تشيلسي يخطف فوزه الثالث.. وتعادل توتنهام وليفربول

آرسنال يحقق انتصاره الأول ويتخطى واتفورد ويخفف الضغط على فينغر

أوزيل بعد إحرازه هدف آرسنال الثالث (رويترز) - هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (أ.ف.ب)
أوزيل بعد إحرازه هدف آرسنال الثالث (رويترز) - هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي يخطف فوزه الثالث.. وتعادل توتنهام وليفربول

أوزيل بعد إحرازه هدف آرسنال الثالث (رويترز) - هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (أ.ف.ب)
أوزيل بعد إحرازه هدف آرسنال الثالث (رويترز) - هازارد (يمين) يتقدم لتشيلسي (أ.ف.ب)

خيم التعادل الإيجابي 1 - 1 على مباراة توتنهام مع ضيفه ليفربول، أمس، في المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. كما شهدت أيضا هذه المرحلة فوز تشيلسي على بيرنلي 3 - صفر وليستر على سوانزي سيتي 2 – 1، ووإيفرتون على ستوك سيتي 1 – صفر، وآرسنال على واتفورد 3 – 1، وتعادل ساوثهامبتون مع سندرلاند 1 – 1، وبورنموث مع كريستال بالاس بالنتيجة ذاتها.
وأنهى ليفربول الشوط الأول متقدما بهدف نظيف جاء من ضربة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة الـ42 نفذها جيمس ميلنر. وأدرك توتنهام التعادل في الدقيقة الـ72 بواسطة المدافع داني روز ليحصد كل فريق نقطة واحدة. ورفع ليفربول رصيده إلى أربع نقاط من فوز وهزيمة وتعادل مقابل خمس نقاط لتوتنهام من فوز وتعادلين. وأنقذ مايكل فورم حارس توتنهام مرماه من هدف محقق في الدقيقة الخامسة بعدما وصلت الكرة إلى روبرتو فيرمينو داخل منطقة الجزاء ليمرر إلى فيليب كوتينيو أمام المرمى مباشرة، ولكن فورم تدخل في الوقت القاتل وأبعد الكرة قبل أن تسكن الشباك.
وسيطر ليفربول على مجريات اللعب في أول ربع ساعة، لكنه عجز عن تشكيل التهديد المطلوب على مرمى أصحاب الأرض باستثناء الفرصة التي سنحت لكوتينيو. وتصدى فورم لانفراد كامل من ساديو ماني لاعب ليفربول، بعدما وصلت له الكرة دون رقابة عند حدود منطقة الجزاء، ولكن الحارس الهولندي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطر عن مرمى فريقه. وسنحت فرصة جديدة لليفربول عن طريق كوتينيو الذي تلقى تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة زاحفة قوية، ولكن فورم أبعدها من على خط المرمى. وأجرى توتنهام تغييرا اضطراريا تمثل في خروج كيلي والكر للإصابة، ونزول فينسينت يانسن. وحصل البرازيلي روبرتو فيرمينو على ضربة جزاء مثيرة للجدل لفريق ليفربول قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، أحرز منها جيمس ميلنر هدف السبق للفريق.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بمحاولات من جانب توتنهام لإدراك التعادل، ولكن لم تصل هذه المحاولات إلى مرحلة التهديد الصريح لمرمى سيمون مينيوليه حارس ليفربول. وعلى عكس سير اللعب سجل سادو ماني الهدف الثاني لليفربول ولكن تم إلغاؤه بداعي التسلل. وأهدر كريستيان ايركسن فرصة هدف محقق لتوتنهام في الدقيقة الـ62، بعدما قاد إيريك داير هجمة مرتدة سريعة ومرر إلى ايركسن داخل منطقة الجزاء، ولكن لاعب الوسط الدنماركي سدد بغرابة فوق الشباك وهو على بعد ست ياردات من المرمى. وأنقذ مينيوليه مرمى ليفربول من هدف مؤكد، وأبعد ضربة رأس قوية من هاري كين من على خط المرمى.
وأسفرت المحاولات الهجومية المتلاحقة لفريق توتنهام عن تسجيل هدف التعادل، في الدقيقة الـ72، عن طريق المدافع داني روز إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى لداير هياها ايريك لاميلا برأسه إلى روز، الذي سدد بذكاء في الزاوية الضيقة لمرمى مينيوليه. وقال روز لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية «التعادل على الأرجح نتيجة عادلة. في الشوط الأول الحارس ميشيل فورم كان أفضل لاعب لدينا لكني أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا في الثاني». وسيطر ليفربول بشكل كامل على مجريات اللعب في آخر ربع ساعة، وكاد أن يصل للشباك أكثر من مرة، ولكن تألق الدفاع وصلابة الحارس فورم حالت دون حدوث ذلك، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ويحصد كل فريق نقطة واحدة.
وقال مدافع ليفربول ديان لوفرين لشبكة «سكاي سبورتس» «سنحت لفيليبي فرصة رائعة. أعتقد أن النتيجة لو أصبحت 2 - صفر لتغيرت النتيجة النهائية للمباراة. دائما نسعى للفوز؛ لذلك لا نشعر بالرضا. أضعنا فرصة تسجيل المزيد من الأهداف». وقال ميلنر «في النهاية نشعر بخيبة أمل. لم نقدم أداء كافيا في الشوط الثاني؛ لذلك ربما يكون التعادل نتيجة عادلة في النهاية».
وواصل فريق تشيلسي انتصاراته بتغلبه 3 - صفر على بيرنلي الوافد الجديد في مباراة من جانب واحد باستاد ستامفورد بريدج أمس. وسجل أهداف تشيلسي إيدين هازارد وويليان دا سيلفا، وفيكتور موزيس في الدقائق التاسعة والـ41 والـ89. وركض لاعب الوسط البلجيكي بالكرة من نصف ملعب فريقه في الدقيقة التاسعة وتجاوز مدافعين عدة، وراوغ مايكل كين قبل أن يطلق تسديدة أرضية بالقدم اليمنى سكنت شباك توم هيتون حارس بيرنلي. وجعل ويليان النتيجة 2 - صفر قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق بعد تبادل للكرة بين هازارد والإسباني دييغو كوستا الذي مرر إلى لاعب الوسط البرازيلي ليتجاوز ستيفن وارد ويسجل. وتألق هيتون في الشوط الثاني وتصدى لهجمات تشيلسي المتتالية، لكنه لم ينجح في منع هدف موزيس الذي حول تمريرة عرضية من البديل بيدرو إلى الشباك قبل دقيقتين على النهاية. وحافظ الانتصار على الانطلاق المثالية للمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مع الفريق اللندني بتحقيقه الفوز الثالث على التوالي في الدوري.
وسجل آرسنال ثلاثة أهداف عبر سانتي كازورلا واليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل في شوط أول متميز ليفوز 3 - 1 على مضيفه واتفورد؛ محققا انتصاره الأول هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز أمس. وخفف الفوز من حدة الضغط على مدرب آرسنال أرسين فينغر في ظل مطالبات الجماهير بضم لاعبين جدد قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية يوم الأربعاء المقبل. وتنفس فينغر الصعداء بعدما تقدم كازورلا من ركلة جزاء بعد تسع دقائق ثم أضاف سانشيز هدفا ثانيا في الدقيقة الـ39.
وعزز أوزيل، الذي حرك كل خطوط اللعب في الشوط الأول، التقدم بهدف ثالث بضربة رأس رائعة قبل انتهاء الشوط الأول بعد استغلال مثالي لتمريرة سانشيز العرضية. وقلص البديل روبرتو بيريرا الفارق في مباراته الأولى بالدوري الممتاز بتسديدة لا تصد من 15 ياردة في الدقيقة الـ57.
وحقق ليستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فوزه الأول في الموسم بعدما كان هدف مميز لجيمي فاردي في الشوط الأول، وآخر من ويس مورغان في الشوط الثاني كافيين للتفوق 2 - 1 على سوانزي سيتي في أجواء ممطرة باستاد كينغ باور أمس. وفي تحرك هجومي أصبح مألوفا خلال مسيرة ليستر نحو اللقب الموسم الماضي تلقى فاردي تمريرة طويلة من داني درينكووتر من منتصف ملعبه في الدقيقة الـ32 ووضع الكرة بنجاح في الشباك وهو منفرد بالحارس أوكاش فابيانسكي. وأضاف مورغان الهدف الثاني في الدقيقة الـ52 بعد أن كان صاحب أسرع رد فعل ليسجل من مدى قريب بعد فشل دفاع سوانزي في إبعاد الخطورة قبل أن يقلص ليروي فير الفارق للفريق الزائر في الدقيقة الـ80 بعدما قابل كرة مودو بارو العرضية بضربة رأس رائعة. وكان بوسع رياض محرز تأكيد الانتصار من نقطة الجزاء في الدقيقة الـ56 بعد إعاقة شينغي اوكازاكي عن طريق جوردي أمات، لكن محاولته أنقذها فابيانسكي بينما فقد حامل اللقب الحارس كاسبر شمايكل بسبب الإصابة في الشوط الثاني أثناء خروجه من مرماه لإبعاد الكرة من أمام فرناندو يورينتي.
وانتزع إيفرتون فوزا صعبا من ستوك سيتي 1 – صفر، وسجل هدف المباراة الوحيد شاي جيفن لاعب ستوك سيتي الهدف في مرمى فريقه في الدقيقة الـ50، ورفع إيفرتون رصيده إلى سبع نقاط، فيما توقف رصيد ستوك سيتي عند نقطة واحدة.
وتعادل سندرلاند مع مضيفه ساوثهامبتون 1 - 1. وتقدم سندرلاند بهدف سجله جيرمين ديفو من ضربة جزاء في الدقيقة الـ80 قبل أن يدرك جاي رودريجيز هدف التعادل لساوثهامبتون بعدها بخمس دقائق. وحصد سندرلاند أول نقطة له في الدوري فيما رفع ساوثهامبتون رصيده إلى نقطتين. وبالنتيجة نفسها، تعادل بورنموث مع كريستال بالاس، وسجل جوشوا كينغ هدف التقدم لبورنموث في الدقيقة الـ11 قبل أن يسجل سكوت دان هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
وحصد بورنموث أول نقطة له بالدوري، وكذلك كريستال بالاس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».