ابتكرت شركة «سامسونغ» فئة «فابليت» (Phablet) في عالم الهواتف الجوالة، بإطلاق هاتف «غالاكسي نوت» في نهاية عام 2011، الذي يعتبر أكبر من الهواتف الذكية القياسية، ولكنه أصغر من الأجهزة اللوحية، ليجمع أفضل ما في العالمين. واستمرت بتطوير هذه السلسلة لتطلق نهاية الشهر الحالي هاتف «غالاكسي نوت7» (Galaxy Note7) في الأسواق العربية بتصميم جميل ومزايا متقدمة.
* تجربة الجهاز
ومن أبرز مزايا الهاتف الشاشة المنحنية من الجانبين، والقلم الرقمي للتفاعل مع الشاشة، وترجمة أي كلمة إلى العربية، ومقاومة المياه والغبار، ومسح قزحية عين المستخدم لفتح قفل الجهاز والشاشة فائقة الدقة، وغيرها من المزايا المتقدمة الأخرى. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاقه في الأسواق العربية بأسبوعين، ونذكر ملخص التجربة.
وعلى الرغم من أن الشركة كانت تميز هذه السلسلة عن سلسلة «غالاكسي إس» بأنها كانت موجهة للمستخدمين الذين يبحثون عن مزايا متقدمة، نجد أن هذا الإصدار يشابه سلسلة «غالاكسي إس» (Galaxy S) بشكل كبير، من حيث المواصفات والتصميم، وخصوصًا هاتف «غالاكسي إس7 إيدج»، من حيث المعالج والذاكرة والشحن السلكي واللاسلكي السريع، ودقة الكاميرا والمجس ومقاومة المياه والغبار، وتقديم منفذ للسعة التخزينية عبر بطاقات «مايكرو إس دي» الإضافية، بالإضافة إلى الشاشة المنحنية من الجانبين. ومن أبرز التعديلات على الإصدار السابق انحناء الشاشة من الجانبين بشكل يشابه ذلك المستخدم في إصدار «غالاكسي إس7 إيدج»، مع توفير منفذ للذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي»، لرفع السعة التخزينية بـ256 غيغا بايت إضافية، وهي ميزة كانت غائبة في «نوت 5» السابق.
وقفزت الشركة عن الإصدار السادس للسلسلة، بهدف توحيد رقم الإصدارات مع سلسلة «غالاكسي إس»، التي وصلت إلى الإصدار السابع أخيرًا، وإزالة ما يصاحب ذلك من ارتباك لدى المستخدمين، وظنهم بأنه من الجيل السابق مقارنة بسلسلة «غالاكسي إس».
* مزايا متقدمة
ولكن التميز يظهر جلها في قدرة الهاتف على التعرف على المستخدم باستخدام ماسح لقزحية العين، بالإضافة إلى توفير ميزة مسح بصمة الأصابع. وتقدم هذه المزايا مستويات أمن عالية جديدة، بحيث يمكن للمستخدم حفظ ملفاته وتطبيقاته المهمة في مجلدات محمية لا يمكن فتحها إلا بعد مسح قزحية عين المستخدم أو التأكد من بصمته. وسيشعر المستخدم بالسرعة الكبيرة للهاتف لدى تشغيل التطبيقات الكثيرة والألعاب الإلكترونية المتقدمة عليه، مع قدرته العالية على تشغيل أكثر من تطبيق في آن واحد والتنقل بينها بسلاسة.
ويبلغ قطر شاشة الهاتف 5.7 بوصة، وهي تستخدم زجاج «غوريلا غلاس5» للحماية، وهو يعمل بمعالج ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.3 غيغا هرتز و4 أخرى بسرعة 1.6 غيغا هرتز، وفقًا للحاجة)، وهي تعرض الصور وعروض الفيديو المسجلة بتقنية المجال العالي الديناميكي (HDR)، التي تقدم وضوحًا عاليًا جدًا للألوان والصورة، مع مقاومة للغبار والمياه، لعمق يصل إلى متر ونصف المتر لمدة 30 دقيقة.
وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 12 ميغا بيكسل وتعمل بتقنية البيكسلات الثنائية (Dual Pixel)، وبفتحة عدسة تبلغ f/ 1.7، مع استخدام تقنية تثبيت الصورة لمنع أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير (Optical Image Stabilization OIS)، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 5 ميغا بيكسل. وتبلغ دقة الشاشة 1440x2560 بيكسل، مع القدرة على تحويلها إلى شاشة بالدقة العالية عوضًا عن الفائقة، بهدف خفض استهلاك الشاشة للبطارية في حال عدم الحاجة لمشاهدة عروض الفيديو فائقة الدقة.
هذا، ورفعت الشركة سعة البطارية من 3000 إلى 3500 مللي أمبير، مع تغيير منفذ الشحن والوصل بالكومبيوتر ليصبح «يو إس بي تايب - سي» الجديد. وتقدم الشركة مهايئًا (Adaptor) صغيرًا، لوصل ملحقات «يو إس بي» القياسية به بكل سهولة، بالإضافة إلى مهايئ آخر لوصله بأسلاك «مايكرو يو إس بي» لشحنه أو نقل البيانات من وإلى الكومبيوتر، في حال عدم توافر وصلة «يو إس بي تايب - سي».
ويستخدم الهاتف نفس الذاكرة الموجودة في الإصدار السابق (4 غيغا بايت)، مع توفير إصدار موحد بسعة 64 غيغا بايت من حيث السعة التخزينية المدمجة. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 6.0.1»، وتبلغ سماكته 7.9 ملليمتر ويبلغ وزنه 169 غرامًا، وتبلغ كثافة شاشته 518 بيكسل في البوصة الواحدة، وهو يدعم الاتصال عبر شبكات الجيل الرابع بسرعات تصل إلى 450 ميغا بت في الثانية، مع القدرة على شحنه لاسلكيًا بسرعة وبكل سهولة.
وبالنسبة للملحقات، فستطلق الشركة غطاء (S View Standing Cover)، الذي يقدم غطاء أماميًا يحمي الشاشة فيه منطقة شفافة تسمح للمستخدم بمعاينة المعلومات سريعًا من دون فتح الغطاء، مع القدرة على استخدامه مسندًا بزاوية تبلغ 60 درجة. وقدمت الشركة أيضًا غطاء مقاومًا للماء يحتوي على بطارية مدمجة تبلغ قدرتها 3100 مللي أمبير، للحصول على فترات استخدام مطولة. وستطلق الشركة كذلك غطاء يسمح بتركيب كثير من العدسات أمام الكاميرا، للحصول على مؤثرات تصويرية جميلة لمحترفي التصوير، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح بأزرار توضع فوق الهاتف لكتابة الرسائل الطويلة والمحادثات بسرعة ودقة عاليتين.
وسيطلق الهاتف في الأسواق العربية نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي، بسعر 770 دولارًا أميركيًا في 4 ألوان، هي الأسود والفضي والذهبي، بينما ستطلق الإصدار الأزرق في المنطقة العربية في وقت لاحق، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد (تطلق الشركة اسم «دووس» Duos على هذه الميزة)، على خلاف إصدار بعض البلدان الأخرى.
* قلم ذكي يترجم إلى العربية
* القلم الإلكتروني المدمج (S Pen) مقاوم للمياه، ويقدم القدرة على ترجمة أي نص (حتى لو كان نصًا في صورة) بين لغات كثيرة بسرعة كبيرة، مع دعم اللغة العربية، وذلك بمجرد اختيار الكلمة المرغوبة أو تأشير القلم على الكلمة المراد ترجمتها.
واختبرت «الشرق الأوسط» هذه الميزة، بحيث ترجم الهاتف والقلم، النصوص من الكتب الإلكترونية والمتاجر الرقمية ورسائل البريد الإلكتروني بكل سهولة ويسر، الأمر الذي يساعد المستخدم في ترجمة ما يرغب، حتى أثناء السفر إلى بلدان تستخدم لغات لا يتكلم بها المستخدم، حيث يمكن تصوير ما يريد المستخدم ترجمته ومعرفة المحتوى بلغته الأم بكل سهولة.
هذا، ويستطيع المستخدم الكتابة بالقلم على الشاشة حتى لو كانت مقفلة، كما لو كان يحمل ورقة وقلمًا طوال الوقت، مع القدرة على تذكير المستخدم بالمواعيد والملاحظات المهمة بسرعة، الأمر الذي يسرع عملية تسجيل الملاحظات ويرفع أداء وإنتاجية المستخدم. كما يستطيع المستخدم تكبير الصورة تحت المنطقة التي يشير إليها القلم، الأمر المفيد جدًا لدى قراءة النصوص الصغيرة أو البحث عن بعض التفاصيل في الصور الملتقطة وصفحات الإنترنت التي يزورها المستخدم.
واستطاعت الشركة تصغير حجم رأس القلم بنحو 50 في المائة مقارنة بالإصدار السابق، وهو يستطيع تمييز 4096 مستوى ضغط مختلفًا (مقارنة بـ2048 في إصدار «غالاكسي نوت 5» السابق)، ويسمح كذلك بصنع صور متحركة بامتداد (GIF) مباشرة من عروض الفيديو أثناء مشاهدتها، ومشاركتها مع الآخرين بكل سهولة.
هاتف «غالاكسي نوت 7».. تصميم أنيق ومواصفات تقنية متقدمة
تختبر الجهاز من فئة «فابليت» قبل إطلاقه في المنطقة العربية
هاتف «غالاكسي نوت 7».. تصميم أنيق ومواصفات تقنية متقدمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة