لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية

لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية
TT

لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية

لاجئون من نوع آخر في طريقهم إلى سالزبورغ النمساوية

بحماس غير مسبوق، تستعد مدينة سالزبورغ، عاصمة إقليم سالزبورغ، شمال غربي النمسا، لاستقبال عدد من لاجئين يصلونها على وجه خاص. اللاجئون المعنيون، وهذا هو التصنيف الرسمي لحالتهم حاليا، هم طواويس تقرر طردهم من حديقة حيوانات قصر الشونبرون التاريخي العريق بالعاصمة فيينا، ويجري البحث عن مقار جديدة يعيشون فيها إلى أن تهدأ أحوالهم، ويتقرر مصيرهم.
من جانبها، تبدو مدينة سالزبورغ متحمسة جدا لاستقبال لاجئين أيا كانت جنسيتهم أو نوعهم، إذ رحبت باستضافة 4 من مجموعة الطواويس التي كانت تعيش حرة طليقة بحدائق حيوانات قصر الشونبرون، المقر الصيفي لأباطرة الهابسبرغ (أقدم وأفخم حديقة حيوان عالميا تم افتتاحها في العام 1752)، التي أصيبت منذ أشهر بحالة من السلوك العدواني الذي يجعلها تهاجم زوار الحديقة لدرجة وصفت بالخطرة، مما أجبر إدارة الحديقة التي أقرت بعجزها عن تهدئتهم بصورة دائمة على ضرورة البحث عن بدائل، ليس من بينها حظر تلك الطيور الجميلة داخل أقفاص، خشية تفاقم حالتها النفسية، وخوفا من جمعيات حقوق الحيوان التي بادرت برفض حل كهذا.
ومن جانبها، أرجعت إدارة حديقة حيوانات سالزبورغ ما ينتاب تلك الطيور الجميلة من شراسة بفيينا لإحساسها بعدم الثقة، بسبب كثافة عدد زوار حديقة الشونبرون، ولمعاملة بعض صغار الزوار ممن يصرون على الاقتراب منها لالتقاط صور سلفي، كما يطاردها آخرون محاولين إطعامها، مما يدفعها للتصرف بطريقة شرسة دفاعا عن نفسها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.