بطولة أميركا المفتوحة للتنس تنطلق غدًا على ملاعب فلاشينغ ميدوز

مواجهة محتملة بين ديوكوفيتش ونادال في نصف النهائي.. وبداية صعبة لسيرينا

ديوكوفيتش حامل لقب البطولة العام الماضي (أ.ب)
ديوكوفيتش حامل لقب البطولة العام الماضي (أ.ب)
TT

بطولة أميركا المفتوحة للتنس تنطلق غدًا على ملاعب فلاشينغ ميدوز

ديوكوفيتش حامل لقب البطولة العام الماضي (أ.ب)
ديوكوفيتش حامل لقب البطولة العام الماضي (أ.ب)

يتواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأول عالميا وحامل اللقب، مع الإسباني رافايل نادال في نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس في حال بلوغهما هذا الدور، وذلك عقب سحب قرعة آخر البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي، التي تنطلق غدا (الاثنين). سيواجه نوفاك ديوكوفيتش في منافسات فردي الرجال، وسيرينا ويليامز متصدرة تصنيف فردي السيدات اختبارات صعبة في مستهل مشوارهما في البطولة.
وسيواجه ديوكوفيتش، الذي يعاني مشكلة في المعصم، البولندي يرزي يانوفيتش في المباراة الأولى له على ملاعب فلاشينغ ميدوز هذا الموسم، ومن المتوقع أن يلتقي مع التشيكي ييري فاسيلي المصنف 48 على العالم في الدور الثاني. وفاز فاسيلي على الصربي ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم في وقت سابق هذا الموسم في مونت كارلو. وقال ديوكوفيتش للصحافيين «سأقوم بكل ما في وسعي...لأضمن أنني قريب بقدر الإمكان من أقصى درجات لياقتي»، وذلك في إشارة لإصابته في معصمه قبل أيام قليلة على بداية مشواره في أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث خسر في الدور الأول.
وستواجه سيرينا، التي تعافت من إصابة في كتفها تسببت في خروجها من الدور الثالث في منافسات التنس في ريو دي جانيرو، مع الروسية ايكاترينا مكاروفا التي تلعب بيدها اليسرى في المباراة الأولى. وتسعى اللاعبة الأميركية البالغة من العمر 34 عاما لتحطيم الرقم القياسي الذي تتقاسمه مع الألمانية شتيفي غراف، والخاص بأكبر عدد من ألقاب البطولات الأربع الكبرى التي نالتها لاعبة في عصر الاحتراف، البالغ 22 لقبا، وستواجه مكاروفا وهي تملك سجلا يشمل أربعة انتصارات على حساب اللاعبة الروسية مقابل هزيمة واحدة، وذلك في الدور الرابع لبطولة أستراليا المفتوحة عام 2012.
ودفعت القرعة بسيرينا نحو مسار صعب قد يشمل مواجهة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الخامسة والأسترالية سمانثا ستوسور المصنفة 16 التي فازت على اللاعبة الأميركية في نهائي أميركا المفتوحة 2011. ومن المرجح أن يواجه ديوكوفيتش الفرنسي ريشار جاسكيه أو الأميركي جون ايسنر صاحب ضربات الإرسال القوية في الدور الرابع، على أن تكون هناك مواجهة محتملة له أمام الفرنسي جو ويلفريد تسونغا أو الكرواتي مارين شيليتش بطل 2014، الذي أنهى مسلسل انتصارات موراي في نهائي سينسناتي، في دور الثمانية للبطولة حال وصوله إلى هذه المرحلة من البطولة.
وبدا أن موراي المصنف الثاني، والذي أنهى مسلسلا يشمل 22 انتصارا متتاليا، بما في ذلك الفوز بلقب ويمبلدون ودفاعه الناجح عن لقب الأولمبياد، حصل على قرعة أفضل بعض الشيء. وسيستهل اللاعب البريطاني مسيرته أمام التشيكي لوكاس روسول، وسيكون من المحتمل أن يواجه البلغاري غريغور ديميتروف، أو الإسباني فليسيانو لوبيز في الدور الرابع، بينما سيكون من المرجح مواجهته للياباني كي نيشيكوري في دور الثمانية. وسيبدأ ستانيسلاس فافرينكا المصنف الثالث مسيرته أمام الإسباني المخضرم فرناندو فرداسكو، وربما يجب عليه مواجهة الأسترالي الشاب برنارد توميتش أو مواطنه نيك كيريوس في الدور الرابع.
ويمكن أن يكون الأرجنتيني الخطير خوان مارتن ديل بوترو، بطل عام 2009 الذي أظهر عند فوزه بفضية أولمبياد ريو أنه استعاد مستواه عقب تعافيه الذي دام طويلا من إصابة في المعصم، حاضرا في دور الثمانية لمواجهة فافرينكا الفائز بلقبين ضمن البطولات الأربع الكبرى. ويمكن أن يلتقي الإسباني رافايل نادال المصنف الرابع، الذي نال 14 لقبا للبطولات الكبرى، مع الكندي ميلوش راونيتش المصنف الخامس في دور الثمانية، ويحتمل أن يلتقي الفائز منهما مع ديوكوفيتش في قبل النهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».