بحماس غير مسبوق، تستعد مدينة سالزبورغ، عاصمة إقليم سالزبورغ، شمال غربي النمسا، لاستقبال عدد من لاجئين يصلونها على وجه خاص. اللاجئون المعنيون، وهذا هو التصنيف الرسمي لحالتهم حاليا، هم طواويس تقرر طردهم من حديقة حيوانات قصر الشونبرون التاريخي العريق بالعاصمة فيينا، ويجري البحث عن مقار جديدة يعيشون فيها إلى أن تهدأ أحوالهم، ويتقرر مصيرهم.
من جانبها، تبدو مدينة سالزبورغ متحمسة جدا لاستقبال لاجئين أيا كانت جنسيتهم أو نوعهم، إذ رحبت باستضافة 4 من مجموعة الطواويس التي كانت تعيش حرة طليقة بحدائق حيوانات قصر الشونبرون، المقر الصيفي لأباطرة الهابسبرغ (أقدم وأفخم حديقة حيوان عالميا تم افتتاحها في العام 1752)، التي أصيبت منذ أشهر بحالة من السلوك العدواني الذي يجعلها تهاجم زوار الحديقة لدرجة وصفت بالخطرة، مما أجبر إدارة الحديقة التي أقرت بعجزها عن تهدئتهم بصورة دائمة على ضرورة البحث عن بدائل، ليس من بينها حظر تلك الطيور الجميلة داخل أقفاص، خشية تفاقم حالتها النفسية، وخوفا من جمعيات حقوق الحيوان التي بادرت برفض حل كهذا.
ومن جانبها، أرجعت إدارة حديقة حيوانات سالزبورغ ما ينتاب تلك الطيور الجميلة من شراسة بفيينا لإحساسها بعدم الثقة، بسبب كثافة عدد زوار حديقة الشونبرون، ولمعاملة بعض صغار الزوار ممن يصرون على الاقتراب منها لالتقاط صور سلفي، كما يطاردها آخرون محاولين إطعامها، مما يدفعها للتصرف بطريقة شرسة دفاعا عن نفسها.
لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية
لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة