تقرير: تركيا خططت للتدخل في سوريا منذ عامين وضباط متهمون بمحاولة الانقلاب أرجأوه

تقرير: تركيا خططت للتدخل في سوريا منذ عامين وضباط متهمون بمحاولة الانقلاب أرجأوه
TT

تقرير: تركيا خططت للتدخل في سوريا منذ عامين وضباط متهمون بمحاولة الانقلاب أرجأوه

تقرير: تركيا خططت للتدخل في سوريا منذ عامين وضباط متهمون بمحاولة الانقلاب أرجأوه

ذكرت تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم إن التدخل العسكري التركي في سوريا لدعم مقاتلي المعارضة في استعادة مدينة جرابلس الحدودية تم التخطيط له منذ أكثر من عامين لكن ضباطا رفيعي المستوى شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة تسبب في إرجائه.
وأطلقت تركيا الأربعاء عملية "درع الفرات" لاستعادة جرابلس السورية والقريبة من حدودها الجنوبية، ويعد هو أول تدخل بري تقوم به تركيا منذ اندلاع النزاع في سوريا، والذي يستهدف تنظيمي "داعش" المتطرف والمقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة الأميركية.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤول تركي إن العملية العسكرية تم إرجاؤها لمدة عامين بينما وقعت الكثير من الأحداث في تركيا وسوريا.
وبحسب مصدر تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن قيادات بارزة في الجيش التركي يعتقد أنها متورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو (تموز) الماضي قد أرجأوا العملية "بأعذار"، ومنهم على سبيل المثال العميد سميح تيرزي، والذي قتل بطلق ناري ليلة الانقلاب.
وتضيف الصحيفة إن ضباطا آخرين متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب تقلدوا مناصب رفيعة في المناطق الجنوبية لتركيا، مشيرة إلى أن اللواء آدم هودوتي كان قائدا للجيش الثاني لتركيا والمسؤول عن جنوب شرق تركيا والحدود مع العراق وسوريا وإيران، لكنه عزل من منصبه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
من جهة أخرى، تقول الصحيفة إن تركيا أرادت تجنب تصعيد التوتر الدولي بعد إسقاط المقاتلة الروسية ومقتل قائدها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وكانت القوات الروسية متواجدة في سوريا وهي متحالفة من نظام بشار الأسد.
بعدها أوقفت أنقرة الدوريات الجوية فوق سوريا بعد ذلك الحادث، ما يعني أن الجيش لن يكون قادرا على تقديم أي غطاء جوي لأي عملية برية في سوريا.
ويضيف المصدر "أصبح مستحيلا تماما تنفيذ خططنا بسبب غياب الغطاء الجوي".
وبعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن إسقاط المقاتلة الروسية في يونيو (حزيران)، لتحسين العلاقات مع موسكو، "بات التدخل البري قابل للمضي قدما" بحسب المصدر.
وفي تشكك واشنطن في قدرات قوات المعارضة السورية لاستعادة جرابلس، "كان النقاش يتركز بشكل أساسي على أن عدد قوات المعارضة السورية ليس كافيا لإنجاز مهمة تحرير المدينة ومناطق في شمال سوريا".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».