قتلى وجرحى في عمليات لـ «لعمال الكردستاني» جنوب شرقي تركيا

القبض على أعداد من المشتبه بانتمائهم لـ«داعش» في إسطنبول

قتلى وجرحى في عمليات لـ «لعمال الكردستاني» جنوب شرقي تركيا
TT

قتلى وجرحى في عمليات لـ «لعمال الكردستاني» جنوب شرقي تركيا

قتلى وجرحى في عمليات لـ «لعمال الكردستاني» جنوب شرقي تركيا

شنت عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني هجوما بالصواريخ والرشاشات على القوات الخاصة المتمركزة في القاعدة العسكرية الواقعة بين منطقتي تابان تبه وأبالي ببلدة ليجا التابعة لمحافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا؛ ما أسفر عن مقتل 4 جنود.
وعلى الفور قام الجنود الأتراك بالرد على الهجوم الذي أوقع أيضا 8 مصابين من القوات التركية، تم نقلهم إلى مستشفى ديار بكر العسكري بإحدى المروحيات، فيما توجهت قوات الدعم إلى المنطقة، وبدأت عملية عسكرية بدعم جوي للقضاء على العناصر التي نفذت الهجوم. وفي سياق آخر، قتل جندي برتبة مساعد أول جراء انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع زرعتها عناصر تابعة للعمال الكردستاني، وانفجرت خلال عملية عسكرية تنفذها قوات الأمن التركية في منطقة غابات في بلدة كارليوفا بمدينة بينجول، شرق تركيا، تستهدف عناصر المنظمة.
وقتل اثنان من حراس القرى المتعاقدين مع الدولة في مواجهات في المنطقة نفسها. وأصيب جنديان من قوات الدرك التركية أمس (الأربعاء) في انفجار وقع بولاية أنطاليا جنوب تركيا أثناء مرور سيارتهما. ووقع الانفجار في منطقة توب جام التابعة لبلدة كمر؛ ما أسفر عن جرح اثنين من عناصر الدرك ولم تتضح الجهة المنفذة للتفجير.
وكان جندي تركي قتل وأصيب 3 من أفراد الشرطة إثر هجوم عناصر من العمال الكردستاني في تونجلي شرق تركيا فجر الثلاثاء.
وأرسلت السلطات التركية تعزيزات كبيرة إلى منطقة ناظمية بالمحافظة، وقامت قوى الأمن المدعومة بغطاء جوي بتطويق محيط مكان الاشتباكات، في مسعى لإلقاء القبض على منفذي الهجوم.
ومنذ منتصف مارس (آذار) الماضي، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة التركيين عمليات واسعة ضد منظمة حزب العمال الكردستاني في محافظات عدة جنوب شرقي البلاد.
وانهارت في 20 يوليو (تموز) 2015 هدنة كانت أعلنتها منظمة حزب العمال الكردستاني، واستمرت 3 سنوات خلال فترة مفاوضات السلام الداخلي في تركيا، ومنذ ذلك التاريخ صعّدت من عملياتها التي تستهدف الجيش وقوات الأمن، ثم نقلتها إلى المدن في الفترة الأخيرة.
على صعيد آخر، نفذت الشرطة التركية أمس عمليات أمنية لاعتقال عدد كبير من الأشخاص المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي في إسطنبول فجر أمس؛ تزامنا مع قام القوات التركية بعملية في شمال سوريا للقضاء على عناصر التنظيم عبر الحدود.
وصدرت أوامر اعتقال ضد عدد كبير من المشتبه بهم قبيل عملية شرطة إسطنبول التي شملت مداهمة أحد المنازل في حي بنديك في الشطر الآسيوي من المدينة، ولم تعلن أجهزة الأمن بعد عدد المقبوض عليهم.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.