تشارلوت بوبكاتس يطير إلى الأدوار النهائية للمرة الثانية في تاريخه

احتاج إلى وقت إضافي لحسم معركته مع كليفلاند كافالييرز في دوري السلة الأميركي

تشارلوت بوبكاتس
تشارلوت بوبكاتس
TT

تشارلوت بوبكاتس يطير إلى الأدوار النهائية للمرة الثانية في تاريخه

تشارلوت بوبكاتس
تشارلوت بوبكاتس

حجز تشارلوت بوبكاتس البطاقة السابعة إلى الـ«بلاي أوف» عن المنطقة الشرقية في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بعد فوزه الصعب على مضيفه كليفلاند كافالييرز 96 - 94 مساء أول من أمس السبت. واحتاج تشارلوت إلى وقت إضافي لحسم النتيجة وأنهاه في مصلحته 14 - 12 وضمن بالتالي تأهله إلى الأدوار النهائية للمرة الثانية في تاريخه.
وتبقى البطاقة الثامنة الأخيرة، ويتنافس عليها فريقا نيويورك نيكس (33 فوزا مقابل 44 خسارة) وأتلانتا هوكس (33 مقابل 42)، في حين لم يتأهل عن المنطقة الغربية حتى الآن سوى أربعة فرق (أي النصف) وتبقى أربع بطاقات غير محسومة. وبدأ تشارلوت المباراة متعثرا (17 - 21) قبل أن ينهي الشوط الأول في مصلحته بفارق أربع نقاط (الربع الثاني 23 - 12)، ثم تعثر مجددا في الربع الثالث (22 - 33) واستعاد توازنه من جديد في الأخير (20 - 16) مدركا التعادل وفارضا وقتا إضافيا جاءت نتيجته لصالحه فرفع رصيده إلى 39 فوزا مقابل 38 خسارة. ويدين تشارلوت بهذا الفوز والتأهل بشكل خاص إلى آل جيفرسون الذي سجل سبع نقاط في الوقت الإضافي من أصل 24 نقطة في المباراة، وهي أعلى نسبة تسجيل، وأضاف كيمبا ووكر 20 نقطة. في المقابل، سجل لاعب كليفلاند كيري إيرفينغ رقما قياسيا شخصيا هو 44 نقطة (مع سبع متابعات وثماني تمريرات حاسمة)، لكنها لم تنفع فريقه بسبب عدم المساندة من باقي زملائه.
وحقق شيكاغو بولز (رابع المنطقة الشرقية) فوزا مهما على مضيفه واشنطن ويزاردز (السادس) 96 - 78 قبل أيام من احتمال لقائهما في الـ«بلاي أوف». وتفوق شيكاغو في ثلاثة أرباع (الأول 28 - 16، والثاني 24 – 10، والأخير 20 - 16) وخسر الثالث (22 - 33)، محققا فوزه الخامس على التوالي. وكان دي جي أوغوستين (25 نقطة) والفرنسي يانيك نواه (21) مهندسي الفوز الخامس والأربعين لشيكاغو منذ بداية الموسم، فيما كان جون وول (20 نقطة) والبولندي مارسين غورتات (19) الأفضل في صفوف الخاسر. وحافظ تورونتو رابتورز متصدر مجموعة الأطلسي (45 مقابل 32) على المركز الثالث في ترتيب المنطقة الشرقية بعد فوزه على ضيفه ميلووكي باكس أضعف فرق البطولة (14 فوزا مقابل 63 هزيمة) 102 - 98.
واستعاد بروكلين نتس ثاني المجموعة ذاتها جهود نجمه كيفن غارنت بعد غياب خمسة أسابيع وعدم المشاركة في 19 مباراة بسبب إصابة في الظهر، وسجل له عشر نقاط في المباراة التي فاز فيها بصعوبة على ضيفه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز ثاني أضعف الفرق (17 مقابل 60) 105 - 101.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».