رئيس التعاون: يهمنا تقديم الكرة الجميلة أكثر من الفوز

قال إن الهلال فاز عليهم دون تكتيك

من مباراة الهلال والتعاون في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال والتعاون في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
TT

رئيس التعاون: يهمنا تقديم الكرة الجميلة أكثر من الفوز

من مباراة الهلال والتعاون في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال والتعاون في دوري المحترفين السعودي (تصوير: علي العريفي)

قدم محمد القاسم، رئيس نادي التعاون، اعتذاره الشديد لجماهير فريقه بعد الخسارة الثانية على التوالي أمام فريق الهلال بهدفين مقابل لا شيء، ضمن الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال القاسم لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا مباراة جميلة بعيدًا عن نتيجتها، ومستوى اللاعبين تحسن كثيرًا عن المباراة الأولى أمام الوحدة، والخسارة جاءت من أخطاء بسيطة، لا سيما أن الهلال سجل عن طريق الكرات الثابتة ولم يسجل من كرات تكتيكة، وهذا دليل على تمكن لاعبي التعاون من إغلاق كل المساحات أما خصم عنيد وشرس».
وأضاف: «الخسارة والفوز والتعادل أمور واردة في عالم كرة القدم، لكن المهم الظهور بمستوى جيد، هذا ما غاب عنا خلال الجولة الأولى وحضر في المواجهة الثانية أمام الهلال، ونعد بالظهور بشكل أفضل في المباريات المقبلة».
وحول الأخطاء الفردية، قال: «بكل تأكيد أن المدرب الهولندي داريو كالزيتش سوف يعالج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال الجولتين الأولى والثانية خلال فترة التوقف الطويلة، وسوف تتم معالجة جميع الأخطاء وتلافيها في الجولات المقبلة من الدوري».
وعن برنامج التعاون الخاص خلال فترة توقف منافسات الدوري، قال: «سيخوض الفريق مباراة يوم الأحد المقبل أمام نادي العروبة ضمن لقاءات كأس ولي العهد في الجوف وبإذن الله يظهر الفريق بصورة جيدة تمسح الخسارتين بالدوري».
وحول إقامة معسكر إعدادي، قال: «أعتقد أننا اكتفينا بمعسكر هولندا وقطر اللذين سبقا انطلاقة المنافسات، ولا يوجد لدينا نية بإقامة معسكر خارجي آخر، وسوف يستمر الفريق الأول بالتدريبات على ملعب النادي ببريدة، ولعب مباراة ودية أمام فريق الأنصار، ليتمكن المدرب من الوقوف أكثر على جاهزية لاعبيه ومدى استيعابهم إلى نهجه التكتيكي»، مشيرا إلى أن الجهازين الفني والإداري في التعاون يهدفان إلى استثمار فترة توقف المنافسات الرياضية للأندية، في إعداد الفريق بصورة جيدة وتعديل الأخطاء، وإلمام الجهاز الفني الهولندي بإمكانات اللاعبين الفنية.
وعرج القاسم للحديث عن المحترف الجديد منير الحمداوي، قائلا: «اللاعب غني عن التعريف ويملك سجلا كبيرا في الكرة الأوروبية ، كما ظهر العام الماضي مع فريق أم صلال القطري بشكل لافت وسجل عدة أهداف، كما أنه مثل قبل الفريق القطري، أندية هولندية وإسبانية وإنجليزية وإيطالية، ونحن عندما تعاقدنا معه جاء التوقيع على قناعة تامة بنجاحه وظهوره بشكل يرتقي لطموح محبي الفريق، لا سيما أنه أتى بتوصية من المدير الفني للفريق الهولندي داريو».
وأثنى القاسم في ختام حديثه على الدعم الكبير الذي يجده النادي من قبل أعضاء المجلس التنفيذي وعضو الشرف الداعم تركي آل شيخ لتوفير كل الاحتياجات وتسهيل العقبات التي ستنعكس على أداء الفريق في الفترة المقبلة ومسح الصورة التي ظهر بها والعودة لمسار الانتصارات والرائعة التي اعتدنا عليها من نجوم النادي القصيمي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».