مورينهو: راشفورد سيلعب دورًا مهمًا مع مانشستر يونايتد

بعد أن ساهم اللاعب في مواصلة فريقه لبدايته المثالية هذا الموسم

راشفورد وكرته في شباك هال سيتي (رويترز)
راشفورد وكرته في شباك هال سيتي (رويترز)
TT

مورينهو: راشفورد سيلعب دورًا مهمًا مع مانشستر يونايتد

راشفورد وكرته في شباك هال سيتي (رويترز)
راشفورد وكرته في شباك هال سيتي (رويترز)

أشاد جوزيه مورينهو مدرب مانشستر يونايتد بنجاح ماركوس راشفورد في خطف هدف الانتصار أمام هال سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وقال إنه سينال دورا كبيرا مع الفريق هذا الموسم. وسجل راشفورد (18 عاما) هدف فوز يونايتد 1 - صفر في الوقت بدل الضائع بعد 20 دقيقة من مشاركته بديلاً لخوان ماتا ليواصل فريق مورينهو بدايته المثالية للموسم الجديد.
وهذه أول مشاركة لراشفورد في الدوري تحت قيادة مورينهو بعدما ساهم في تنشيط هجوم يونايتد وتحويل تأخره إلى انتصار أمام ليستر سيتي على لقب درع المجتمع في السابع من أغسطس (آب) الحالي. وقال مورينهو للصحافيين: «في المباراتين عندما كنا في حاجة إلى الفوز أمام ليستر وهال نجح في أداء المطلوب. إنه يؤدي بشكل رائع في عمر 18 عاما لكن مهاجمنا الأساسي صاحب إمكانيات جيدة». وأضاف: «نحن نلعب الآن بلاعب خلف زلاتان (إبراهيموفيتش). يمكننا أن نبدأ بعض المباريات بلاعب أمام زلاتان. هذا الشاب سيخوض الكثير من المباريات بكل تأكيد». وسجل راشفورد خمسة أهداف في 11 مباراة بالدوري في الموسم الماضي وانضم بشكل مفاجئ لتشكيلة إنجلترا في بطولة أوروبا 2016 بعدما سجل هدفا في ظهوره الدولي الأول أمام أستراليا.
وقال مورينهو: «هدف الانتصار ليس السبب وراء رأيي (حول دور راشفورد في الموسم). قد يلعب وقد يجلس على مقاعد البدلاء». ورفع الانتصار رصيد يونايتد إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات ويحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن فريق مورينهو السابق تشيلسي. وقال مورينهو: «فعلنا كل شيء للفوز. عندما تسجل في الدقيقة الأخيرة دائما تتحدث عن الحظ لكن في الواقع نحن نستحق الفوز.. كنا أقوياء في طرق الهجوم ودائما كنت أثق أن الهدف قادم». وسيطر خط وسط هال المنظم على بول بوغبا أغلى لاعب في العالم لكنه كان قريبا من التسجيل بتسديدة صاروخية مرت بجوار القائم. وقال مايك فيلان مدرب هال بعدما انتهت البداية المثالية لفريقه في الدوري على يد ناديه السابق يونايتد: «أحبطناهم كثيرا ودخلنا أجواء المباراة عبر الهجوم».
من جهة أخرى أكد مورينهو أنه من غير المرجح مشاركة باستيان شفاينشتايغر مع الفريق هذا الموسم. واستعان مورينهو بالوافدين الجديدين بول بوغبا وهنريخ مخيتاريان في خط الوسط وكذلك البلجيكي مروان فيلايني والإسباني أندير هيريرا ليتراجع ترتيب شفاينشتايغر بين لاعبي وسط الملعب. ويتدرب شفاينشتايغر (32 عاما) - الذي أعلن اعتزاله دوليا الشهر الماضي - حاليا مع الفريق الاحتياطي بالنادي ولم يشارك حتى الآن في أي مباراة مع الفريق الأول هذا الموسم. وقال مورينهو عن إمكانية مشاركة شفاينشتايغر: «من الصعب حدوث ذلك. لم أقل إنه مستحيل لكنه صعب للغاية. لدينا خمسة لاعبين يتنافسون على مركزين. من الصعب جدا أن يحصل (شفاينشتايغر) على فرصة المشاركة».
واستغرب مورينهو من عدم محاولة بايرن ميونيخ استعادة شفاينشتايغر للنادي الذي لعب له 13 موسما قبل انضمامه لمانشستر يونايتد الموسم الماضي. وقال كارل هاينز رومنيغه رئيس بايرن إن اللاعبين سيفكرون طويلا وبعمق قبل الانضمام إلى يونايتد عقب المعاملة التي يلقاها شفاينشتايغر من مورينهو. وأضاف المدرب البرتغالي: «اعتقدت عندما قرأت بعض التصريحات لمسؤولين في بايرن ميونيخ أنهم سيهرعون إلى يونايتد لاستعادته (شفاينشتايغر) لكن لم يحدث ذلك. أنا بالفعل أستغرب من عدم حضور كارل هاينز رومنيغه إلى هنا لاستعادته».
في وقت سابق أكد شفاينشتايغر أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي سيكون محطته الأخيرة مع الأندية الأوروبية، رغم خروجه من حسابات مورينهو. وأضاف: «مع الاحترام لجميع الأندية الأخرى، ولكن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي جعلني أتمكن من الرحيل عن بايرن». وأوضح شفاينشتايغر: «سأكون مستعدًا إذا كان الفريق بحاجة لي، هذا كل ما يمكنني قوله عن الوضع الحالي». وتابع: «أريد أن أوجه الشكر للجماهير على مساندتها الرائعة لي خلال الأسابيع الأخيرة». وواجه قرار استبعاد شفاينشتايغر من الفريق الأساسي ليونايتد ردود فعل عنيفة في ألمانيا، غير أن مورينهو دافع عن قراره بالقول إن أي مدرب يرغب في اختيار عدد معين من اللاعبين للموسم الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».