أجهزة «آيفون» و«آيباد» تلتقط صورًا لمن يحاول سرقتها

ترسلها لحساب صاحب الجهاز المسروق

أجهزة «آيفون» و«آيباد» تلتقط صورًا لمن يحاول سرقتها
TT

أجهزة «آيفون» و«آيباد» تلتقط صورًا لمن يحاول سرقتها

أجهزة «آيفون» و«آيباد» تلتقط صورًا لمن يحاول سرقتها

تتمكن أجهزة «آيفون» و«آيباد» من التقاط صور للصوص الذين يسرقونها أو الاحتفاظ ببصمات أصابعهم، حسب اختراع تقنية جديدة طورتها شركة «أبل» لهذا الخصوص.
وكانت «أبل» قد شرحت كيف يمكن أن تتسبب المحاولات «المريبة» لفك شفرات الأجهزة في جعل الآيفون أو الآيباد المسروق يجمع معلومات عن اللص المحتمل، بما في ذلك تشغيل الكاميرا الأمامية والتقاط صور ولقطات فيديو للمستخدم، والاحتفاظ ببصمة إصبعه، أو حتى تسجيل الأصوات المحيطة به.
ويتم تخزين تلك البيانات وإرسالها لحساب «iCloud» الخاص بصاحب الجهاز المسروق، لمساعدته في التعرف على هوية المستخدم غير الشرعي للجهاز. ولم تعلن الشركة بعد عن موعد محدد لإطلاق هذه الميزات في أجهزتها التي تعمل ببصمات الأصابع.
وكانت شركة أبل قالت سابقًا إنها تعتزم عرض مكافآت مالية تصل إلى 200 ألف دولار للباحثين الذين يرصدون ثغرات أمنية في منتجاتها، لتنضم إلى عشرات الشركات التي تعرض بالفعل مبالغ للمساعدة في الكشف عن أوجه قصور في منتجاتها.
وقدمت الشركة التي تنتج هواتف «آيفون» وأجهزة «آيباد» اللوحية لـ«رويترز» تفاصيل عن الخطة التي تتضمن بعضًا من أكبر المكافآت التي تعرض حتى الآن قبل أن تكشف النقاب عنها الخميس الماضي في مؤتمر «بلاك هات لأمن الإنترنت» في مدينة لاس فيغاس الأميركية.
وسيقتصر البرنامج في البداية على نحو 24 باحثًا ستدعوهم «أبل» للمساعدة في رصد الثغرات الأمنية التي يتعذر الكشف عنها في 5 فئات محددة.
وقالت الشركة إنه جرى اختيار هؤلاء الباحثين من مجموعة من الخبراء الذين سبق وساعدوا «أبل» في تحديد ثغرات أمنية، لكن لم تتم مكافأتهم على عملهم.
والفئة الأكثر حظًا التي تعرض مكافآت تصل إلى 200 ألف دولار هي لرصد الثغرات في خاصية «التشغيل الأمن»، التي تمنع تشغيل أي برامج غير مصرح بها عند فتح أي جهاز يعمل بنظام «آي أو إس». وقالت «أبل» إنها قررت تقليص نطاق هذا البرنامج بعد أن استشارت شركات أخرى سبق أن دشنت برامج مكافآت. وذكرت هذه الشركات أنها إذا كررت هذه البرامج، فستبدأ بدعوة قائمة قصيرة من الباحثين ثم ستزيد عددهم تدريجيًا بمرور الوقت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.