النصر يقطع شكوك رحيل خالد الغامدي للهلال بعقد خمس سنوات

الأمير فيصل بن تركي غرد قائلا لمنافسيه: الميدان يا حميدان

جانب من مراسم تجديد العقد بين الأمير فيصل بن تركي وخالد الغامدي
جانب من مراسم تجديد العقد بين الأمير فيصل بن تركي وخالد الغامدي
TT

النصر يقطع شكوك رحيل خالد الغامدي للهلال بعقد خمس سنوات

جانب من مراسم تجديد العقد بين الأمير فيصل بن تركي وخالد الغامدي
جانب من مراسم تجديد العقد بين الأمير فيصل بن تركي وخالد الغامدي

عادت المياه لمجاريها بين النصر ولاعبه خالد الغامدي بعدما أعلن الأمير فيصل بن تركي، رئيس النادي، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ظهر أمس التوقيع مع اللاعب لخمس سنوات مقبلة، دون الإفصاح عن قيمة العقد الجديد.
الغامدي، الذي كان قريبا جدا من ارتداء القميص الأزرق والدفاع عن فريق الهلال في الموسم المقبل وفقا لأنباء إعلامية غير رسمية؛ قطع كافة الشكوك بتوقيعه العقد الجديد مع فريقه الأصفر ليلة تتويجه بل بلغ الأمر إلى الترويج عبر أنباء غير رسمية أن الهلال وقع مبدئيا مع خالد الغامدي لكن الغريب في ذلك أن إدارة النادي الأزرق لم تعلن أي شيء من هذا القبيل وهو ما عزز أن تسريب ذلك كان لأسباب معنوية هدفها إحباط فريق النصر الذي كان ينافس للفوز بالدوري قبل أن يتوج به أمس ويحسمه قبل أسبوع.
رئيس النصر بدا وكأنه يلمح إلى حقيقة الأخبار التي كانت تؤكد أن الغامدي كان قريبا من الهلال بعدما كتب على صفحته «الميدان يا حميدان»، في إشارة إلى السباق والصراع بين الناديين حول الغامدي الذي كان قريبا جدا من الانتقال من فريقه النصر بعد نشوب خلاف بين الإدارة ووكيل أعماله غرم العمري، ثم أردف الرئيس النصراوي بعبارة «أهلا بك لخمس سنوات مقبلة في بيتك».
الغامدي من جانبه غرد على «تويتر» بعد توقيعه العقد الجديد: أبارك لنفسي تجديد عقدي مع النصر لخمس سنوات مقبلة. أشكر كحيلان (الأمير فيصل بن تركي) لحرصه على بقائي بالفريق، وأعده أن أكون وفق تطلعاته، مضيفا: وأعتذر من القلب لجماهير العالمي عن تأخّر تجديد عقدي، وأرجو أن تقبلوا اعتذاري، وأعلم أن جميع الانتقادات التي وجهت لي كانت عتب محبين.
علاقة الغامدي وفريقه النصر كانت تسير بصورة جيدة، وكان رئيس النصر في أكثر من لقاء فضائي يؤكد أن موضوع تجديد عقده قريب جدا، إلا أن تلك المهلة التي حددها الرئيس النصراوي لإنهاء موضوع الغامدي انتهت دون أن يحدث أي جديد.. وحصل فتور في العلاقة بين الطرفين قبل أن تبدأ تصريحات وكيل أعمال اللاعب غرم العمري، التي كان أبرزها تحديده مدة زمنية تتمثل في 72 ساعة، حينها سيقفل العمري التفاوض مع النصر لينظر للعروض الأخرى المقدمة للاعب.
تصريحات وكيل أعمال «الغامدي» غرم العمري الفضائية كانت هي الشرارة لنشوب الخلاف بين الطرفين، خاصة أن إدارة النصر ترى أيضا أن القيمة المالية التي طلبها اللاعب لتجديد عقده كانت عالية جدا بحسب الأنباء القريبة من البيت النصراوي.
بدأت العلاقة بين النصر ولاعبه الغامدي تتجه في طريقها نحو المجهول بعدما أعلنت الإدارة صدور قرار فني إداري يتمثل في إبعاد الغامدي عن مواجهة الاتحاد ثم الشباب دوريا، وعلل رئيس النادي هذا الإبعاد بقوله: لا يعني ذلك نهاية الأمر، إلا أن الغامدي مشتت ذهنيا ومن الأفضل لنا وله أن نبعده عن تلك المباراة الحساسة والمصيرية في الدوري.
وزاد من احتمالية مغادرة الغامدي نحو الهلال قرار إدارة النصر وقف التعامل مع وكيل أعماله غرم العمري عبر بيان صحافي قالت فيه «نظرا لما آلت إليه الأمور من اضطراب في العلاقة بين خالد الغامدي وجماهير النصر بسبب علاقة اللاعب التعاقدية مع ناديه وخروجها عن المألوف نتيجة ضبابية التعامل من قبل وكيله وخروج الوكيل المتكرر إعلاميا للحديث عن ذلك في وقت كان فيه النادي يسعى لتهيئة لاعبيه لمراحل الحسم مما أثر سلبا على عطاء اللاعب وتركيزه، وحرصا منا على استقرار النادي ولاعبيه وجماهيره وأن نتلافى ما يمكن أن يؤثر سلبا على نادينا، ونزولا عند رغبة محبي النادي؛ فقد تقرر عدم التعامل مطلقا مع غرم العمري في مقبل الأيام، وهذا لا يعني عدم كفاءته، ولكن للحفاظ على استقرار الكيان».
تجديد إدارة النصر مع الغامدي خطوة ذكية تهدف إلى استقرار الفريق عناصريا بعد رحيل عبده عطيف نحو الشباب وخشيتها من رحيل أكثر من عنصر، ومعه ستقل خطورة النصر الفنية الذي بدا بها هذا الموسم.
وعلى صعيد دوري المحترفين السعودي، فقد شارك الغامدي هذا الموسم مع فريقه في 17 مواجهة بواقع 1530 دقيقة بحسب موقع إحصائيات الدوري السعودي، صنع خلالها أربعة أهداف وتحصّل على بطاقتين صفراوين فقط، دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».