامًا الماضية، وحصل في الفترة الماضية إعفاءات لأكثر من رئيس اتحاد، وخلال شهر سيحدث تغيير شامل للاتحادات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».